‏كيفية إنشاء حوار اجتماعي

اقرأ في هذا المقال


‏يعتمد الحوار الاجتماعي على مجموعة كبيرة من الخطوات التنفيذية والإعدادية التي يتم من خلالها إنشاء حوار اجتماعي ضخم يركز على بعض الجوانب الحوارية أو النقاشية التي من الممكن أن تصل إلى تحقيق جملة من الأهداف النوعية وتأثيرها بالفئات النوعية والعمرية للجمهور المتلقي للحوار الاجتماعي.

‏كيفية إنشاء حوار اجتماعي

‏لا بُدَّ من التركيز على أنَّ الإعداد الجيد للحوار الاجتماعي يعتمد على تقديم مجموعة من الخطوات والمراحل المرتبطة بإعداد الحوار وتنفيذه ومن أهمها:

‏ مرحلة إتقان فن الحوار

‏حيث يقصد بها المهارات التي لا بُدَّ من تواجدها لدي الشخصيات البارعة في إجراء الحوار الاجتماعي على أن يتم تحديد مجموعة من الرموز التي تؤكد على الموهبة الإبداعية والمتميزة ذات الشخصية المشاركة في الحوار الاجتماعي، ‏على أن يتم تحديد المهارات والمواهب التي يجب أن يكتسبها مدير الحوار الاجتماعي والتي تأتي مع مرور الزمن، بالإضافة إلى الإخضاع للبرامج التدريبية وتعلم القواعد والأسس الشاملة والكاملة في الحوار الاجتماعي، مع أهمية التأكيد على أن إتقان فن الحوار يتم تعليمه من خلال مجموعة من الكتابات والخطابات النظرية.

‏مرحلة تحديد ومعرفة موضوع الحوار وأهدافه

‏يعتبر الحوار الاجتماعي من العمليات التي تساهم في تقديم المعلومات العامة التي تساعد الجمهور المتلقي للحوار الاجتماعي في حل المشكلات وفهمها وتعليمها، بالإضافة إلى تحسين العلاقات بالنسبة للمشاركين في الحوار، كما يجب أن يتم التأكيد على بعض الأشخاص المتمثلة في التفكير في كيفية إعداد الأسئلة ونوعيتها بحيث يركز المسؤول ‏عن إجراء الحوار الاجتماعي ‏في تحديد الحوارات الفردية القصيرة والتي يجب أن تتوافر وذلك ؛ من أجل التأكيد على قدرتها بالاهتمام بالحوارات وكيفية صياغة الأسئلة، بحيث ويرجع ذلك إلى طبيعة الحوار الاجتماعي ونوعها، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الحوار الاجتماعي يختلف اختلاف كلي عن الحوارات الصحفية أو الندوات أو المؤتمرات أو الحوارات الإبداعية، فهي تركز بشكل كبير على الدوريات المتخصصة على الشبكة العنكبوتية والكتب التي تثري المعلومات الإعلامية الإلكترونية والتي تكون ذات ارتباط وثيق بمجالات الحوار الاجتماعي.

‏مرحلة تقييم التجارب الحوارية ومعالجتها

‏حيث يقصد بها الخطوة الأساسية ‏والتي يكون من الضروري تقديمها داخل العملية الحوارية، حيث يتم تقديم بعض المعلومات المتواجدة في شريط الذاكرة للموضوعات الاجتماعية الأخرى والاقتصادية، كما يجب تقييمها من قبل أطراف الحوار الاجتماعي ومن ثمَّ العمل على تحديد نقاط القوة والضعف فيها وتقديمها بشكل يركز على أن يكون الحوار الاجتماعي قوي ومتميز، وهو ما يساعد المحاور في تحديد الاستعدادات والقوى ‏التي تساعد على الاستفادة من الوسائط المتعددة والأرشيف المعلوماتي الذي من الممكن الاستفادة منه أثناء عملية الحوار الاجتماعي سواء كان ذلك إما في مشاهدة الفيديوهات المصورة أو الصور أو الاستماع للتسجيلات الصوتية.

‏مرحلة وضوح الهدف

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تساعد أطراف الحوار الاجتماعي على الاستعداد بشكل كامل؛ من أجل تحقيق الأهداف المهمة والتي لا بُدَّ من ذكرها بشكل واضح أمام كافة الأطراف الحوارية.

‏مرحلة استخدام الورقة والقلم

حيث ‏يقصد بها المرحلة التي تؤكد على أهمية استعمال القلم والورقة؛ وذلك من أجل الإعداد الجيد والتخطيط المناسب لكافة الفروض التي يتم تحديدها داخل الحوار الاجتماعي، مع أهمية الوصول إلى بعض النقاط المهمة، وذلك ‏أثناء تقديم الحوار الاجتماعي، بحيث تميَّز الورقة والقلم ‏قدرة المحاور الاجتماعي في ربط الأفكار الذهنية وتسجيلها بشكل سريع وسهل على أن يتم مناقشتها إذا توفر الوقت لذلك.

‏مرحلة تحديد الشخصيات المحاورة

حيث ‏يقصد بها المرحلة التي يتم من خلالها تحديد الشخصيات المحاورة، سواء كان ذلك في تحديد السمات الفكرية والعقلية مع أهمية تحديد الحاجات الرئيسية المقتضية لمناقشة وإقناع الأطراف المشاركة، بالإضافة إلى تحديد الشخصيات المجادلة والجاهلة، كما يتم تحديد الشخصيات التي تمتلك معلومات مهمة أو قليلة المعرفة.

‏مرحلة تحديد حقوق المحاور الاجتماعي

‏حيث يقصد بها المرحلة التي يتم من خلالها تحديد الحقوق التي يجب المحافظة عليها من قبل المحاور الاجتماعي، ومن أهم هذه الحقوق، ‏حق التعرف على الشخصية المحاورة وإفساح المكان المناسب؛ من أجل مناقشة الموضوعات الحوارية بحرية وديموقراطية كاملة، حق أن يكون هنالك وقت كافي؛ من أجل شرح العديد من وجهات النظر المؤيدة والمعارضة على أن لا يتم مقاطعة أي طرف مشارك في الحوار الاجتماعي إلا عند الانتهاء من حديثه، بالإضافة إلى حق التعرف على وجهات النظر من قبل المتابعين للحوار الاجتماعي، مع أهمية أن يتم إقناعهم بالأدلة والأفكار الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية المطروحة.‏

المصدر: كتاب قضايا إعلامية وثقافية، د. نجلاء إسماعيل أحمد، 2018.كتاب من أجل حرية الصحافة، إدوي بلينيل، 2015.كتاب التربية الإعلامية والوعي بالأداء الإعلامي/د. محمد عبدالحميدكتاب التوثيق الإعلامي الأصول التاريخية والجوانب العلمية/ محمود الدين.


شارك المقالة: