قرية هاهوي الأثرية في كوريا الجنوبية

اقرأ في هذا المقال


“Hahoe Village” وهي واحدةً من أشهر القرى الشعبية في كوريا الجنوبية، حيث يحيط بها نهر ناك دونج جانج، وهي موطناً لأحفاد عشيرة ريو في بونغسان، والتي لا تزال تشكل 70 في المائة من القرويين، وأصبحت القرية أكثر شهرةً بعد زيارة الملكة إليزابيث ملكة إنجلترا في 21 أبريل 1999، والرئيس جورج بوش الأب في عام 2005.

تاريخ قرية هاهوي

تأسست قرية هاهوي في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وهي القرية التي عاش فيها أفراد عائلة “Ryu” الذين نشؤا من قرية هاهوي معاً لمدة 600 عام، إنها قرية تمثيلية لعائلةٍ واحدة، وكان سبب تسمية اسم القرية “Hahoe” (Ha تعني نهراً وتعني Hoe الالتفاف)؛ هو أن نهر “Nakdong” يتدفق حول القرية على شكل حرف S، حيث تبدو قرية هاهوي وكأنها حلزونان متصلان يُطلق عليهما “Taeguek”، وزهرة لوتس تطفو على الماء وقارب ينزلق على النهر، وهذا التكوين طوبولوجياً يجعل القرية مسكناً جيداً جداً، لذلك عُرفت بأنها مكان جيد للعيش فيه منذ عصر مملكة جوسون، وتشتهر القرية بشكلٍ خاص بأنها مسقط رأس “Ryu Unryong” و “Ryu Seongryong”، واللذان كانا إخوة؛ كان أحدهما باحثاً كونفوشيوسياً عظيماً من سلالة جوسون، والآخر كان رئيساً للوزراء خلال فترة الغزو الياباني يُدعى إمجينواران.

تمتد تلال الجبل المنخفضة إلى الجزء الغربي من القرية، والموقع الذي تقف عليه شجرة زيلكوفا كبيرة عمرها 600 عام هو الأعلى في القرية، حيث تسمى الشجرة “Samsindang” التي تقيم فيها آلهة تدعى “Samsin”، وتواجه المنازل النهر مع وجود الشجرة العظيمة في المركز، لذا فهي تقع في مواجهة اتجاهات مختلفة، وبالنظر إلى أن العديد من المنازل الأخرى باللغة الكورية تواجه الجنوب أو الجنوب الشرقي، فإن تكوين المنازل في قرية هاهوي متناقضاً إلى حدٍ كبير، ومن السمات الأخرى للمنازل ذات الأسقف المصنوعة من القش والتي يتم وضعها في شكلٍ دائري حول المنازل ذات الأسطح القرميدية.

احتفظت قرية هاهوي بحفظ “Hahoe Byeolsingut Mask Dance” المسرحي الذي يؤديه الجمهور بشكلٍ عام، و”Seonyujulbul Nori” ركوب القارب والنار الذي يتمتع به النبلاء المسمى “Yangban”، حيث تحتفظ القرية بالعديد من التراث الثقافي الذي يظهر الثقافات الحية التقليدية الكورية والأساليب المعمارية القديمة.

السياحة في قرية هاهوي

تعتبر قرية هاهاوي إحدى المعالم التاريخية البارزة في كوريا، حيث تم تصميم القرية للتجول ويمكن بسهولة القضاء في أي مكان من بضع ساعات إلى يومين لاستكشاف القرية والمناطق المحيطة بها، من خلال التقاط خريطة في كشك المعلومات السياحية بالقرب من موقف السيارات وعمل جولة حول المعالم السياحية البارزة، هنالك عدد من الهانوك الرائعة التي كانت في السابق مملوكة للعائلات النبيلة الثرية، وهي شجرة عمرها 600 عام، وأكاديميات كونفوشيوسية ومشاهد لا تنتهي من التصوير.

ويمكن التجول عبر غابة الصنوبر وصولاً إلى الشاطئ، وركوب قارب عبر النهر الضيق إلى الجرف المقابل، كما يمكن التنزه إلى الأعلى للحصول على منظرٍ رائع عبر القرية، وعلى الجانب الآخر من القرية، يمكن سلوك طريق الغابة خلف الكنيسة وستنتهي في أكاديمية “Byeongsanseowon Confucian” الرائعة.

وفي نهاية كل أسبوع في الساعة 2 مساءً، بالإضافة إلى يومي الأربعاء والجمعة من مارس إلى ديسمبر، يمكن مشاهدة أداء رقص القناع الكوري في الساحة المصممة خصيصاً، ومن الجدير تحديد وقت الزيارة لمشاهدة العرض، حيث يتم عرض الترجمات الإنجليزية على شاشةٍ خلف المسرح، وحضور العرض لمدة ساعة مجاني، وبالقرب من موقف السيارات يوجد متحفاً للأقنعة يعرض أقنعة كورية وعالمية، كما يشرح رقصة القناع الكورية التقليدية التي ترتبط ارتباطا وثيقاً بأندونج وهاوي، وهنالك عدداً قليلاً من متاجر الهدايا التذكارية.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: