المخاطر المهنية المرتبطة بالعمل بالأماكن الرطبة

اقرأ في هذا المقال


مقدمة حول المخاطر المهنية المرتبطة بالعمل بالأماكن الرطبة:

تتعرض مواقع البناء لخطر خاص في فصل الشتاء، حيث تزيد التربة التي يغمرها الطين والمياه من مخاطر الانزلاق والسقوط والحفر أو انهيار الخنادق، كما يتم حث البنائين والمقاولين على تقييم مواقعهم بانتظام بعد هطول الأمطار، حيث يمكن أن تصبح الأرض الجافة بسرعة طرية وموحلة وزلقة.

قالت جولي نيلسن، وهي المديرة التنفيذية للصحة والسلامة في (WorkSafe)، إنه يجب على البنائين والمقاولين تقييم مواقعهم بانتظام بعد أي هطول للأمطار، حيث يمكن أن تصبح الأرض الجافة ناعمة وموحلة وزلقة بسرعة، حيث كان هناك ما يقرب من 4000 حالة إصابة في صناعة البناء في كل عام، ويمكن أن يؤدي الطقس الرطب إلى تفاقم المخاطر في الموقع.

  • يجب تعليم الأرض اللينة بالأعلام أو الأعمدة أو معالجتها بالصخور المكسرة حتى تجف.
  • يجب أيضاً توخي الحذر عند استخدام الآلات التي تعمل بالطاقة المتنقلة مثل الرافعات ومنصات العمل المرتفعة.
  • يجب وقف حركة المرور من دخول المواقع حتى تعتبر الأرض آمنة، بحيث يجعل الطقس العاصف بالضرورة أماكن العمل غير آمنة طالما تم وضع تدابير للسيطرة للحد من أي مخاطر.

كذلك يساعد التخطيط المسبق والتحقق بانتظام من الظروف المتغيرة في جميع مواقع العمل على ضمان عودة جميع العمال إلى منازلهم وعائلاتهم في نهاية اليوم.

ما هي مسؤولية صاحب عمل؟

لا يوجد تشريع يمنع العمل في الهواء الطلق في الطقس الرطب، لكن أرباب العمل مسؤولون عن ضمان تطبيق الممارسات والسياسات والإجراءات للحفاظ على سلامة موظفيهم، وهذا يشمل توفير معدات الحماية الشخصية المناسبة (PPE) والتدريب على ممارسات العمل الآمنة والإشراف الكافي للموظفين الذين يعملون في بيئة خطرة.

غالباً ما يكون هطول الأمطار خلال أشهر الشتاء مصحوباً بضعف الإضاءة ودرجات الحرارة المنخفضة، حيث لا توجد درجة حرارة دنيا قانونية لأماكن العمل، لكن المبادئ التوجيهية الحكومية توصي بالحفاظ على أماكن العمل الداخلية عند 16 درجة مئوية على الأقل أو 13 درجة مئوية في حالة القيام بعمل شاق.

كما لا توجد إرشادات محددة لدرجات الحرارة الخارجية، ومع ذلك؛ فإن لوائح إدارة الصحة والسلامة في العمل لعام 1999م تتطلب من أصحاب العمل تقييم المخاطر في مكان العمل ووضع أنظمة للتصدي لأي مخاطر يتم تحديدها، كما يتضمن ذلك تقييم مناطق العمل في ظروف الطقس والإضاءة المختلفة.

كما يمكن لأصحاب العمل المساعدة في إدارة مخاطر الطقس الرطب من خلال:

  • فحص موقع العمل للتأكد من عدم المساس باستقرار الأرض وأن الأساسات آمنة.
  • نشر الصخور المكسرة على الممرات وعلى الطين ووضع كاشطات الأحذية عند نقاط الوصول.
  • التأكد من أن مشغلي المحطة على دراية بالمخاطر التي تشكلها الأرض المشبعة بالمياه قبل بدء العمل.
  • ضمان إخراج المعدات الكهربائية التي يحتمل أن تتأثر بالمياه من الخدمة حتى يتم فحصها واختبارها وجعلها آمنة.
  • تحديد الأرضية الناعمة وتمييزها بالأعلام أو الأعمدة أو مؤشرات أخرى كتحذير للعاملين.
  • طلب المساعدة عند استعادة المعدات المعطلة.
  • تجنب عمل الموظفين بمفردهم والتأكد من وصولهم إلى وسيلة اتصال سواء كانت هاتف أو راديو.

ما هي مخاطر العمل في الهواء الطلق في الظروف الرطبة؟

تختلف الأخطار المحتملة للعمل في الطقس الرطب بين أماكن العمل، حيث يمكن أن تؤدي الظروف الرطبة والزلقة بالأقدام إلى جانب قلة ضوء النهار في الشتاء إلى زيادة عدد الحوادث والإصابات، كما تظهر أحدث الأرقام الصادرة عن إدارة الصحة والسلامة (HSE) أن 29 في المائة من جميع الإصابات غير المميتة ناتجة عن الانزلاق والرحلات والسقوط، مما يجعلها السبب الأكثر شيوعاً للإصابة في مكان العمل.

خلال فصل الشتاء عندما تنخفض درجات الحرارة، كما قد يكون هناك أيضاً خطر متزايد من الإجهاد البارد، وهي حالة خطيرة تحدث عندما يتعذر على الجسم الحفاظ على درجة حرارته الطبيعية، كما يساهم ضعف الرؤية مع انخفاض عدد ساعات النهار في زيادة الحوادث والإصابات.

ممارسات العمل الآمنة لظروف الطقس الرطب:

يجب تنفيذ ممارسات العمل الآمنة المناسبة للتصدي للمخاطر المحددة لعمل معين في ظل ظروف مختلفة، وعلى النحو المحدد في تقييم المخاطر.

هناك بعض الخطوات العملية التي يمكنك اتخاذها للحفاظ على سلامة العاملين بالخارج هي:

توفير معدات الوقاية الشخصية المناسبة وعالية الجودة والمناسبة:

كما تتطلب لوائح معدات الحماية الشخصية في العمل لعام 1992م، ومن أصحاب العمل تزويد موظفيهم بمعدات وملابس واقية مجانية، حيث أن العناصر التي هلكت أو تعرضت للتلف لم تعد صالحة للغرض ويجب استبدالها. لظروف الطقس الرطب، لذلك اختر أقمشة مقاومة للماء وقابلة للتنفس.

توفير المأوى والتشجيع على فترات الراحة المتكررة:

في حالة هطول الأمطار الغزيرة، يجب تشجيع الموظفين على أخذ المزيد من فترات الراحة المنتظمة في الداخل أو تحت المأوى، قد لا تمنع الملابس والأحذية المقاومة للماء المطر طوال اليوم، لذا يجب إعطاء العمال فرصة لتغيير الملابس وارتداء الملابس الجافة، كما يمكن للفترات الطويلة في المطر والبرد أن تزيد من مخاطر الإجهاد البارد والانزلاق والرحلات والسقوط.

تقديم التدريب المناسب في مجال الصحة والسلامة:

يجب أن يتلقى العمال التدريب على معدات الوقاية الشخصية وممارسات العمل الآمنة، كما يجب على أصحاب العمل أيضاً توفير تدريب خاص بمكان عملهم أو دور الموظف، على سبيل المثال، يجب تزويد السائق بالمعلومات والتدريب على مسافات التوقف الآمنة والتي تزيد في ظروف الطقس الرطب.

تعيين المشرفين المؤهلين وذوي الخبرة:

إذا كان لديك فرق تعمل في الهواء الطلق في الطقس الرطب، فيمكن للمشرف المدرب التأكد من الالتزام بممارسات العمل الآمنة، على سبيل المثال، تناوب الموظفين والتأكد من ارتداء معدات الوقاية الشخصية، كذلك سيكونون أيضاً مسؤولين عن الإبلاغ عن أي حوادث وتسجيل أي إجراءات مطلوبة، مثل استبدال معدات الوقاية الشخصية التالفة.

تعديل الأهداف والتوقعات في الطقس الرطب:

كما لا ينبغي توقع أن يعمل العمال بنفس الوتيرة كما هو الحال في الظروف الجافة، حيث يجب أن يشجعهم المشرف على العمل ببطء وحذر لتقليل مخاطر الحوادث.

اتخذ خطوات لتحسين الرؤية:

يجب تزويد العمال الذين يحتاجون إلى ارتداء نظارات أو نظارات واقية بخاخات أو مناديل مانعة للتعفير، وحيثما أمكن، يجب تأجيل المهام التي يتعين على مرتديها أداءها حتى تجف الرؤية الضعيفة فهي عامل رئيسي في الانزلاق والسقوط. يجب على العمال أيضاً ارتداء ملابس عالية الوضوح لجعلها أكثر وضوحاً لزملائهم وزوار الموقع الآخرين في ظروف المطر والإضاءة المنخفضة.

وأخيراً؛ على أرباب العمل واجب قانوني لحماية صحة وسلامة عمالهم، حيث تقع على عاتقهم مسؤولية إجراء تقييمات شاملة للمخاطر في مكان العمل في أي ظروف تتوقع أن يؤديها موظفوك.

المصدر: NIOSH Workplace Safety and Health Topic. National Institute for Occupational Safety and Health. Retrieved July 12, 2012. Harris, James R. and Richard S. Current. "Machine Safety: New & Updated Consensus Standards". Prof Saf 2012 May; 57(5):50-57. Workplace Safety & Health Topics. National Institute for Occupational Safety and Health. Retrieved 3 August 2012.Centers for Disease Control and Prevention. Retrieved 2016-07-07.


شارك المقالة: