كيفية كتابة المقال الموضوعي

اقرأ في هذا المقال


ما هو المقال الموضوعي؟

المقالات لها عدّة أنواع وأشكال وهي يعتمد على الغرض من كتابتها فيما إذا كان علمي أو وصفي أو غيره، إمّا بشكل عام تنقسم المقالات إلى مقالات ذاتية وموضوعية، وعندما نقول مقال موضوعي نقصد أن الكاتب يكتب المقال من خلال أن يرى الأشياء كما هي عليه، فيكتب عن الموضوع من دون إظهار أيّ انفعالات او آراء شخصية، ويختفي فيها ظهور ضمير المتكلم بشكل كامل.

ويقوم الكاتب بالمقال الموضوعي بتسمية الأشياء بالأسماء الخاصّة بها ويدعم آرائه بالحجج والبراهين المنطقية ويستخدم فيها المصطلحات الخاصّة ولا يعطي أي اهتمام لأي نوع من جماليات اللغة، وفي حال كان الكاتب إعلامي أو صحفي فيقوم بطرح جميع الآراء دون التحيّز لأحدها دون الآخر.

استراتيجية كتابة المقال الموضوعي:

  • في حال كان المقال سؤال ويريد الطالب الإجابة عليه، فيجب عليه أن يحدّد ما هي العناصر المطلوبة للإجابة على هذا السؤال، فأغلب الطلاب يعتقدون أنّ المقال الموضوعي ينجح بكثرة الكلمات أي بطوله، ولكن الصحيح هو تحديد العنصر المطلوب أي هل هو بحاجة إلى دلائل أو بحاجة لتحليل أو أنّها بحاجة إلى شرح وافي.
  • يجب على الكاتب أن يكون على معرفة بالنموذج العام للمقال فمن المعروف أن له مقدمة وجسم موضوع وخاتمة، والانتباه للتركيز جيّداً على العنوان الجاذب ولا مانع أن يكون هذا العنوان حديث شريف أو آية قرآنية مثلاً أو بيت شعري أو مثل معروف، وأيضاً لا مانع من استخدام صيع التعجب والاستفهام في العنوان، ومراعاة التسلسل المنطقي من حيث أن تكون المقدمة تمهيداً للمقال ومن ثم ترتيب أهم الأفكار واحتواء الخاتمة على حل ونتيجة.
  • يجب أن تتم عملية تكوين هذا المقال بالذهن أيضاً، فمن الممكن أن يكون الموضوع الذي يريد الكاتب الكتابة عنه أو أن يكون مطلوب من الطالب موضوع تقليدي بمعنى شائع ومعروف مثال موضوع عن (الفقر، السعادة، البطالة) وغيرها من المواضيع، هنا من المهم أن يوضّح الكاتب في بداية موضوعه مفهوم العنوان وأن يعطي عنه تعريفاً وافياً بإعطاء دليل داعم من السنة أو القرآن أو حتّى أن يكون قول مأثور، بعد ذلك يبدأ بجسم الموضوع فيقدّم أهم الأفكار ويجب أن تكون طريقة تقديمها واقعية ومنطقية وفي النهاية إعطاء مثل أو شعر أو حكمة معروفة.

نموذج مقال موضوعي:

  • موضوع عن العمل ( البدء بكتابة تعريف عن مفهوم العمل ويكون التعريف مختصراً)، وإعطاء أمثلة على مسميات وظيفية مثل (طباخ، مهندس، طيار …الخ).
  • (ذكر حديث أو آية قرآنية تحث على العمل)، ولا مانع من إعطاء تعليق على هذا الدليل.
  • جسم المقال يكون مثلاً نصيحة عن أهمية العمل خاصّةً للشباب، وذكر سلبيات عدم الحصول على عمل مع ذكر أهم الإيجابيات مثلاً: يحافظ على الجسم والصحة، البعد عن الخمول والكسل وهكذا. تأتي نهاية المقال بذكر أهم نقطة حول هذا الموضوع بذكر العبرة والحكمة منه.

المصدر: المقال وتطوره في الأدب المعاصر/سيد مرسي/1982نظريات التحليل الموضوعي/وتطبيقاته/2005البداية في التفسير الموضوعي/عبد الحي فرماوي/1977النقد الموضوعي/سمير سرحان/1964


شارك المقالة: