رواية كبرياء وتحامل - Pride and Prejudice

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر رواية كبرياء وتحامل من أول الروايات التي تم كتبها من قِبل الأديبة والملقبة بصاحبة الإحساس المرهف جاين أوستن، حيث تم العمل على إصدارها للمرة الأولى في مطلع القرن الثامن عشر، فهي كانت قد تناولت موضوع الكوميديا في العصر القديم الذي كان يتميز بطابع رومانسي، وقد تم ترجمتها فيما بعد إلى العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، كما أنه كان كثيراً ما يُطلق عنوان الفخر والازدراء على تلك الرواية.

رواية كبرياء وتحامل

كانت الأحداث والوقائع في الرواية تدور حول البنت الثانية لرجل يدعى بينيت لديه خمسة بنات، وقد كان ذلك الرجل مولع بقراءة الكتب والمطالعة، وقد كان على الدوام يتغاضى عن المسؤوليات البيتية والعائلية التي تقع على عاتقه، وقد كانت من السيدات اللواتي لا يمتلكن أسلوب في التصرف مع الآخرين، فقد كانت على الدوام تفكر في كيف لها أن تجد خمس أزواج لبناتها الخمسة، البنت الأكبر والتي تدعى جاين كان ما يميزها عطفها مع الناس، البنت الثالثة والتي تدعى إليزابيث كانت تتميز بحكمتها مثل أبيها تماماً، بينما الفتاة الرابعة والتي تدعى ماري فقد كانت تتميز بحبها للدراسة، أما البنت الخامسة فقد كانت تميل لأن تكون عازفة موسيقى.

أول ما بدأت الوقائع في الرواية بوصول خبر إلى عائلة بنيت أن هناك رجلاً أعزباً وثرياً يدعى بنجلي قد قدم إلى المدينة، حيث انتقل للعيش فيها، في البداية كان قد تلقى الرجل مقبولاً من قِبل كافة الناس في المدينة، وقد كان على النقيض التام من شخصية دراسي والذي يعيش في نفس المنطقة، إلا أنه شخص مغرور ولا يحب الكثير مع الآخرين من حوله، وكان قد التقيا في حفلة للرقص أقيمت في المدينة، وحين رؤية السيد بنجلي للفتاة جاين سرعان ما أعجب بشخصيتها وأختارها لمشاركته في الرقص.

أما عن السيد راسي فقد كان يفضل إليزابيث، لكنها إليزابيث قد سمعت حديثه هذا من محض الصدفة، لكنها كانت قد هزأت منه وتمثل بطابع السخرية من الخارج، بينما في داخلها كانت سعيدة بذلك، وفي يوم من الأيام ذهبت جاين لزيارة أخت السيد بنجلي والتي تدعى كارولين في مدينة  نيذرفيلد، حينها كانت الأمطار غزيرة جداً، مما جعلها تتعرض لوعكة صحية أجبرها على المكوث في تلك المدينة لبضعة أيام، مما اضطر إليزابيث إلى اللحاق بأختها من أجل الاهتمام بها ورعايتها، وهنا أجبرت على البقاء بالقرب من السيد دراسي طوال الوقت، حينها بدأت ترى الجانب اللطيف من دراسي.

وفي ذات مرة جاء إلى المدينة شخص يدعى كولينز، وهو الوريث الوحيد لعائلة بينيت، فقد كان يبحث عن عروس، ولكنه لم يبدي ذلك الأمر لأحد على الإطلاق، فقد كان من الأشخاص الذين يتمتعون بالغرور، وهنا بدأ يعجب بإليزابيث، وفي تلك الأثناء كانت قد تعرفت إليزابيث على ضابط في الجيش يدعى ويكهام، حيث كان يشكو من المعاملة السيئة للسيد دراسي له، وهذا ما زاد كرهها لدراسي، حينها أقام بنجلي وجاين حفلة من أجل إعلان زواجهما، ولكن السيد بنجلي عاد إلى مدينة لندن، كما أنه من ما أثار استغراب في الرواية أن السيد كولينيز قام بخطبة صديقة إليزابيث والتي تدعى تشارلوت لوكس، هنا شككت إليزابيث أن السيد دراسي وبنجلي متحدين على تفريق الأحبة.

وفي أحد الأيام ذهبت إليزابيث لزيارة صديقتها تشارلون، وهناك اجتمعت مع السيد دراسي، حيث اعترف لها بحبه، لكنها ثارت وأخبرته أنه رجل لا يتصرف مثل تصرفات الرجال النبلاء فهو على الدوام كان يتعامل معها ومع عائلتها بكل غرور، كما أنه يسيء معاملة ويكهام وأنه السبب الرئيسي في تدمير زواج أختها، حيث بدأ بتفسير كل تلك الاتهامات بأنه شعر أن أختها لا تبدي أي إعجاب بالسيد بنجلي، وأنّ السيد ويكهام كان في محاولة دائمة يطمع في الحصول على كامل ثروته، كما أنه كان يظن أن عائلتها تطمع في الحصول على المال والثروة منه، حينها بدأت تفكر إليزابيث بتبريرات دراسي.

وفي يوم من الأيام ذهب إحدى أخوات إليزابيث مع السيد ويكهام، مما أدخل إليزابيث في حالة هلع شديد وخوف، وذلك لاعتقادها أنّ السيد دراسي سوف يصرف النظر عنها بسبب العار الذي جلبته أختها للعائلة، لكن سرعان ما جاء الخبر بمعرفة مكان شقيقتها والسيد ويكهام وقام أحد رجال الدين بتزويجهم على الفور، وبعدها عاد السيد بنجلي وطلب جاين للزواج الذي سرعان ما وافقت على طلبه وتم الزواج.

وفي تلك الأثناء طلبت إحدى السيدات من إليزابيث أن تقوم بالابتعاد عن السيد دراسي وذلك رغبة منها في تزويجه لإحدى بناتها، لكن إليزابيث رفضت ذلك، مما جعلها تذهب إلى دارسي وتخبره بأن إليزابيث سيئة الخلق، لكن ذلك لم يقنع دارسي فهو لطالما انتظر موافقة إليزابيث على الزواج منه، فأخذ بالابتعاد لفترة بسيطة، ثم عاد وطلب يد إليزابيث للزواج فوافقت على الفور وتم الزواج بكل فرح وسعادة بين كافة أفراد العائلة.

المصدر: Pride and Prejudice


شارك المقالة: