رواية الإبادة Annihilation Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب جيف فاندمير، وقد دار الحديث بها حول أحد الأفرقة الذين يقومون برحلة استكشافية إلى عالم غريب وغامض كل من يذهب إليه يعود بمرض أو تحور، وهناك الكثير من الأفرقة التي لم تعود على الإطلاق.

رواية الإبادة

في البداية تدور وقائع وأحداث الرواية في إحدى المناطق العسكرية والتي يتم الرمز إليها بالرقم عشرة، وفي تلك المنظمة كان يوجد هناك أحد المرافق التابعة إلى الحكومة، وهذا المرفق يمتد على طول الساحل الجنوبي للمنطقة، وقد كان يتواجد به أستاذ في علم البيولوجيا وهو أحد الجنود المتقاعدين من الجيش الأمريكي ويدعى كين مع زوجته التي تدعى لين، وقد كان هذا الجندي قد قام في يوم من الأيام برحلة استكشافية إلى أحد الحقول الذي يطلق عليه حقل كهرومغناطيسي، وهذا الحقل تكمن به حياة مختلفة تماماً عن الحياة على كوكب الأرض، على الرغم من أنه كان قريب منها جداً، وقد أطلقوا عليه اسم الوميض.

وقد كان كل من السيد كين هو الناجي الوحيد من تلك الرحلة، حيث أنه في يوم من الأيام كان كين أثناء عمله في الجيش الأمريكي كأحد الجنود التابعين إلى قوات الجيش الخاص، عاد إلى منزله دون سابق إنذار، وقد حدث ذلك بعد أن تم فقدانه في إحدى المهام التي وكل بها، وبعد عودته من تلك الرحلة كان فاقد للذاكرة.

ومنذ ذلك الحين بدأت صحته تتدهور بشكل متسارع، وفي ذات يوم بينما كانت زوجته تصحبه إلى أحد المستشفيات قامت قوات الأمن الحكومية باعتراض طريقهم، ومن هناك تم اصطحابهما إلى المنطقة التي يرمز لها بالرقم عشرة، وأول ما وصلت القوات بهم إلى تلك المنطقة تم أولاً استجواب الزوجة من قبل طبيب نفسي يدعى فنتريث، وعلى إثر ذلك الاستجواب قرر الطبيب أن يستفيد منها في تحقيقه المستمر لأفراد القوات التي ارتادت منطقة الوميض.

وأول ما أشار به الطبيب إلى لين هو أن الفرق العسكرية بما في ذلك الفريق الذي كان منضم إليه كين قد خاض في مغامرة إلى تلك منطقة؛ وقد كانت غايتهم من تلك المغامرة هو اكتشاف إحدى المناطق التي تعرف باسم المنارة، حيث أنه من تلك المنطقة قد لوحظ أن هناك ضوء أخضر يظهر للمرة الأولى، ولكن ما حدث في تلك المغامرة أن كافة أفراد الفريق قد فقدوا ما عدا كين، ولكنه الآن في غيبوبة ويبدو أنها طويلة الأمد.

وهنا اقترح الطبيب على لين أن ترافقه في رحلة إلى تلك المنطقة المجهولة والغامضة، وبالفعل وافقت لين على تلك الرحلة كما طلب الطبيب من كل من سيدة تدعى جوسي وهي ما تعمل في علم الفيزياء وسيدة أخرى تدعى لوسي تعمل في علم الجيومرفولوجية، وأخرى تدعى أنيا وهي فتاة في مقتبل العمر تعمل كطبيبة بالانضمام إليهم في تلك الرحلة الاستكشافية، ولكن في تلك الأثناء طلب الطبيب من السيدة لين بأن لا تخبر السيدات الأخريات معها في الرحلة أن كين زوجها.

أول ما بدأ هذا الفريق في رحلتهم الاستكشافية ووصلوا إلى المنطقة الغامضة فشلت تلك التقنية الحديثة التي اعتمدوها من أجل التمكن من تحديد الوقت والمكان بدقة، وهذا ما جعل الفريق يفتقد إلى عنصر الوقت، وفي لحظة من اللحظات أخذ بمهاجمتهم تمساح متحور، ومن خلال الخبرة التي اكتسبوها في دراستهم علموا أن التمساح يبدو أنه تم تهجينه مع سمكة قرش كبيرة.

وبعد أن مر بهم بعض الوقت اكتشف الفريق أنه توجد هناك جانب مليء بالنباتات الغريبة، وهذا الجانب جعلهم يعتقدون أنه يشير إلى المنطقة المجهولة، وما زاد من اعتقادهم بأن هي ذات المنطقة هو وجود طفرة سريعة وغير مضبوطة في الكائنات الحية، وبعد أن وصلوا إلى إحدى القواعد العسكرية المهجورة اكتشفوا وجود العديد من الأدلة على وصول كين إلى تلك القاعدة، ومن بين تلك الأدلة هو وجود فيديو في بطاقة الذاكرة الخاصة بكين.

وهذا الفيديو يصور كين وهو يقوم بفتح بطن زميله التقني الذي كان معه أثناء الرحلة، وتبين أن كين شاهد داخل بطن زميله أن الأمعاء تتلوى تماماً مثل الثعبان، كما تم التوصل إلى أن جسد زميله لا يزال موجود في تلك القاعدة وبالكاد تم التعرف عليه، وعن حلول الظلام في تلك المنطقة حدث وأنه تم تمزيق السياج المحيط بالقاعدة، وحينما وقف كل من الطبيب ولين لرؤية ما يحدث شاهدا مخلوق غريب متحور يشبه بشكله إلى حد كبير الدب، وقد كان ذلك المخلوق يجر لوسي وهي تهم بالصراخ.

وفي صباح اليوم الموالي عثر الفريق على حذاء لوسي، ومن هنا بدأت لين بالتحقق من تلك الحادثة لوحدها، وقد توصلت إلى المكان الذي توجد به جثة لوسي، إذ كانت ممزقة تمامًا، ثم بعد ذلك عادت إلى الفريق وأخبرتهم بوفاة لوسي وعثورها على جثتها، وتوجهوا بعدها مستمرين في رحلتهم الاستكشافية نحو المنارة والتي كانت توضح الخرائط التي بحوزتهم أنها تقع في وسط تلك المنطقة.

وأول ما وصلوا إلى منطقة المنارة وجد الفريق مستوطنة مملوءة بنباتات على شكل البشر، وتلك المناظر جعلت جوسي تعتقد أن أثر تلك المنطقة الغامضة على الكائنات الحية يعمل بذات الطريقة التي يتم من خلالها تشويه الشروق وكسر الضوء، وبالفعل بعد لحظات قليلة لاحظ الفريق أن أجسادهم تتغير بسرعة كبيرة جراء تواجدهم في تلك المنطقة.

وفي تلك الليلة أصيبت أنيا بحالة من الجنون، وقد كان ذلك النوع من الجنون يعرف باسم جنون العظمة، وقد حدث معها ذلك بعد أن علمت أن كين هو ذاته زوج لين، وهنا أول ما قامت به هو أنها قيدت جميع باقي افراد الفريق، كما قامت باتهامهم بأنهم هم من قاموا بقتل لوسي، وفي تلك اللحظة سمعت أنيا أن هناك أحد بالقرب منهم يصيح ويطلب المساعدة، وحينما ذهبت من أجل التحقق من الأمر.

وجدت ذلك المخلوق الشبيه بالدب الذي قتل لوسي، وقد كانت في تلك الأثناء يحاول العثور على أنيا من أجل قتلها، واكتشف الجميع أن ذلك المخلوق يقوم بتقليد صوت لوسي، وحينما أدرك مكانهم قام بالانقضاض على لين، ولكن سرعان ما قامت جوسي وأطلقت النار عليه وقتلته.

وفي نهاية الرحلة قرر الفريق البحث في أمر العودة بعد كم المخاطر التي واجهتهم، ولكن الطبيب يقرر الاستمرار في تلك الرحلة، بينما البقية حاولوا الرجوع، وأثناء عودة كل من جوسي ولين وصلت لين إلى المنارة، بينما جوسي قد تحولت إلى نبات على شكل الإنسان.

وفي ذلك الوقت حينما وصلت لين إلى المنارة شاهدت العديد من الهياكل العظمية التي تعود إلى الجنس البشري، وما أثار انتباهها أن تلك الهياكل كانت مرتبة على الأرض بشكل غريب، وحينما توجهت إلى الداخل عثرت على جثة محروقة وكاميرا فيديو وفتحة في الأرض، وعندما حاولت فتح كاميرات الفيديو ظهرت بعض اللقطات لتصوير زوجها حول تأثيرات تلك المنطقة الغامضة عليه، وفي نهاية الفيديو يظهر كيف أن زوجها تحور.

ومن هنا حاولت النزول في تلك الفتحة في الأرض فوجدت أمامها الطبيب، والذي بدوره أخبرها أن الطاقة العاملة في هذه المنطقة الغامضة سوف يتم استهلاكها في القريب العاجل، وبعد أن أنهى كلامه سرعان ما تفكك إلى جزيئات متوهجة بشكل عجيب ومثير للدهشة، كما حصل وأن امتص مخلوق غريب قطرة دم من وجه لين، وقد أصبح ذلك المخلوق كائن بشري يعكس كل حركة وتصرف لها، وقد تحول إلى نسخة مطابقة لها تماماً.

وفي نهاية الرحلة حاولت لين استغلال السلوك المحاكي الذي تتميز به وقامت بوضع قنبلة فوسفورية في يديها، ثم همت بالفرار ويتم إحراق المخلوق وانفجار تلك المنطقة بأكملها، وأخيراً عادت لين إلى منزلها وإلى جانب زوجها الذي تعافى بسبب اختفاء تأثير تلك المنطقة الغامضة عليها.

المصدر: كتاب رواية الإبادة - بهاء الغرايبة - 2019


شارك المقالة: