مسجد عمر بن الخطاب في السعودية

اقرأ في هذا المقال


كما نعلم أنّ السعودية فيها الكثير من المناطق والقلاع والمساجد التاريخية ولكن لا سيما يعتبر من أهم وابرز المساجد بالمملكة مسجد عمر بن الخطاب، من أقدم وأعرق المساجد في شمال شبه الجزيرة العربية، ويعتبر من المعالم الأثرية المهمة في منطقة الجوف وفي المملكة العربية السعودية بشكل عام. وتأتي أهمية المسجد من تخطيطه، حيث يمثل استمراراً لنمط تخطيط المساجد الأولى. ويذكر تخطيط المسجد النبوي بالمدينة المنورة في مراحله الأولى، وأهمية كون هذا المسجد من أقدم المساجد القديمة التي لم يتغير تخطيطها.

إنشاء مسجد عمر بن الخطاب:


ينسب المسجد إلى الخليفة عمر بن الخطاب، ويقال إنه بني سنة “16 هـ” وهو في طريقه إلى القدس.

موقع مسجد عمر بن الخطاب:


يقع مسجد عمر بن الخطاب في وسط بلدة دومة الجندل الأثرية بجوار قلعة مارد المجاورة لحي درع من الجهة الجنوبية التي تتبع منطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية .

تخطيط مسجد عمر بن الخطاب:


تكمن أهمية مسجد عمر بن الخطاب من تخطيطه المتواجد ليومنا هذا، حيث يعتبر استمرارًا لنمط تخطيط المساجد الأولى في الإسلام، ويذكرنا بتخطيط الرسول صلى الله عليه وسلم. بالمدينة المنورة في مراحلها الأولى، حيث أن شكلها شبه مستطيل ومبني من الحجر المنحوت، ويمتد من الغرب إلى الشرق بطول “32.5 مترًا وعرض 18 مترًا”، ويتكون المسجد من ممر القبلة، المحراب والمنبر وفناء المسجد وقاعة الصلاة والمسجد يشتهر بمئذنته الجميلة التي يبلغ ارتفاعها حوالي “12.7 مترًا”، والجزء السفلي منها مربع الشكل، ثم تبدأ أسواره العلوية في تميل إلى الداخل لتشكيل شكل هرمي مميز.
من الداخل تنقسم المئذنة إلى أربعة طوابق مبنية على سقف الممر المؤدي إلى الطريق الخارجي، وتم الدخول إلى المئذنة بالصعود إلى سطح المسجد ثم إلى الطابق الأول منه، ثم تم ربط الطوابق العلوية من المئذنة ببعضها البعض بواسطة درج حجري، لكن بعض أجزاء الدرج انهارت، مما جعل الصعود إلى المئذنة مستحيلاً الآن، والجزء الخلفي من المسجد هو تراجع ويسمى مكان الصلاة في الشتاء حيث يكون الجو بارداً جداً.
وقد ذكر الرحالة ووالن اللذان زارا المنطقة منذ أكثر من 163 عامًا: أعاد الأمراء السعوديون في الدولة السعودية الأولى بناء المسجد على نفس الموقع، واستمروا في حديثه قائلاً، كما كانت مئذنة المسجد عندما زار عام “1261 هـ”، حيث كانت المئذنة الوحيدة في دومة الجندل القديمة. وكانت مغطاة بجذوع نخيل، ويقال إن عمر أمر ببناء المسجد، ثم جُدد وأضيف إليه، وكما أن المنارة قديمة ولا يستطيع أحد تسلقها في الوقت الحاضر لخوفهم من السقوط.

مئذنة مسجد عمر بن الخطاب:


توجد مئذنة الجامع الشهيرة في الجنوبي الغربي، وتنحرف عن مستوى جدار القبلة، وهي أول مئذنة بنيت في العصر الإسلامي. المئذنة مبنية من الحجر. قاعدتها مربع طول ضلعه 3 أمتار، وتضيق إلى الداخل إذ ترتفع إلى نقطة شبه مخروطية، ويصل ارتفاعها إلى 12.7 مترًا. المئذنة لها نوافذ في كل طابق، وقد تم ترميم المسجد مؤخرًا. وذكر المسافر الفنلندي أن سوق المسجد، هو المكان الذي تقام فيه الصلاة اليومية، وتلقي خطبة الجمعة على المنبر.

المصدر: الجوف، حسين علي الخليفة، نواف ذويبان الراشد، جناح الجوف في جنادرية 18، ص5. الجوف أرض الآثار والحضارة، تركي بن إبراهيم القهيدان، 1425هـ، ص85. في شمال غرب الجزيرة، حمد الجاسر، ط1، منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، الرياض، 1390هـ/1970م، ص150-151.


شارك المقالة: