التجربة الروسية في مجال السلامة الصناعية

اقرأ في هذا المقال


مقدمة حول التجربة الروسية في مجال السلامة الصناعية:

تعد أمراض القلبوالأوعية الدموية أهم سبب للوفيات في جميع أنحاء العالم (31٪ في عام 2012م)، وأمراض القلب التاجية (CHD) وحدها مسؤولة عن 7.4 مليون حالة وفاة، (CHD) أو مرض القلب الإقفاري (IHD)؛ كما يتم تعريف أحد مظاهر أمراض الشرايين التاجية، وهو احتشاء عضلة القلب (MI)، ومن خلال “نخر خلايا عضلة القلب بسبب نقص التروية المستمر”.

بالإضافة إلى العوامل الفردية، يعتبر التلوث الضوضائي عاملاً بيئياً قادراً على زيادة خطر الإصابة بـ (IHD)، وقد تساهم الضوضاء في بعض عوامل الخطر المدروسة جيداً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية – ارتفاع ضغط الدم وعسر شحميات الدم والعمليات الالتهابية وتعزيز عوامل تخثر الدم والتغيرات في تقلب معدل ضربات القلب.

كما قد يزيد من مستويات الكورتيزول والكاتيكولامين، كما ويعطل أنماط النوم الطبيعية، مما يؤدي إلى تضيق الأوعية واضطراب الأوعية الدموية، كما له تأثيرات ضارة على استقلاب الجلوكوز والدهون أو حساسية الأنسولين.

يعين الأسبستوس مجموعة من معادن السيليكات الطبيعية المستخدمة تجارياً، وذلك لخصائصها الفيزيائية المرغوبة، ومع ذلك، فإن الآثار الضارة للأسبستوس جعلت منه أحد الأسباب الرئيسية لوفاة العمال المهنيين في العالم، وعلى سبيل المثال، يعد الأسبستوس أحد أهم المواد المسرطنة المهنية، حيث يتسبب في حوالي نصف جميع الوفيات الناجمة عن السرطان المرتبطة بالتعرض في مكان العمل.

في الوقت الحالي، يتعرض ما يقرب من 125 مليون عامل للأسبستوس في جميع أنحاء العالم ويموت ما لا يقل عن 107000 منهم من الأمراض المرتبطة بالأسبستوس كل عام، وعلى الرغم من اللوائح الأكثر صرامة بشكل تدريجي والتي تتحكم في التعرض المهني للأسبستوس، فإن وباء المرض المرتبط بالأسبستوس لم يتم تخفيفه من المقبول جيداً.

حيث أن التعرض المهني للأسبستوس ينبئ بحدوث أمراض مختلفة مثل سرطان الرئة أو تليف الرئتين الأسبستي أو ورم الظهارة المتوسطة، ولكن الارتباط بين الأسبستوس والأمراض غير التنفسية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

المواد والأساليب المتبعة حسب التجربة الروسية:

استراتيجية البحث:

تم جمع جميع الدراسات المنشورة التي تشير إلى (SMR) لأمراض القلب والأوعية الدموية لدى العمال المعرضين للأسبستوس من خلال إجراء بحث على (PubMed)، وذلك قبل ديسمبر 2014م، حيث تم استخدام الكلمات الرئيسية التالية: “أمراض القلب والأوعية الدموية”، “أمراض القلب”، “الوفيات”، “الوقوع، “الأسبست”، “الكروسيدوليت”، “الكريسوتيل”، “الأمفيبول”، و”الأموسيت”.

بالإضافة إلى ذلك، تم البحث في جميع مراجع الدراسات التي تم جمعها لتحديد التقارير الإضافية ذات الصلة، كما تمت مراجعة الدراسات الفردية والبيانات المستخرجة بشكل مستقل من قبل مؤلفين باستخدام نموذج موحد، كما تم القيام بفحص العناوين أولاً ثم تم النظر في عرض ثانٍ للملخصات والنص الكامل، وتم تضمين أوراق النص الكامل باللغة الإنجليزية فقط والتي ذكرت إما (SMR) أو الوفيات الملاحظة والمتوقعة في الدراسة.

تم استبعاد الدراسات إذا لم تكن هناك معطيات كافية لتوفير تحديد نسبة الوفيات المعيارية وفاصل الثقة، حيث ظهرت آراء مختلفة حول تضمين أو استبعاد ورقة واحدة، كما تم حل الخلاف بالتصويت بين جميع المختصين، وإذا أجريت دراسة تحليلاً طبقياً على أساس الجنس، أو نوع الأمراض القلبية الوعائية أو نوع الأسبستوس المعرض، فإن نتائج تحليل التقسيم الطبقي تم وضعها كدراسات جديدة ليتم تضمينها. تمت مراجعة كل دراسة بشكل نقدي وتم استخراج البيانات التالية:

  •  مؤلف الورقة وسنة النشر.
  • نوع الأمراض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.
  •  بلد المنشأ.
  • نوع الصناعة والأسبستوس المعرضين في الدراسة.
  •  عدد الفوج ومعلومات الجنس.
  •  متابعة المشاركين في الدراسة.
  •  نموذج (SMR) وفاصل الثقة.

التحليل الاحصائي:

تم إجراء التحليل الإحصائي على اللوغاريتم الطبيعي لـ (SMR) ،(ln-SMR)، وذلك لأن توزيع العينات الخاص به يقارب التوزيع الطبيعي بشكل أكثر فائدة في تحليل مجموعة من الأوراق على مختلف المشاركين، وبناءً على فاصل الثقة الذي تم الإبلاغ عنه، فقد تم القيام بحساب الأخطاء المعيارية ((SEs) لـ ln -SMR) المعطاة بواسطة الصيغة (SE = ln).

كما تم حساب تقديرات (SMR) المجمعة الإجمالية ومجالات الموثوقية المقابلة 95٪ باستخدام طرق التأثيرات الثابتة (طريقة Manel-Haenszel) والتأثيرات العشوائية (طريقةDerSimonian and Laird) ،(Harris، 2008).

بسبب المقدار الكبير من عدم التجانس، قد تم تقديم ​​فقط تقديرات الآثار العشوائية، كما تم استخدام تقنيات الانحدار التلوي لتحديد إلى أي مدى قد تفسر المتغيرات التالية عدم التجانس: الجنس (ذكر، أنثى) كذلك المنطقة الجغرافية (الولايات المتحدة مقابل أوروبا)، نوع الصناعة (المنسوجات، التعدين، الأسمنت، مختلط، أو غيره).

كما أن حجم (SMR) لجميع الأسباب (≤ 1.0 أو > 1.0)، نوع الأسبستوس (الكروسيدوليت، الكريسوتيل، الأمفيبول، الأموسيت، أو المختلط)، كذلك نوع أمراض القلب والأوعية الدموية (أمراض الدورة الدموية، مرض نقص تروية القلب، أمراض القلب الرئوي، جميع أمراض القلب أو غيرها)، وفترة المتابعة (أقل من 35 أو ≥ 35 سنة).

لتقييم عدم التجانس ليس فقط بين الدراسات ولكن أيضاً بين المجموعات الفرعية، استخدمنا إحصائيات I2 وQ، وبالنسبة لـ I2 ، تم اعتبار القيمة (> 25٪) مقياساً لعدم التجانس؛ وبالنسبة لإحصاء (Q)، يشير (PQ < 0.10) إلى عدم تجانس كبير، كما تم تقييم انحياز الورق عن طريق الفحص البصري لخطط قمع بيج وفحصها باستخدام طريقة (Egger) للارتداد اللاتناظر رسمياً.

كما تم تحديد الدلالة الإحصائية على أنها قيمة (p < 0.05) لجميع التحليلات باستثناء عدم التجانس، حيث تم إكمال جميع التحليلات الوصفية باستخدام برنامج (Stata).

المصدر: Battista G. Mortality due to asbestos-related causes among railway carriage construction and repair workers. Occup. Med. (Lond.) 1999;49(8):536–539. Boor P. Renal, vascular and cardiac fibrosis in rats exposed to passive smoking and industrial dust fibre amosite. J. Cell. Mol. Med. 2009;13(11-12):4484–4491.Burki T. “Asbestos Production Increases Despite WHO Opposition.”. Vol. 10. 2009. p. 846.Gardner M.J. Follow up study of workers manufacturing chrysotile asbestos cement products. Br. J. Ind. Med. 1986;43(11):726–732.


شارك المقالة: