قصيدة وبدلت قسطا بعد أروى وحبها

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة وبدلت قسطا بعد أروى وحبها:

أمّا عن مناسبة قصيدة “وبدلت قسطا بعد أروى وحبها” يروى أن الحسن بن علي قرر في يوم أن يسافر إلى بلاد الشام، وقد خرج في ذات ليلة حينما جنّ عليه الليل، وبينما هو في طريقه إلى هنالك رأى قصرًا، فتوجه إليه يريد قضاء الليل فيه، وعندما وصل إليه طرق على بابه، ففتحت له الباب فتاة ذات حسن وجمال، وكان جمالها لم يرى مثله قط، وعندما رأته هذه الفتاة ردت عليه السلام، وقالت له: من أين أنت يا أخي؟، فقال له الحسن بن علي: أنا من قبيلة بني أمية، فقالت له الفتاة: مرحباً بك يا أخي، إني من أهلك، فانزل هنا حتى الصباح، فنزل في القصر، وبينما هو هنالك أحسنت له هذه الفتاة وأكرمته.

وعندما أتى الصباح قالت الفتاة للحسن بن علي: إن لي عندك طلب!، فقال لها: وما هي حاجتك؟، فأشارت إلى دير، وقالت له: إن زوجي قد أحب علي فتاة نصرانية، وقد تزوجها علي، فإنّي أريد منك أن تذهب لعنده في هذا الدير وتعظه، فقال لها الحسن بن علي: لك ذلك يا أختي، وتوجه من فوره إلى الدير حيث زوجها، وبحث عنه حتى وجده، ووقف معه وسلم عليه وأخبره بالقصة التي حدثت معه، وما قالته تلك الفتاة من ذلك القصر، فقال له: أنا رجل من أهل الحارث بن الحكم، وقد كنت أحب زوجتي حبًا شديدًا فقد كانت أجمل امرأة رأيتها في حياتي، وفي يوم خرجت إلى هذا الدير، وبينما أنا في سوقه رأيت زوجتي هذه فوقع قلبي في حبها منذ تلك اللحظة، فقد كانت ذات جمال لم أر مثله من قبل قط، ومن ثم نادى على قسطا فخرجت إليهم امرأة نصرانية، وعندما خرجت عليهم، صدم الحسن بن علي من جمالها، فلم ير من قبل قط أجمل منها، ومن ثم قال له الرجل إن هذه النصرانية تدعى أروى، وامرأتي تدعى قسط، وأخذ ينشد قائلًا:

وبدّلت قسطا بعد أروى وحبّها
كذاك لعمري يذهب الحبّ بالحبّ

وما هي أمّا ذكرها نبطيّة
كبدر الدّجى أوفى على غصنٍ رطب

حالة الشاعر:

كانت حالة الشاعر عندما أنشد هذه القصيدة الإعجاب الشديد بجمال زوجته أروى.

المصدر: كتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعود


شارك المقالة: