تمتع الشعر الذي عمد إلى كتابته الشاعر أبو نواس بالكثير من المميزات، كما وظهر في شعره العديد من المظاهر التي دلَّت على تجديد شعره، وفي هذا المقال سوف نتناول أهم مظاهر التجديد في شعر الشاعر أبي نواس.
ما هي أهم مظاهر التجديد في شعر الشاعر أبي نواس
تعتبر الطريقة أو الأسلوب الشعري بأنَّه من أهم وأبرز التظاهر التجديدية في شعر الشاعر أبي نواس، حيث ذُكر بأنَّ الكثير من الشعراء قد حاولوا تقليد الأسلوب الشعري الخاص بالشاعر أبي نواس، ومن أهم مظاهر التجديد في شعره نذكرها في هذا المقال على النحو الآتي:
- مظهر الخمريات: حيث أنَّ الخمريات اعتبرت من مظاهر التجديد في شعر الشاعر أبي نواس، كما وتم وصفها على اعتبار أنَّها تُمثل الغرض الشعري المستقل، حيث نُلاحظ بأنَّه كان يتغنى بها إلى جانب أنَّه يصفها وكذلك يمتدحها هذا عدا عن أنَّه قد كان يتلذذ بها.
ويحمل الشعر الذي كتبه الشاعر أبو نواس الكثير من الدلالات وكذلك الرموز المختلفة والتي نجد أنَّها تبتعد فيها وهذا عن كونها من الأشياء المادية، حيث كان يعمد إلى تصويرها وهذا بصور بديعية مختلفة، إلى جانب استخدام الاستعارات الجديدة والفريدة، وبهذا إلى أن أصبحت فيه الصورة الشعرية من المظاهر التجديدية في شعر الشاعر.
- مظهر البنية: حيث أنَّ البنية من بين المظاهر التجديدية في شعر الشاعر، والتي تعتبر تلك الثورة التي كانت على البنية الخاصة بالقصيدة ذات الطابع الجاهلي، ففي البداية نجد أنَّ الشاعر قد ثار على المطولات ذات الطابع الشعري إلى المقطوعات، إلى جانب أنَّه قد ثار أيضاً على الأطلال، ونُلاحظ أيضاً أنَّه قد استخدم أسلوب السخرية وهذا من البُكاء على الأطلال، وهذا بحجة أنَّها لا تتناسب بتاتاً مع العصر الذي عاش فيه.
حيث بدأ القصيدة الشعرية التي عمد إلى كتابتها وهذا بالوقفة الخمرية أو من خلال التطرق لذكر ابنة الحان محرمة أو من خلال أبرز عشيقة أو محبوبة ما، هذا بجانب التغزل بالغلمان، كما وأنَّه قد دعا من أجل ترك الرحلة، ومن أبرز قصائده التي دعا فيها إلى ترك البُكاء وهجره هي:
لا تبكِ ليلى، ولا تطرب إلى هند
واشرب على الورد من حمراء كالورد
كأساً إذا انحدرت في حلق شاربها
أجدته حُمرتها في العين والخد
بعض من المظاهر الأخرى
- مظهر الأغراض الشعرية: بمعنى أنَّ الشاعر أبي نواس قد عمد إلى تجديد الأغراض الشاعرية المختلفة ومن بينها التفاخر وهذا بالشعوبية إلى جانب التقليل من شأن وقيمة الغرب.
- مظهر الأوزان الشعرية: بمعنى أنَّ الشاعر قد خرج في شعره الذي كتبه وهذا عن الأوزان الشعرية التي تعتبر بمثابة التقييد للموهبة الشعرية التي يمتلكها الشاعر.
