القياس الإلكتروني لضمان ديمومة السلامة المهنية

اقرأ في هذا المقال


ضرورة ضمان ديمومة السلامة المهنية بمساهمة القياس الإلكتروني:

يمكن استخدام المبادئ الفيزيائية المختلفة، والمتاحة فيما يتعلق بالقياس الإلكتروني وطرق المراقبة الذاتية، وإلى حد ما؛ إجراءات الحوسبة عالية الأداء، وذلك من أجل لتقييم وحل المهام المطلوبة، كما من المحتمل أن يتم تحقيق التشغيل السهل والمؤكد للآلات (الروبوتات) الشائعة جداً في أفلام الخيال العلمي، وفي العالم الحقيقي من خلال استخدام تقنيات التصوير وخوارزميات التعرف على الأنماط عالية الأداء جنباً إلى جنب مع طرق قياس المسافة المماثلة لتلك تعمل بواسطة ماسحات الليزر.

كما يجب التعرف على الموقف المتناقض المتمثل في أن كل ما يبدو بسيطاً للناس صعباً على الإنسان الآلي، وعلى سبيل المثال، يمكن محاكاة مهمة صعبة مثل لعب الشطرنج الممتاز (التي تتطلب نشاطاً للدماغ الأمامي) بسهولة أكبر وتنفيذها بواسطة الآلات بدلاً من القيام بمهمة بسيطة مثل المشي في وضع مستقيم أو تنفيذ التنسيق بين اليد والعين والحركة الأخرى (بوساطة منتصف الدماغ الخلفي).

المبادئ والإجراءات المنفذة على تطبيقات أجهزة الاستشعار:

ستائر وقضبان عازلة للضوء:

من بين أول أجهزة الكشف عن الوجود كانت ستائر وقضبان حاجز الضوء، حيث أن لديهم هندسة مراقبة مسطحة؛ أي أن الشخص الذي تجاوز الحاجز لن يتم اكتشافه بعد الآن، بحيث يمكن اكتشاف يد المشغل أو وجود أدوات أو أجزاء في يد المشغل، بسرعة وموثوقية باستخدام هذه الأجهزة.

كما إنها تقدم مساهمة مهمة في السلامة المهنية للآلات (مثل المطابع وآلات التثقيب) التي تتطلب وضع هذه المواد يدوياً، حيث يجب أن تكون الموثوقية عالية للغاية من الناحية الإحصائية؛ لأنه عندما تصل اليد في مرتين إلى ثلاث مرات فقط في الدقيقة، كما يتم إجراء حوالي مليون عملية في بضع سنوات فقط، كذلك تم تطوير المراقبة الذاتية المتبادلة لمكونات المرسل والمستقبل إلى مستوى تقني عالٍ للغاية بحيث يمثل معياراً لجميع إجراءات الكشف عن التواجد الأخرى.

دواسات الاتصال (تبديل الحصائر):

هناك أنواع سلبية ونشطة من حصائر وأرضيات التلامس الكهربائية والهوائية، والتي تم استخدامها في البداية بأعداد كبيرة في وظائف الخدمة (فتاحات الأبواب)، وذلك حتى تم استبدالها بأجهزة كشف الحركة، كما أن هناك المزيد من التطوير يتطور مع استخدام أجهزة الكشف عن الوجود في جميع أنواع مناطق الخطر.

حيث أدى تطوير التصنيع الآلي مع تغيير وظيفة العامل، من تشغيل الآلة إلى مراقبة وظيفتها بدقة، إلى إنتاج طلب مماثل لأجهزة الكشف المناسبة، حيث يعتبر توحيد هذا الاستخدام متقدماً بشكل جيد، من حيث القوانين والقيود الخاصة، وأهمها التخطيط والحجم والحد الأقصى المسموح به للمناطق “الميتة”، لذلك استلزم تطوير الخبرة للتركيب في هذا المجال من الاستخدام.

حيث تنشأ الاستخدامات المحتملة المثيرة للاهتمام لحصائر التلامس بالتزامن مع أنظمة روبوت متعددة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، كما يقوم المشغل بتبديل عنصر أو عنصرين بحيث يلتقط كاشف الوجود موقعه بالضبط ويبلغ الكمبيوتر، والذي يدير أنظمة التحكم في الروبوت مع نظام مدمج لتجنب الاصطدام.

وفي أحد الاختبارات التي قدمها معهد السلامة الفيدرالي الألماني (BAU)، تم بناء أرضية حصيرة تلامس، حيث تتكون من حصائر صغيرة للمفاتيح الكهربائية، وخاصةً تحت منطقة عمل ذراع الروبوت لهذا الغرض، كما كان كاشف الوجود هذا على شكل رقعة شطرنج، لذلك أخبر حقل حصيرة النشط على التوالي الكمبيوتر عن موضع المشغل، وعندما اقترب المشغل من الروبوت؛ ابتعد بدون كاشف التواجد.

العاكسات (مستشعرات الحركة وأجهزة الكشف عن الوجود):

مهما كانت المستشعرات التي نوقشت حتى الآن جديرة بالتقدير؛ فإنها ليست كواشف وجود بالمعنى الأوسع، لذلك إن ملاءمتها بشكل أساسي لأسباب تتعلق بالسلامة المهنية، كما أن للمركبات الكبيرة والمعدات المتنقلة الكبيرة تفترض سمتين مهمتين:

  • القدرة على مراقبة منطقة من موقع واحد.
  • الأداء الخالي من الأخطاء دون الحاجة إلى اتخاذ تدابير إضافية بشأن أي جزء.

لذلك فإن اكتشاف وجود شخص يدخل المنطقة المراقبة وبقائه متوقفاً حتى يذهب هذا الشخص يعني أيضاً الحاجة إلى اكتشاف شخص يقف ثابتاً تماماً، وهذا يميز ما يسمى بأجهزة استشعار الحركة من أجهزة الكشف عن الوجود، على الأقل فيما يتعلق بالمعدات المتنقلة، الى حين يتم تشغيل مستشعرات الحركة.

وأخيراً، منذ أوائل السبعينيات؛ عملت العديد من المؤسسات والشركات المصنعة لأجهزة الاستشعار على تطوير وإنشاء “أجهزة كشف التواجد” في التطبيق الخاص “لأجهزة التحذير في المنطقة الخلفية”، حيث يوجد معيار (DIN 75031 و ISO Report TR 12155.)، وفي الوقت الحالي تجري (Deutsche Post AG) اختباراً رئيسياً.

كما قامت العديد من الشركات المصنعة لأجهزة الاستشعار بتجهيز خمس شاحنات متوسطة الحجم بمثل هذه الأجهزة، حيث النتيجة الإيجابية لهذا الاختبار هي إلى حد كبير في مصلحة السلامة المهنية، كما تم التأكيد في البداية؛ فإن أجهزة الكشف عن الوجود بالأرقام المطلوبة تمثل تحدياً كبيراً لتكنولوجيا السلامة في العديد من مجالات التطبيق المذكورة.

المصدر: Rasmussen, J. 1983. Skills, rules and knowledge: Agenda, signs and symbols, and other distinctions in human performance models. EEE Transactions on Systems, Man and Cybernetics. SMC13(3): 257–266.Reason, J. 1990. Human Error. New York: Cambridge University Press.1975. Performance Criteria for Rollover Protection. SAE Recommended Practice. SAE standard j1040a. Warrendale, USA: SAE.


شارك المقالة: