كيف تكون النظرة العامة للأرض؟

اقرأ في هذا المقال


النظرة العامة للأرض:

كانت الأرض منظراً مميزاً كما بدت لروّاد سفينة الفضاء ابوللو 8، عندما ظهرت من وراء القمر بعد أن دارت حوله لأول مرة في شهر ديسمبر من عام 1968 وكان ذلك عن مسافة 160 ألف كيلوميتر. كما زودنا نحن الباقيين على الأرض بمنظر فريد لكوكبنا، حيث تمكّنا لأول مرة أن نرى الأرض من أعماق الفضاء ككُرة صغيرة لطيفة المنظر يحيط بها ظلام الكون اللامحدود، حيث كان لهذا المنظر أن يبعث على الضعف لِما أوحاه لنا من شعور بمدى صغير الحيّز الذي يشغله كوكبنا من هذا الكون.
وكلما دققنا النظر في كوكبنا من الفضاء يتَّضح لنا أن الأرض ليست صُخوراً وتربة فحسب. وفي الحقيقة إن الملامح الملفتة للنظر لست القارات ولكنها دوامات السحب المعلقة فوق السطح وكذلك امتداد المحيطات. ومن هذا المنطلق فإن باستطاعتنا فهم الأسباب التي من أجلها تقسم البيئة الطبيعية إلى 3 أجزاء، هي غلاف الهواء المسمى بالغلاف الجوي والغلاف المائي أو الجزء المُغظى بالمياه والأرض الصلبة أو الغلاف الصخري. وكوكبنا هو دائم الحركة لا تتحكم فيه هذه الأجزاء من صخر وماء وهواء كل على حدة، بل التحكم يأتي من استمرار تأثُر الهواء بالصُخور، الصُخور بالماء والماء بالهواء.
فالغلاف الجوي ذلك الغطاء الذي يكتنف الحياة على الأرض، حيث يصل سمكه مئات الكيلو مترات ويعدد جزءاً لا يتجزأ من هذا الكوكب. وهو لا يوفر فقط الهواء الذي نستنشق بل يعمل أيضاً على حمايتنا من حرارة الشمس المُحرقة ومن إشعاعاتها المُحرقة الخطرة. أمّا الغلاف المائي عبارة عن كتلة دائمة الحركة تنتقل باستمرار من المحطات إلى الهواء ومنه إلى اليابسة، ثم تعود مرة أخرى الى المُحيطات.
وإذ يُغطّي 71% من سطح الأرض ويحتوي على 97 من المياه الموجودة فوقها. ويشمل الغلاف المائي المياه العذبة الموجودة في الأنهار والبٌحيرات إلى جانب المياه الجوفية. وتقع تحت الغلاف الجوي ومياه المُحيطات الأرض الصلبة وتقتصر دراستها على الملامح السطحية التي في متناولنا. والملامح الظاهرة تمثل الجانب البارز للنشاط المستمر للمواد الجوفية وبفحص الملامح السطحية الكبيرة وامتدادها عبر الكرة الأرضية، حيث نستطيع أن نحصل على أدلة للعمليات الدائمة الحركة التي تشكل كوكبنا. والتقسيمين الأساسيين لسطح الأرض هما القارات والمُحيطات.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.خاطر، نصري ذياب/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: