المتحف الوطني لفنون العصور الوسطى في ألبانيا

اقرأ في هذا المقال


يحافظ هذا المتحف المبهج تمامًا على مجد الأعمال الفنية التي تعود إلى العصور الوسطى والتي تكمن في الداخل، والتي يتم عرضها في مساحة معمارية حديثة بشكل متناقض، من أجل المزج المثالي بين القديم والجديد.

ما لا تعرفه عن المتحف الوطني لفنون العصور الوسطى

يعد المتحف الوطني لفن العصور الوسطى في كورتشا أحد تلك الأماكن التي تمتزج فيها الحداثة والقدم معًا بسلاسة، مما يخلق مساحة خالدة من عالم آخر، حيث إنه مكان حديث ومهم، على الرغم من أنه يعيد الحياة إلى العصر البيزنطي، هذا وقد تم بناؤه في الأصل في عام 1980 للميلاد وأعيد بناؤه عام 2016 للميلاد، وهو يقع في شارع “فان نولي” الرئيسي في المدينة. وهو أحدث متحف في البلاد، حيث يمتاز باحتوائه على بعض الأعمال الفنية التي نجت بأعجوبة من عقبات لا حصر لها من قبل النظام الشيوعي، لمساعدتها على أن تكون حيث هي اليوم.

إن أفضل كلمة تصف هذا المتحف هي الانسجام، حيث إن شكله الخارجي متناغم مع البيئة المحيطة والمباني التقليدية للمدينة الجنوبية الشرقية، وقد ينقسم الجزء الداخلي إلى قاعات بألوان مختلفة، والتي تعمل كخلفيات مذهلة لمواد عمرها مئات القرون تزين جدرانه.

إن مسرحية الألوان في هذا المتحف بارعة لدرجة أنه لا يمكن التعبير عنها بالكامل بالكلمات، ويكفي القول إن العيون تستفيد كثيرا من جمالها وانسجامها، كما تم تصميم المتحف ببراعة من قبل شركة الهندسة المعمارية الألمانية (Bolles + Wilson)، ويقدم “تجارب مختلفة” في كل منعطف، وكل ذلك يؤدي إلى رحلة مليئة بالصدمة من اللقاءات المكثفة الجميلة.

مقتنيات المتحف الوطني لفنون العصور الوسطى

كما يوجد داخل المتحف أكثر من 7000 عمل فني ومواد ثقافية معظمها أيقونات، بالإضافة إلى الأعمال الخشبية والحجرية والمعدنية والنسيجية التي تصور تاريخًا كاملاً للأيقونات الألبانية، إن الجدار الذهبي الذي يغطي طابقين بارتفاع 9.5 متر، يعرض مجموعات القرن السادس عشر الرائعة التي تمتاز بحجمها الهائل.

كما ويتبع ذلك الشرفة البيضاء، حيث تُعرض أقدم أيقونات المتحف، وهي أيقونات القرن الرابع عشر، حيث ستجد هنا أيقونة نادرة جدًا وذات مغزى رمزي من كنيسة القديسة مريم، والتي تضم القديس مايكل ميخائيل، الذي يحمل بيده الكرة الأرضية محفورة عليها الأحرف الأولى من اسم المسيح.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: