أهداف الألعاب التمهيدية للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تعمل الألعاب التمهيدية على إكساب العديد من رياضي الاحتياجات الخاصة؛ وذلك لأن اللاعب يستمتع بهذه الألعاب عند تطبيقها.

أهداف الألعاب التمهيدية للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

إن مدخل الألعاب التمهيدية أحد طرق تعليم الألعاب الرياضية الكبيرة، ومن خلالها يكتسب المتعلم المهارات بطريقة أسرع وأكثر تشويقا واستمتاعا وفهماً، وهناك من يعتقد أن غرض فكرة الألعاب التمهيدية مبني على أساس أنها مجرد طرق، أو وسائل الألعاب فريق أكثر تنظيما ولكن ما الذي يمنع من أن يكون لهذه الألعاب الغرضان المهمان، أي أن تكون هدفا في حد ذاتها من خلال إتاحة الفرصة لبعض التلاميذ من خلال ألعاب أقل تعقيدا كي تلائم مستواهم المهاري أو العمري أو العقلي.

كما أنها من حيث طبيعتها المبسطة وتعتبر من أصلح الألعاب التلاميذ للمعاقين وأنشطتهم المعدلة، كما أنها تناسب المدارس ذات الإمكانات والتسهيلات المتواضعة أو المساحات المحدودة.

قيم الألعاب التمهيدية للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

يمكن تناول قيم الألعاب التمهيدية كما يلي:

1. التعليم

يدرك المهتمون بمجال التربية عموما أن التلاميذ يعتبرون الألعاب هي ذلك الشيء الذي لا يرغبون في أن يتدربوا على مهاراته بطريقة منفصلة عن بعضها، فهم يرغبون في أن يلعبوا (اللعبة) ككل بعيدا عن الطرق التقليدية التي تبعث في معظمها على السأم والملل؛ ولأن الاهتمام أحد الأسس الهامة للتعليم، فإن الألعاب التمهيدية تساعد المتعلم على بناء صورة إجمالية للنشاط المتعلم من خلال إتاحة فرص الممارسة والأداء في النشاط ككل أو من خلال أجزاء كبيرة كاملة نسبيا منه، وهذا يجعل الممارسة هادفة ومشوقة للتلميذ في نفس الوقت.

2. التقدم والتدريب

تتيح الألعاب التمهيدية كذلك فرص التقدم والتحسن بالمهارات وفقا لقواعد التدريس المعروفة (من السهل للصعب)، ومن الأمور المعروفة عن برنامج التربية الرياضية هو إهماله للتقدم بالمستويات وهي ظاهرة ملحوظة بعد أن تحول البرنامج المدرسي من برنامج مبني على التمرينات والجمباز إلى البرنامج المبني على الألعاب والأنشطة المختلفة والألعاب التمهيدية يمكن الاختيار منها لمقابلة هذه المبادئ التربوية.

3. اللعب كفريق

إن اللعب كفريق يعبر عن حاجة نفسية اجتماعيه أساسية للتلاميذ من الجنسين، فكل منهم يريد أن يكون عضوا مقبولا في الجامعة وربما كان هذا الشيء من أهم الأمور التي يمر بها التلميذ خلال عمليات تنشئته اجتماعياً، والألعاب التمهيدية باعتبارها ألعاب فريق لا ينقصها عمليات كالتحدي والتعاون والتنافس، يمكن أن توفر هذه الحاجة الأساسية لكل التلاميذ مهما كانت مستوياتهم متواضعة في الأداء وبغض النظر عن المعايير التي ينتقون بها أعضاء الفرق الرياضية.

4. المنافسة

إن المنافسة لا تعد جزءا أساسيا في استثارة التعلم، بل يجب أن تكـون للتحسين وليس للبرهنة والمنافسة الرياضـية انعكاسا للمنافسة كعملية اجتماعية، ولكن بشروط تربوية ففي ظروف المنافسة المثالية يزدهر التعلم ومن خلال الألعاب التمهيدية وتتاح فرص المنافسة التربوية الشريفة.

5. المحتوى (البرامج)

الألعاب التمهيدية تسهم في دعم برنامج التربية البدنية ووحداته التعليمية، فهي تعطي محتوى إضافيا أو أنـشطة متصلة بهذه الوحدات، ووحدات التعلم في التربية الرياضية محدودة من حيث المحتوى التعليمي ومن خلال اختيار عريض توفره الألعاب التمهيدية يمكن العمل على تقديم خبرات التحدي المطلوبة لاستثارة وتسهيل التعلم، وعلى هذا الأساس تعتبر تلك الألعاب جزءا أساسيا وتكامليا لكل بناء لمصدر وحدة تعليم
للألعاب.

6. النشاط الحركي

يحتاج التلميذ إلى 15 دقيقة يوميا من التربية البدنية من أجل العناية بالنشاط البدني، وربما أتاحت الألعاب الصغيرة والتمهيدية المختارة المنظمة فرص ممارسة النشاط البدني بأقصى جهد ممكن للتلاميذ دون إرهاقهم ودون تعسف أو شعور بالضيق أو الغضب؛ وذلك كي لا تظهر سلوكيات مزعجة على اللاعب وبالتالي يعمل على مضايقة الرياضيين الذين حوله، وبالتالي العمل على إبطاء عملية التعليم.

7. القابلية للتعديل

من مزايا البرنامج الجيد للتربية الرياضية أن يقابل كافة احتياجات وقدرات التلاميذ من خلال برامج مرنة قابلة للتعديل؛ ولأنه ليس كل التلاميذ من أصحاب المهارات العالية؛ وذلك حتى ينخرطوا في برامج الألعاب الكبيرة فإن الألعاب التمهيدية توفر قدرا ملائماً من المرونة ذلك؛ وذلك لأنها تقابل الفروق الفردية للتلاميذ فهي تقدم للأقل مهارة ألعاب أقل صعوبة فهذا يرضيهم بشكل أفضل وبالشكل المطلوب منهم، وبالتالي سوف يقدمون أفضل ما لديهم من من مهارات بدنية يملكونها، وسوف يبذلون أقصى طاقاتهم كي يظهروا للمدرب والأشخاص الآخرين أنه لديه قدرة عالية على تحقيق الإنجاز والمستوى المطلوب منه.

المصدر: كتاب" التربية البدنية والإعاقات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: منى أحمد الأزهريكتاب" التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: حسن عبدالسلام محفوظ كتاب" رياضة الإعاقة الحركية للدكتورة: إيمان عباس كتاب" رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: نايف مفضي الجبور


شارك المقالة: