الأخضاب في عملية الصباغة

اقرأ في هذا المقال


بعض المواد الملونة الطبيعية لها خواص الأصباغ وبعض الأخر ليس له هذه الصفات ويطلق عليها اسم الأخضاب، ولها فوائد عديدة فهي تعطي الزهور والفراشات وغيرها ألوانها الجميلة وتشعرنا بحمال الحياة.

وهي تمثل الجزء الأكبر من المحتوى الصلب للبويات ويعزى إليها لون طبقة الدهان وقدرته على إخفاء السطح المدهون وهي لا تذوب في وسط الدهان بل تبقى عالقة به، كما أنّ منها ما هو ضروري لحياة الكائنات الحية، مثل: المادة الملونة الخضراء التي توجد بأوراق النباتات وتعرف بالكلوروفيل، ومثل مادة الهيم الحمراء التي تتحد بالطريقة العادية لصباغة الكروم في قلة زمن وكلفة الصباغة بنسبة 50% هيموجلوبين وتوجد في كريات الدم الحمراء في دم الإنسان.

كما توجد مادة ملونة أخرى في عيون الإنسان وبعض الفقاريات وتعرف باسم رودوبسين، وهي المادة المسؤولة عن الرؤية، وتوجد مواد ملونة أخرى شبيهه في عيون الكائنات الحية فيوجد بورفيروبسين في الأسماك وأيودوبين في الدجاج، وهناك مواد ملونة من نفس النوع توجد في أجنحة الطيور وتوجد مركبات الزنثوفيل في كثير من الزهور الصفراء.

كذلك هناك مواد ملونة أخرى من مجموعة الأنتوسيانين ذات الألوان الزاهية التي توجد في بعض أوراق النبات، كما أنّ بعض الحشرات تنتج كينونات ملونة عند إزعاجها، مثل: خنفسة الدقيق وبعض الثمار، مثل: التفاح أو البطاطس عند قطفها وتعرضها مدة من الزمن للهواء يتحول لونها إلى لون بني، وتتكون أصباغ الميلانين سوداء اللون في جلد الإنسان نتيجة لتحول الحمض الأمين في وجود إنزيم، كذلك ينتج الحبر الأسود الذي يطلقه الأخطبوط فتتحول إلى أصباغ الميلانين السوداء التي تفرز على هيئة مطلق أسود اللون.

أهمية المخضبات البيضاء في عملية الصباغة:

تعتبر الأساس في عملية تصنيع البويات ويعزى إليها في طريقة تغطية الأجزاء المدهونة من السطح وإخفائه وكذلك اختزال اللون عند استخدام مخضبات بيضاء، كما تتمتع هذه المخضبات بخواص جيدة تختلف عنها في المخضب الأبيض بجانب درجة المتانة التي تمتلكها، ومن هذه الخواص: درجة البياض، نعومة الملمس، حجم الحبيبات، كثافة النوعية، ثباته الكيميائي، كما تعتبر هذه الخواص الأساس الرئيسي في عملية المخضبات البيضاء واستخدام هذه الخواص بالطريقة الصحيحة.

كما تحتوي على ثاني أكسيد التيتانيوم، حيث يكون تركيبه الكيميائي مركب غير نشط لا يتأثر بالمذيبات والأحماض والقلويات ولا يتأثر بالضوء ولا يؤثر على وسط الدهان أثناء عملية التخزين، كما يستخدم بكثرة في تصنيع جميع أنواع الدهانات، وتحتوي على أكسيد الزنك، حيث يكون تركيبه الكيميائي عباره عن مركب نشط ويحد ذلك من طريقة استخدامه البويات الصناعية لتفاعله مع الحموضة التي قد توجد في وسط الدهان فيقلل من مرونته، كما أنّ الدهان يلعب دوراً في منع التآكل للأسطح الحديدية.

وتحتوي على مركب الليثويون الذي يعتبر مركب متراكب من كبرتيد الزنك وكبريتات الباريوم ويستخدم أساساً في البويات المختلفة فهو ذو متانة جيدة ولون أبيض جيد، ويحتوي على أكسيد الأنتيمون الذي يكون له القدرة على عملية التغطية بتماثل الليثون ويستخدم في تحضير البويات المقاومة للحريق مخلوطة مع المطاط المكلور، كما تحتوي على أبيض الرصاص الذي هو مثل أبيض الرصاص من حيث نشاطه الكيميائي والاسم ويستخدم مخلوطاً بمخضبات بيضاء أخرى.

وتحتوي المخضبات البيضاء على كبريتات الرصاص القاعدية وهو يعتبر مخضب رخيص الثمن ولا يستخدم وحده بل مخلوطاً بمخضبات بيضاء أخرى، ويتضمن على فوسفات الزنك ويعتبر مخضب ويستخدم كثيراً في البويات القليلة وله خواص مقاومة للصدأ وممتازة ويكثر استخدامه أيضاً في الدهانات البيضاء وذات الألوان الفاتحة لما يضفي عليها من جمال اللون وكونه مادة غير سامة.

أهم أنواع المخضبات الملونة:

  • كروم الرصاص: يتميز بثبات شديد للضوء، كما يتدرج لونه من الأخضر إلى البرتقالي ويرجع تغير اللون إلى تغير نسبة الكرومات إلى نسبة الكبريتات، فكلما زادت نسبة الكروم اقترب اللون إلى اللون البرتقالي وكان اللون قوياً وأكثر ثباتاً وهو مخضب ورخيص الثمن وشديد المتانة ويكون ذو مقاومة عالية عند إضافته لعملية الصباغة.
  • كروم الملبيدات: يكون لونه قرمزي ذو متانة عالية وثبات شديد للضوء وقوة تلوين عالية ولكنها مرتفعة الثمن.
  • كروم الزنك: لونه بين الأخضر والأصفر وهو مخضب نشط كيميائياً ويدخل في تصنيع البويات القليلة المانعة للتآكل.
  • مخضبات الكادميوم: تتدرج ألوانها من الأصفر إلى الأحمر الداكن ولها ثبات شديد للضوء وقوة تغطية عالية ومقاومة جيدة للكيماويات بطريقة سريعة وفعالة، كما أنها جيدة عند إضافتها للأصبغة بالطريقة الصحيحة.

المصدر: كتاب" موسوعة فن التفصيل للمؤلف؛ الدكتورة علية عابدينكتاب" الإبرة الذهبية للمؤلف؛ عبدالله حاج نجيبكتاب" أسرار فن الخياطة والتفصيل للمؤلف؛ خديجة قصيباتي شحروركتاب" فن التفصيل والخياطة للمؤلف؛ بنت مفيد/2020


شارك المقالة: