‏ما هو مفهوم المدخل الرقابي ‏الصحافة الاستقصائية وكيفية التعامل معه؟

اقرأ في هذا المقال


‏يعتبر المدخل الرقابي من أكثر المفاهيم التي تميز الصحافة الاستقصائية على مدى التاريخ منذ تأسيسها في الولايات المتحدة الأمريكية ‏وحتى انتشارها في المؤسسات الإعلامية العربية، بحيث يعتبر المدخل الرقابي في تحديد بعض القدرات المرتبطة بالممارسات الوظيفية والرقابية والنقدية، وكيفية التعامل مع مجموعة من الموضوعات الإخبارية الأكثر تميزاً في مجال الصحافة الاستقصائية.

‏نبذة عن مفهوم المدخل الرقابي للصحابة الاستقصائية

‏أكدت المجالات الرقابية في الصحافة الاستقصائية، على أنَّ المدخل الذي يتم اعتماده في داخل المؤسسات الصحفية الاستقصائية يسعى إلى نقد مجموعة من الدرجات أو السياسات التي يتم بواسطتها التعامل مع العديد من الأفكار المستحدثة والجديدة والتي تساعد على استهداف مجموعة من الأوضاع المجتمعية والعمل على تطويرها من كافة الزوايا والجوانب، وهو ما يساعد على تحديد الأهداف الأولية في الهيئات الدولية أو المؤسسات الإعلامية المختلفة، والتي يتم من خلالها الكشف عن كافة الانحرافات التي تقف أمام المؤسسات الإعلامية المتنوعة.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المدخل الرقابي في الصحافة الاستقصائية يشير إلى تعدد مجموعة من الوظائف ذات العلاقة الوثيقة بمفهوم السلطة الرابعة والتي تشير إلى أنَّ الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها وأشكالها تسعى إلى تحديد مجموعة من المخرجات أو المدخلات ذات الرقابة الواضحة على المؤسسات الاجتماعية النافذة في داخل الجماهير الإعلامية، على أن يتم من خلالها الربط ما بين الوظائف الصحافة الاستقصائية وأهمية الدور الرقابي المفروض على الوسائل الإعلامية وحركات التغيير والإصلاح في داخل الجماهير الإعلامية، مع أهمية تحديد بعض الحركات الأساسية ذات التحديث أو التطور الديمقراطي.

‏والجدير بالذكر أنَّ المدخل الرقابي في الصحافة الاستقصائية يعتبر من أهم النماذج الذي ساعد على تطور الصحافة الاستقصائية في قدرتها على امتداد الجذور النظرية داخل النظريات الإعلامية الكلاسيكية التي تختص بكيفية ممارسة الليبرالية والديمقراطية في الاطلاع تجاه القضايا أو الموضوعات الإعلامية ذات المهام الأولية بالنسبة للصحف الاستقصائية، مع أهمية البحث عن كافة الانتهاكات التي من الممكن إجرائها على بعض الممارسات السلطوية العامة والتي يتم بواسطتها تزويد المواطنين بكافة المعلومات الإعلامية أو البيانات الصحافية المرتبطة في الشأن العام.

‏كيفية التعامل مع المدخل الرقابي في الصحافة الاستقصائية

‏لا بُدَّ من تحديد مجموعة من الأسئلة أو الاعتبارات التي يتم بواسطتها التعامل مع المداخل الرقابية في المؤسسات الاستقصائية، وذلك من خلال تقديم مجموعة من المسببات الرئيسية الخاضعة لكافة القيود الإعلامية ذات المنتديات الصحفية المختلفة، على أن يتم بواسطتها العمل على الحد من قدرة قيام الدور الرقابي بطريقة لا تكون مزعجة، بحيث يتم تقديم بعض القضايا الفساد أو الانحرافات التي تعود بالطاقة السلبية على الجمهور الإعلامي، على أن يتم من خلال المدخل الرقابي أو النقدي تقديم العديد من التعديلات أو القيم المعبرة عن الاحتياجات الجماعية وبالأخص في مواجهة السلطات السياسية المرتبطة في الأنماط الصحفية ذات التيارات المختلفة، سواء كانت كنمط متعلق بصحافة المواطن أو نمط صحافة الإثارة وغيرها.

بحيث تعتبر صحافة المواطن من المؤسسات الصحفية التي تسعى إلى تقديم الضمانات الأساسية للحفاظ على كافة الصناعات المرتبطة بالصحافة التقليدية وكيفية تطويرها وتعميق قدرتها على تقديم المنافسة البديلة بالنسبة للمؤسسات الصحفية الاستقصائية الإلكترونية المستحدثة.

‏وعليه فلقد أكدت أيضاً المؤسسات الصحفية الرقابية على أن المدخل أو الدور الرقابي في الصحافة الاستقصائية يعتمد على مجموعة من التقسيمات الرئيسية لأداء الحكومة أو المؤسسات الإعلامية في التأكد من عدم الخلط بين كافة المؤسسات الصحفية للأدوار الديمقراطية والدكتاتورية، على أن يتم من خلالها تقديم المعلومات أو البيانات الإعلامية التي تكون مفيدة للجمهور الإعلامي، وهو ما يساهم في تشجيع الرأي العام على إجراء النقاشات أو الحوارات التي تؤكد على الدور الأساسي والرقابي المقدم في المؤسسات الإعلامية الاستقصائية، وبالأخص فيما يتعلق بالموضوعات الإخبارية التي يتم تقديمها عبر الفنون أو الأشكال الصحفية المختلفة، على أن يتم حماية حرية المواطنين، بالإضافة إلى حماية حرية الصحفيين في التعبير عن الآراء أو الأفكار الرقابية بطريقة واضحة ومحددة.

‏كما وسعت أيضاً الأدوار الرقابية للصحف الاستقصائية في تحديد أوجه صناعة القرار السياسي في داخل المنظمة الديمقراطية، على أن تكون وفقاً لمجموعة متزايدة من المعلومات الإعلامية والعمل على اتخاذ القرارات السياسية التي تتسم بمجموعة واضحة من السمات الواعية والناقدة لبعض التعبيرات المباشرة للمؤسسات الصحفية، على اعتبار أنها سلطة رابعة تؤكد على المنظور الإعلامي للمصالح المجتمعية التي تتمتع بها، على أن تكون النظريات الإعلامية قادرة على تحديد وظائف الرقابة الصحفية في المؤسسات الصحفية الاستقصائية، وكيفية التعامل معها ما بين حشد جماهيري عام.

كما أنَّها تعتمد على مجموعة من الفروض من أهمها أهمية قنوات التواصل الفعال، والاعتماد على التصرفات العقلانية أو الممارسات السلوكية التي تساعد على تطوير مفهوم الحدود السليمة للمطلقات الصحفية ذات الحرية الكاملة في التعبير عن الآراء وغيرها.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي. كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ محمد حسن اسماعيل. كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: