ما أهم أنواع جمهور الصحافة الإلكترونية؟

اقرأ في هذا المقال


أنواع جمهور الصحافة الإلكترونية:

بنظر الباحثان جون وميرل الذين أجروا الكثير من البحوث التي تختص بالإعلام الرقمي أو الإعلام الحديث والمتطور أنَّ الجمهور الذي يختص بالإعلام الرقمي يقسم إلى ثلاثة أنواع وهم على النحو الآتي:

  • الجمهور الأميي: وهذا النوع من الجمهور لوسائل الإعلام الإلكتروني يضم ويحتوي على أشخاص وأفراد أميين في الحقيقة كما ويحتوي على أفراد ذوي اتجاهات أمية بحتة، وهذا يعني أنَّهم أشخاص فعلياً يعرفون القراءة والكتابة كثيراً إلّا أنَّهم لا يفضول ذلك في بعض الأحيان، كما وأنَّ الفرد في ذاك الجمهور مرتبط ارتباطاً سطحياً وغير متعمق بوسائل الإعلام على حدٍ سواء، فهو عبارة عن فرد يريد أن يبحث فقط عن الترفيه والإثارة عند تعرضه للوسيلة الإعلامية على النحو الذي يتقبله، وبالتالي فهو يتعرض كثيراً للوسائل الإعلامية التي يريدها لكن بشكل أساسي فقط أي لا يريد من تلك الوسيلة أن يتعمق فيها.
    حيث أنَّ الفرد الأمي حقاً يتصف بالكثير من الصفات التي تميزه عن غيره من الأفراد الغير أميين، حيث أنَّه على قدر كبير من الخمول من الناحية الذهنية، وبالتالي فهو يستهلك المعلومات السطحية كما ويستمتع فقط بالإثارة التي تصدر عن الرسائل التي تصله عبر الوسيلة الإعلامية.
    وعندما يستقبل تلك الرسالة فهو يبذل أقل نسبة يمتلكها من الجهد الجسماني أو التفكيري على حدٍ سواء هذا عندما يستقبل الرسائل عبر الوسيلة المختارة؛ ولهذا السبب نجد كثيراً أنَّ الأفراد الذين لديهم نسبة من الأمية منعزلين عن الأشخاص الآخرين أو عن الرسائل المتعمقة، كما وأنَّهم لا يهتمون كثيراً في المشاركة بالعديد من النشاطات أو الندوات الاجتمعاية والسياسية ولا يهتم أيضاً بوسائل الاتصال التي من الممكن أن تساعدهم في التفكير والمناقشة وأن يكونوا جزءاً من الأفراد الذين يسعون لحل المشاكل تلك.
  • الجمهور العلمي أو الذرائعي: الذرائعيون وهم عبارة عن مجموعة من الأفراد أو الكائنات التي تحب الاجتماع فهم يُنصفون من الأفراد الاجتماعيون على حدٍ سواء،وهم يرغبون كثيراً في الخوض بالمواضيع التي تهم المجتمع ككل أو التي تمس بمصالح الدولة بالتالي هم أفرادأ يريدون أن يخوضوا في الميكانيكية المجتمعية على حدٍ سواء.
    ولهذا السبب نجدهم كثيراً يقودون العديد من الحملات ويشاركون أيضاً في تمويل المنظمات كما وأنَّ لهؤلاء الأفراد هوايات ولديهم هواتف محمولة ويحجزون الرحلات الطيرانية كما وأنَّهم يمتلكون في أغلب الأحيان السيارات وينصتون للمذياع كما ويقرأون الصحف والمجلات أيضاً.
    ولهذا نجد كثيراً من الأصحاب أو الأفراد في تلك الفئة غير خاملين من الناحية الذهينة على حدٍ سواء، وهم على قدر من الثقافة المجتمعية أو أنواع الثقافة الأخرى، كما وأنَّهم يرغبون كثيراً في أن يكونوا متميزين على خِلافهم.
  • جمهور المفكرون أو المثقفون أو المطالعون أو المتعلمون: وهم تلك الأفراد من الجمهور والذي يحتوي ويمتلك على قدر كبير من العِلم والمعرفة والإدراك والوعي بالثقافة المجتمعية على حدٍ سواء، كما وأنَّهم عبارة عن أفراد محللون ومفسرون للعديد من الأغراض كما ويرفضون بعض المواقف ويتناقضون في الكثير من الأحيان بغرض الإثارة.

ويرى الباحث والعالم الإعلامي هوريت أنَّ جمهور وسائل الإعلام الإلكترونية يقسم إلى قسمين رئيسيين وهما كالآتي:

  1. الجمهور العنيد: أي أنَّ الأفراد في هذه الفئة لا يستطيعون أن يستسلموا لوسائل الإعلام المختلفة، والتي تعمل على أن تحاول أن تغير الأفكار والمعتقدات أو الثقافة حتى على حدٍ سواء، كذلك السيطرة عليهم من خلال تغيير المنظور الاتجاهي لديهم، بالتالي نجد أنَّ كُل الوسائل الإعلامية باختلاف أنواعها هي ليست عبارة عن قوة إقناعية، أي لا تسطيع الوسائل الإعلامية البحتة أن تعمل من خلال قواها على تغيير المبادئ لدى الكثير من الأفراد على حدٍ سواء، كما وأنَّها لا تشكل آداة فاعلة في تغيير ما في عقول البشرية هذا بسبب تأثير العوامل الانتقائية على حدٍ سواء على وسائل الإعلام الجماهيرية أو وسائل الاتصال الحديثة.
  2. الجمهور الحساس: أي أن تقوم وسائل الإعلام في التأثير على كثير من عقول الأفراد وتعمل على تغيير اتجاهاتهم ومبادئهم وأفكارهم أو حتى ثقافتهم، وهذا لا يمكن أن يمت بصلة إلى الخصائص الشخصية؛ هذا بسبب أنَّه لا يوجد نظرية محددة تقول أنَّ بعض الأفراد أو الأشخاص أكثر تقبلاً لوسائل الإعلام أو أكثر إقناعاً بها، وبالرسائل الإعلامية التي توجهها، حيث نجد أنَّ هؤلاء الأفراد بحاجة ماسة إلى أن تتم حمايتهم من بعض وسائل الإعلام التي لا مجال لها من الصحّة، كمثل الأطفال أو النساء أو المراهقين أو كبار السن،


المصدر: كتاب بحوث الإعلام/ سمير حسين.كتاب دراسة الجمهور في بحوث الإعلام/ محمد عبد الحميد.كتاب تحليل المحتوى في بحوث الإعلام/حمام زهير.لإعلام الإلكتروني/ عبدالعزيز خالد الشريف.


شارك المقالة: