طرق تفصيل الأزياء في العصر اليوناني

اقرأ في هذا المقال


يعتبر المستطيل اسيط الشكل هو التصميم الأساسي في العديد من الملابس اليونانية، كما سبق نشره في العصر اليوناني، فالمرأة اليونانية لم تتمكن من تزويد نفسها بتصميم كامل من الملابس الذي يكون مجهز من قطع قماش فردية مستطيلة، حيث كان أبرز هذه الملابس للنساء هو الزي اليوناني.

أشهر أنواع الملابس التي كانت ترتديها المرأة في العصر اليوناني:

الرداء الدوري:

حيث كان يسمى خيتون الرداء وهذا الرداء النسائي كان يعتبر من أكثر الطرز اليونانية الأصيلة والمشهورة، فقد كانت كلمة خيتون تعني رداء دون أكمام، وكان يصنع من قطعة مستطيلة الشكل من القماش الصوفي باهض الثمن وكانت تُلف حول الجسم، مع ثني جزء من الأعلى لتفصيل غطاءاً مزدوجاً يصل طوله إلى الوسط مع تثبيته على الأكتاف بدبابيس كبيرة من الذهب أو من أي معدن غالي الثمن.

طريقة تفصيل الرداء الدوري:

حيث كان يفصل الرداء الدوري من قطعة مستديرة الشكل من القماش الصوفي، حيث كانت تحتوي على زنار طويل، وكان طوله يزيد بمقدار قدم واحد عن طول الشخص ويساوي في قياس العرض ضعف المسافة التي نقيسها، كما أن الجزء الزائد منه كان يفصل على شكل ثنية عريضة بحياكته بالجزء العلوي من الرداء وهذه الثنية العليا هي من أهم الصفات المميزة لهذا الطراز من الزي.

أما الطريقة الثانية له فهي كانت بتثبيت الطرف الخلفي للرداء على طرفه الأمامي فوق الكتفين بدبابيس أو مشابك ثم نقوم بثني المستطيل نصفين ويوضع على الشخص عند تفصيله، مع جعل الثنية على الجهة اليسرى وعلى الظهر تكون أمامية للرداء، بحيث نقوم بربطهما سوياً بدبابيس أو مشابك، ويثبت الرداء عند الوسط أحياناً بحزام عريض الشكل ليعطي الجمالية له.

حيث أن الطول المناسب للرداء كان بسحب الرداء إلى فوق الحزام مصمماً منه عباءة أو جيباً، وهذه الثنية أو الجيب تكون طويلة للفتيات الصغيرات، حتى أن الرداء يمكن إطالته مع نمو الفتاه وذلك بتقصير الثنية الإضافية أو الجيب أو كليهما، وكان هذا الرداء أكثر عرضاً للنساء من الرجال، حيث بقي هذا الرداء مميزاً للنساء اليونانيات حتى حوالى القرن السادس قبل الميلاد.

والألوان المحببة لهذا الرداء كان البرتقالي و الأحمر، حيث كان أسلوب ارتداء هذا الرداء تختلف باختلاف الأذواق، فاحياناً كان الجانب الأيمن تتم خياطته كله بما فيه الثنية العلوية وأحياناً أخرى كان الرداء يتكون من قطعتين من القماش متشابكين مع بعضهما من الجانبان مع ترك مقدار الثنية العلوية حرة دون خياطة.

طريقة ارتداء الزي الدوري للنساء:

حيث ارتدت المرأة اليونانية هذا الطراز من الأزياء في أشكال مختلفة منها رداء مدينة اليونان البسيط الواسع، والذي كان يُرتدي بدون حزام وكانت خياطته على الأطراف، حيث تزين أطرافه بشريط طويل، كما يتميز هذا الرداء بالثنية العلوية التي كانت أكثر طولًا، بحيث تكاد تغطي كافة الأرداف تماماً، كما أن مكان الحزام فى هذا الزي هو فوق الثنية العلوية وصولاً إلى نهايته.
وكان الزي الدوري القديم شاداً على الجسم فكان عرضه تقريباً من الأعلى إلى الأسفل، ويفصل هذا الرداء من الجانب الأيمن بطي الأطراف العلوية ثنية قصيرة لطول الوسط، ولذلك قليلاً ما نرى رداء طويل وإن وجد فيكون صغيراً جداً، ولضيق هذا الزي لم تكن له فتحتان للأكمام، بحيث قاموا بخياطة فتحة من الجانب الأيمن مع فتحة مشابهة لها في الجانب الايسر.
كما كان إعجاب اليونان بالرداء بإضافة الشرائط إلى رداءهم إعجابا قوياً فكانت تتحلى الملابس بأشرطة مختلفة، حيث أكدوا ذلك وبالغوا فيه حتى أصبح ذلك هو الصفة المميزة لملابس اليونان وكانوا يقومون بإضافة زخارف كثيرة ومتعددة عند ارتداءهم الزي الخاص بهم ليعطي لهم الجمالية التي يريدوها.
ثم قاموا بتغيير الرداء الدوري إلى الرداء الأيوني الذي كان يوصل بأزرار أو خيوط صغيرة، وعلى ذلك في بداية القرن السادس في العصر اليوناني أصبح الرداء الأيوني هو الشائع لديهم وأصبح شائعاً في الدول المجاورة لهم، هذا وإن بقي الرداء الدوري يُلبس فى بعض المناطق ولكن بدبابيس، حيث أنه لم يكن بنفس الطول التي كانت عليه دبابيس الرداء الدوري السابق، وإنما يقومون بتفصيله بطرق أخرى، بحيث تكون هذه الطريقة أكثر جمالية من الرداء الدوري ويقومون بإضافة الزخارف التي توحي بالجمالية والأناقة.


المصدر: كتاب" أسرار فن التفصيل والخياطة للمؤلف؛ خديجة قصيباتي شحروركتاب" الإبرة الذهبية للمؤلف؛ عبدالله حاج نجيبكتاب" موسوعة فن التفصيل للمؤلف؛ الدكتورة علية عابدينكتاب" فن التفصيل والخياطة للمؤلف؛ بنت مفيد/2020


شارك المقالة: