قصة ماري والخوف

اقرأ في هذا المقال


أغلب الأطفال يعانون من رهاب أو خوف من أمر ما، وعلينا أن نساعدهم بطريقة مناسبة للتخلّص من هذا الخوف، هذا ما حدث مع ماري التي كانت تعاني من رهاب الظلام، جاءت خالتها وساعدتها بطريقة ما على التخلّص من هذا الخوف الذي كان يلازمها دائماً.

قصة ماري والخوف

كان هنالك طفلة صغيرة اسمها ماري، كانت ماري تعيش في منزلها مع أباها وأمّها، عندما يحلّ الليل كانت ماري تشعر بالخوف الشديد بسبب رؤيتها لظلّها؛ فكانت تتخيّل بأنّ هذا الظلّ هو وحش يريد مهاجمتها، كان أبيها يحاول أن يشرح لها ما هو سبب تكوّن الظلّ، وعندما عرفت السبب بدأت تحاول بطريقة ما أن تتخلّص من هذا الرهاب.

في يوم من الأيّام جاءت خالة ماري واسمها ستيفاني، كانت ستيفاني امرأة شجاعة ومعروف عنها هذا الأمر، جاءت ماري لخالتها في مرّة وسألتها عن سبب شجاعتها وطلبت منها إيجاد طريقة كي تتخلّص من خوفها من الظلام، قالت لها خالتها: يا عزيزتي لقد كنت في صغري أخاف من الظلام كثيراً.

قالت ماري لخالتها: أرجوك أخبريني ما هي الطريقة التي تخلّصت بها من هذا الخوف، قالت لها خالتها: لقد كان السبب الرئيسي في تخلّصي من ذلك هو الأطفال المكفوفين، كنت أتخيّل كيف لطفل كفيف يرى الظلام طوال الوقت، فوجدت السبب أنّهم يستخدمون أيديهم لاكتشاف الأشياء من حولهم، أريد منكِ أن تغمضي عينيكِ وتلمسين كل شيء من حولك يشعركِ بالخوف.

وافقت ماري على طلب خالتها، وقرّرت أن تغلق عينيها وتستجمع كل شجاعتها كي تقوم بذلك، عندما حلّ الليل وذهبت ماري إلى فراشها كي تخلد إلى النوم، أغلقت عينيها وبدأت تلمس الأشياء من حولها كي تتعرّف على هذا الوحش الذي يطاردها في كلّ مكان، صارت ماري تمشي وتتلمّس بيديها الأشياء.

في صباح اليوم التالي وعندما اجتمعت العائلة على مائدة الإفطار، سألت خالة ماري ستيفاني: أخبريني يا عزيزتي ماذا حدث معكِ البارحة؟ قالت لها ماري: لقد حدث شيء غريب فالوحش الذي كنت أخاف منه كان سلس الملمس وناعم، لقد كان الدب تيدي الصغير، ضحك الجميع واستطاعت ماري بمساعدة خالتها أن تتخلّص من هذا الخوف الذي كان يسيطر عليها.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: