التطورات التقنية ودورها في إنشاء المكتبات الرقمية

اقرأ في هذا المقال


لقد واجهت المحاولات الجادّة الأولى لاختزان معلومات المكتبة في الحاسبات الآليّة وإنشاء المكتبات الرقميّة في أواخر ستينات القرن الماضي مُشكلات فنيّة كبيرة، بما في ذلك التكاليف الباهظة للحاسبات الآليّة ذاتها، وواجهات المُستفيدين الجيّدة هذا فضلًا من عدم وجود الشبكات.

وحيثُ أنّ عمليّة التخزين كانت باهظة التكاليف فإن أولى التطبيقات انصبت على المجالات التي كان من المُمكن فيها تحقيق عوائد ماليّة من جراء عمليّة تخزين مجلّدات صغيرة إلى حد ما من البيانات على الخط المُباشر.

وكان تطوير مكتبة الكونغرس لتسجيلات الفهرسة المقروءة آليًا والمعروفة بمارك من باكورة النجاحات في هذا الصَّدد.

وقد أثمر استخدام تسجيلات مارك من قبل مركز الحاسب الآلي للمكتبات على الخط المُباشر، بغرض تقاسم عمليّة إعداد تسجيلات الفهارس بين المكتبات عن تخفيضات هائلة في ميزانيّات المكتبات.

ولقد اُستخدمت خدمة المعلومات المُبكرة مثل خدمات الفهرسة التعاونيّة ونُظم المعلومات القانونيّة وخدمة قاعدة المعلومات الطبيّة على الخط المُباشر المعروفة بمدلاين التي رعتها المكتبة القوميّة للطب، تلك التقنيات التي كانت مُتوافرة حيث كان يتم اختزان كميات قليلة في حاسبات مركزيّة ضخمة وكان على المُستفيدين أنّ يجلسوا أمام منافذ طرفيّة مُخصَّصة لذلك ومُتصلة بالحاسب المركزي عبر خطوط اتصال بطيئة السُّرعة سواء أكانت خطًا هاتفيًّا أو شبكة مُخصّصة لهذا الغرض.


شارك المقالة: