كيفية الكشف عن المواد الكيميائية الخطرة؟

اقرأ في هذا المقال


مقدمة حول كيفية الكشف عن المواد الكيميائية الخطرة؟

تتضمن الخطوة الأولى في إدارة المخاطر جميع المواد الكيميائية التي يتم استخدامها أو معالجتها أو تخزينها أو إنتاجها في مكان عملك بالتشاور مع العمال، كما يمكن عادةً تحديد هوية المواد الكيميائية في مكان العمل من خلال النظر إلى الملصق و(SDS) وقراءة المكونات الموجودة في كل مادة كيميائية أو منتج.

وفي بعض الحالات؛ قد لا تحتوي مادة كيميائية على ملصق أو صحيفة بيانات السلامة، على سبيل المثال، عندما تتولد أبخرة في مكان العمل من نشاط مثل اللحام.

أيضاً يجب على الصانع أو المستورد تحديد مخاطر مادة كيميائية مقابل معايير محددة، حيث تُعرف هذه العملية باسم التصنيف؛ وهو تصنيف الخطر لمادة كيميائية الذي يحدد المعلومات التي يجب تضمينها في الملصقات و(SDS)؛ بما في ذلك نوع عناصر الملصق وبيانات المخاطر والرسوم التوضيحية.

لذلك يُطلب من المصنّعين والمستوردين تقديم الملصقات و(SDS)، كما ويجب عليهم مراجعة المعلومات المتعلقة بها مرة واحدة على الأقل كل خمس سنوات أو عند الضرورة لضمان صحة المعلومات الواردة في صحيفة بيانات السلامة، على سبيل المثال، قد تؤدي المعلومات الجديدة عن مادة كيميائية إلى حدوث تغيير في تصنيف المخاطر.

كما يمكن العثور على إرشادات محددة حول ما يجب أن يدرجه المصنع أو المستورد في صحيفة بيانات السلامة (SDS) والتسمية في:

  • مدونة الممارسات الخاصة بإعداد صحائف بيانات السلامة للمواد الكيميائية الخطرة.

بحيث يجب عليك دائماً قراءة الملصق جنباً إلى جنب مع صحيفة بيانات السلامة للتأكد من تحديد جميع المخاطر الكيميائية. في حالات أخرى؛ كما قد توفر أوراق مواصفات المنتج معلومات عن أنواع المواد الكيميائية الخطرة المتولدة أثناء العملية أو عن طريق البحث عن مصادر أخرى مثل قواعد الممارسة أو الوثائق الإرشادية حول العملية.

لذلك قد يقدم المصنع أو المستورد أو المورد أيضاً مزيداً من المعلومات حول المادة الكيميائية الخطرة، بحيث يمكن أيضاً العثور على معلومات عن المواد الكيميائية في قاعدة بيانات نظام معلومات المواد الخطرة (HSIS).

لذا يجب أيضاً تحديد المواد الكيميائية الخطرة الموجودة في المصنع، والتي تشكل جزءاً من عملية التصنيع، مثل نظام الأنابيب؛ وهذا لضمان إمكانية تنفيذ الضوابط في حالة حدوث تمزق أو انسكاب عرضي أو عند الحاجة إلى الصيانة أو التنظيف.

الكيماويات الخطرة التي يتم إنتاجها أو تصنيعها في مكان العمل:

ستنتج بعض العمليات مواد كيميائية خطرة كمنتجات ثانوية أو نفايات، كما قد لا يمكن تحديد هذه المخاطر بسهولة عند توليدها في مكان العمل، على سبيل المثال، كبريتيد الهيدروجين في المجاري أو دخان عادم الديزل من محركات الشاحن.

لذلك يجب عليك معرفة المواد الكيميائية الخطرة التي يمكن أن تنتج من أنشطة العمل، وعلى سبيل المثال استخدام قضبان اللحام قد يطلق والأبخرة السامة وطحن المعادن يطلق غباراً أو أبخرة معدنية سامة وأبخرة المذيبات من المواد اللاصقة المستخدمة في تصنيع منتجات الأخشاب.

وعلى سبيل المثال الألياف متوسطة الكثافة (MDF) والغبار المنبعث من الأخشاب المجهزة تشكل خطورة على الصحة أو يمكن أن تشكل خطر انفجار الغبار، لذلك إذا كنت تنتج أو تولد مواد كيميائية خطرة في مكان العمل؛ فيجب عليك إدارة المخاطر المرتبطة بهذه المواد الكيميائية.

هيكلة الكشف عن المواد الخطرة:

يمكن تبسيط تقييمات المخاطر من خلال تقييم طبيعة العمل في أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدارة، بحيث لا تحتاج إلى إجراء تقييم للمخاطر يغطي كل نشاط عمل في مكان العمل بأكمله، وبدلاً من ذلك؛ قم بتقييم طبيعة العمل من خلال:

تقسيم مكان العمل: بحيث إذا لم يكن من العملي تقييم مكان العمل ككل؛ قسّمه إلى وحدات أصغر (مواقع أو مناطق أو عمليات)، وذلك لجعل تقييم المخاطر أكثر قابلية للإدارة، بحيث سيساعدك المشي في مكان العمل والنظر في خطط الأرضية أو خطط العمليات في تحديد كيفية تقسيم مكان العمل.

تجميع العمل المتشابه: بحيث يمكن تجميع العمال الذين يؤدون عملاً مشابهاً أو يستخدمون مواد متشابهة معاً، وذلك إذا ثبت أن تعرضهم يمثل مجموعتهم. ويشار إلى هذه المجموعات المعرضة بالمثل، وبهذه الطريقة؛ يمكنك تجنب الاضطرار إلى تكرار تقييمات التعرض لكل عامل.

أما إذا كان العمل يتضمن عدداً كبيراً من المواد الكيميائية الخطرة المختلفة؛ فيمكن تجميعها على أساس شكلها وخصائصها وطريقة استخدامها أو معالجتها، كما قد يكون هذا النوع من التجميع مناسباً على سبيل المثال، حيث يتم استخدام مجموعة من الدهانات القائمة على المذيبات التي تحتوي على عدد من المذيبات والمواد المضافة المختلفة بنفس الطريقة أو بطريقة مشابهة (على سبيل المثال، بالريش أو بالفرشاة أو باستخدام بكرة).

فحص ممارسات العمل وظروفه: بمجرد تقسيم العمل إلى وحدات يمكن إدارتها؛ يجب عليك مراقبة العمال والتشاور معهم لمعرفة كيفية إنجاز المهمة فعلياً، كما قد لا يلتزم العمال في بعض الأحيان بدقة بإجراءات التشغيل القياسية لمهام معينة.

لذلك قد يكون هذا بسبب أنهم ابتكروا طريقة أكثر كفاءة أو أكثر أماناً لأداء هذه المهمة، أو لأن تدابير التحكم أو معدات الحماية الشخصية المقدمة تجعلها مرهقة وصعبة، حيث ينبغي تشجيع العمال على تبادل آرائهم واهتماماتهم بشأن ممارسات العمل والمشاركة في المناقشات حول كيفية تحسين أساليب العمل.

أيضاً، من الممارسات الجيدة معرفة التغييرات في أنشطة مكان العمل التي تحدث أثناء التنظيف والصيانة والأعطال وأثناء غياب أو نقص الموظفين، كما يجب أن تأخذ في الاعتبار أي معلومات حول الحوادث أو الحرائق أو الانسكابات أو الأمراض التي قد تكون مرتبطة باستخدام المادة الكيميائية الخطرة.

كما تحقق من سجلات الحوادث الخاصة بك، اسأل أولئك الذين يقومون بهذا العمل عما إذا كانوا قد عانوا من الأعراض المدرجة في صحيفة بيانات السلامة؛ ستساعدك هذه المعلومات على تحديد ما إذا كان التعرض كبيراً.

وأخيراً قد تشكل المواد الكيميائية الخطرة خطراً فورياً أو طويل الأجل على صحة الإنسان من خلال خصائصها السامة أو خطراً على سلامة الأشخاص والممتلكات نتيجة لمخاطرها الفيزيائية والكيميائية، وفي بعض الحالات؛ قد تمثل المواد الكيميائية مخاطر صحية وكيميائية فيزيائية، على سبيل المثال، المذيبات مثل البنزين والتولوين والزيلين.

ولا شك بأن هناك العديد من العناصر المشتركة لتقييم المخاطر الصحية والمخاطر الفيزيائية والكيميائية، ولكن هناك أيضاً العديد من الاختلافات الرئيسية في طريقة تقييم هذه المخاطر باختلاف أنواعها، ونتيجة لذلك تندرج عملية تقييم المخاطر بشكل منفصل نظراً لدقتها في حصر وجمع البيانات؛ وذلك اعتمادا على أُسس علمية وعملية مختلفة.

المصدر: Darragh AR, Harrison H, Kenny S. Effect of ergonomics intervention on workstations of microscope workers. American Journal of Occupational Therapy. 2008. 62:61-69. Lucian C. Pop and M. Saito (2015). "Serendipitous Reactions Involving a Silicone Grease". Coordination Chemistry Reviews. 314: 64–70.Hanlon, Dave; Ramiń, Jim (1999). "Safety practices with laboratory glassware". Chemical Health and Safety. 6 (6): 17–20Otto, Thomas (2021). Safety for Particle Accelerators. Particle Acceleration and Detection. Cham: Springer International Publishing


شارك المقالة: