الأقاليم المعتدلة الدافئة في شرق القارات (نوع ناتال)

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأقاليم المعتدلة الدافئة في شرق القارات (نوع ناتال)؟

إن الأقاليم المعتدلة الدافئة التي تكون موجده في غرب القارات يقابلها أقاليم ثانية في شرقها، كما أن مناخها يختلف في بعض الأمور عن مناخ تلك الأقاليم، فبينما أمطار هذه الأقاليم تهطُل في فصل الشتاء فإن أمطار الأقاليم التي تقابلها في الشرق تهطُل طول العام، حيث أنها تزداد بشكل خاص في فصل الصيف، فهو الفصل الذي تدخل فيه هذه الأقاليم في مجال الرياح التجارية أو الرياح الموسمية التي تأتي من جهة البحر، كما تكون محملة بكميات كبيرة من بخار الماء.
والأمطار في مجملها من نوع أمطار التضاريس التي تهطُل عند مقابلة الرياح للمنحدرات الجبلية، كما تزداد بشكل خاص في نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف، حيث أن كمية بخار الماء التي يحملها الهواء تكون أعلى منها في أي وقت آخر، وتقل هذه الأمطار بشكل عام كلما دخلنا في اليابس باتجاه الغرب، وعلى الرغم من أن أقاليم غرب القارات تدخل هي أيضاً خلال هذا الفصل في مجال الرياح التجارية، فإن هذه الرياح تكون نسبياً جافة لأنها آتية من جهة اليابس.
أمَّا خلال فصل الشتاء فإن الأقاليم الشرقية تدخل في مجال الرياح الغربية، مثلها مثل الأقاليم الغربية، كما تهطُل فيها بعض الأمطار نتيجة لحدوث المنخفضات الجوية التي تظهر في مجال هذه الرياح، ولكن نظراً لأن الرياح الغربية التي تحدث على الحافات الشرقية تكون خارجة من اليابس فإن أمطارها تكون قليلة في طبيعة الحال من الأمطار التي تكون سببها نفس الرياح عند حدوثها على الحافات الغربية، كما أن مناخ الأقاليم الشرقية يمتاز بأنه يتعرض لنوعين من الأعاصير وهما:

  • أعاصير المناطق المعتدلة: حيث أنها المنخفضات الجوية التي دائماً تحدث في مجال الرياح الغربية، كما تسبب أمطار فصل الشتاء، كما من الممكن أن تسبب بعض التقلبات الجوية التي يحدث بسببها اندفاع الهواء القطبي من جهة سيبيريا في آسيا ومن جهة شمال كندا في أمريكا، وكثير ما يندفع الهواء على شكل عواصف ثلجية شديدة البرودة.
  • الأعاصير المدارية: هي التي تظهر في الصيف عند دخول هذه الأقاليم في مجال الرياح التجارية ومثالاً عليها الهركين في جزر الهند الغربية.
    والحياة النباتية في هذه الأقاليم تشتمل على كثير من أنواع الأشجار التي تكون دائمة الخضرة مثل البلوط والجزر، ونظراً لأن أمطار الحافات الشرقية تهطُل طول العام فإن مناخها يساعد على نمو أنواع ثانية من الأشجار مثل أشجار الخيزران.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: