طرق تكيف اللاعبين على درجات الحرارة

اقرأ في هذا المقال


يجب على الرياضي العمل على التدريب على الأنشطة الرياضية بإتقان ومهارة؛ وذلك من أجل أن يكون الفرد يستطيع تطبيق ممارسة متقنة أثناء المنافسة.

كيف تؤثر الحرارة على جسم الرياضي

إن ممارسة الرياضة في الطقس شديد الحرارة تضع ضغطًا إضافيًا على اللاعب، كما أنه في حال كان اللاعب لا يحترس عند ممارسة الرياضة في الحر، فأنه يخاطر بمرض خطير، ويمكن أن يؤدي كل من التمرين نفسه ودرجة حرارة الهواء والرطوبة إلى زيادة درجة حرارة الجسم الرئيسية، وللمساعدة في تبريد نفسه، يرسل الجسم المزيد من الدم للدوران عبر الجلد.

وهذا يترك دمًا أقل للعضلات؛ مما يؤدي بدوره إلى زيادة معدل ضربات القلب، وإذا كانت الرطوبة مرتفعة أيضًا فإن فسيواجه الجسم تعمل على تشكيل ضغطًا إضافيًا؛ وذلك لأن العرق لا يتبخر بسهولة من البشرة، وفي ظل الظروف العادية تتكيف البشرة والأوعية الدموية ومستوى العرق مع الحرارة، ولكن أنظمة التبريد الطبيعية هذه قد تفشل إذا تعرض اللاعب لدرجات حرارة ورطوبة مرتفعة لفترة طويلة وتعرق بشدة ولا يشرب سوائل كافية.

وقد تكون النتيجة النهائية مرضًا متعلقاً بالحرارة، وتحدث الإصابات المتعلقة بالحرارة على نطاق واسع، وتبدأ بشكل خفيف، ولكنها تزداد سوءًا إذا تُركت دون علاج.

الإصابات التي تنتج عن ممارسة الرياضة في الأجواء الحارة

  • تشنجات حرارية: والتي تسمى أحيانًا تقلصات العضلات المرتبطة بالتمارين الرياضية، وهي تقلصات عضلية مؤلمة يمكن أن تحدث مع التمرين، وقد تشعر العضلات المتأثرة بأنها صلبة عند اللمس، وقد يشعر اللاعب بألم عضلي أو تشنجات، كما أنه من الممكن أن تكون درجة حرارة الجسم طبيعية.
  • الإغماء الحراري: والانهيار المرتبط بالتمارين الإغماء الحراري أو الإغماء الذي ينتج عن زيادة درجات الحرارة، وأحياناً ما يحصل بعد التوقف لمدة طويلة من الزمن، أو الوقوف بسرعة بعد الجلوس لفترة طويلة من الزمن، كما أن الانهيار المرتبط بالتمارين هو الشعور بالدوار أو الإغماء فورًا بعد التمرين، ويمكن أن يحدث خصوصًا إذا توقف اللاعب فورًا عن الجري وتوقف اللاعب بعد سباق أو مسافة طويلة.
  • الإنهاك الحراري: مع الإرهاق الحراري تزداد درجة حرارة جسم الرياضي لتتعدى (40 درجة مئوية)، وقد يشعر الرياضي والقيء والضعف والإغماء والتعرق والبرودة والجلد، كما أنه إذا تُرك الإنهاك الحراري دون علاج، فقد ينتج عنه الإصابة بضربة شمس.
  • ضربة شمس: تعتبر حالة طارئة تهدد الحياة وتحصل عندما ترتفع درجة حرارة الجسم عن(40 درجة مئوية)، وقد يكون الجلد جافًا بسبب نقص العرق أو قد يكون رطبًا.
  • كما قد يصاب بالارتباك والتهيج والصداع ومشاكل في نظم القلب والدوخة والإغماء والغثيان، والقيء ومشاكل في الرؤية والإرهاق، كما أن اللاعب يكون بحاجة إلى عناية طبية فورية لمنع تلف الدماغ أو فشل الأعضاء أو حتى الموت.

كما أنه عند قياس درجة حرارة الجسم الرئيسية باستعمال جهاز حرارة المستقيم أمرًا ضروريًا لتحديد درجة الإصابة الحرارية بدقة، ولا يوفر مقياس الحرارة الفموي أو بالأذن أو الجبهة قراءة دقيقة لدرجة الحرارة لهذا الغرض، وفي حالات الإصابة بضربة الشمس بسبب الارتباك وتأثيرات الحالة العقلية، لن يتمكن من علاج اللاعب لنفسه وسيحتاج إلى رعاية طبية طارئة، وأن الطريقة الأكثر فعالية للتبريد السريع هي غمر الجسم في حوض ماء بارد أو مثلج.

وفي حالات الإنهاك الحراري على اللاعب أن يعمل على نزع الملابس الزائدة أو المعدات الرياضية، ويترتب عليه التأكد من وجوده حول أشخاص يمكنهم مساعدته في رعايته، وفي حال استطاع اللاعب عليه أن يعمل على تهوية جسمه أو تبليل جسمه بالماء البارد، كما يمكن للاعب وضع مناشف باردة أو مبللة أو كمادات ثلجية على رقبته وجبهته وتحت ذراعه، أو رش نفسه بالماء من خرطوم أو دش، أو الجلوس في حوض مملوء بالماء البارد.

كما يترتب على اللاعب العمل على شرب السوائل مثل الماء أو المشروبات الرياضيةـ وفي حال لم يشعر بالتحسن في فترة تقدر بـ 20 دقيقة تقريبًا، فيجب عليه أن يلجأ إلى رعاية طبية فوراً.

كيفية تجنب الأمراض المرتبطة بالحرارة

عند ممارسة الرياضة في الطقس الحار، يترتب على اللاعب أن يضع هذه الاحتياطات في عين الاعتبار:

  • العمل على مراقبة درجة الحرارة: على اللاعب أن ينتبه إلى تنبؤات الطقس وتنبيهات الحرارة، بالإضافة إلى معرفة درجة الحرارة خلال مدة النشاط الخارجي المخطط له، وفي أحداث الجري هناك تحذيرات توافق مع درجة الحرارة والرطوبة.
  • التأقلم: إذا كان اللاعب متعوداً على ممارسة الرياضة في الداخل أو في الطقس البارد، فيترتب عليه أخذ الأمر ببساطة في البداية عند ممارسة الرياضة في الحرارة، وقد يستغرق الأمر من أسبوع إلى أسبوعين على الأقل للتكيف مع الحرارة، بينما يتكيف جسمك مع الحرارة بمرور الوقت، والعمل على زيادة طول وشدة التدريبات تدريجياً.
  • التعرف على مستوى اللياقة: في حال كان اللاعب غير لائق أو يمارس الرياضة حديثًا، فعليه أن يكون حذرًا جدًا عند التمرين في الحر، وقد يكون الجسم أقل تكيفاً للحرارة، بالإضافة إلى التقليل من شدة التمرين وأخذ فترات راحة متكررة.
  • شرب الكثير من السوائل: الجفاف يعتبر عامل رئيسي في الإصابة بأمراض الحرارة، ويساعد الجسم على التعرق والتبريد من خلال البقاء رطبًا جيدًا بالماء، ويترتب على اللاعب أن لا ينتظر حتى يشعر بالعطش لشرب السوائل، وإذا كان اللاعب يخطط لممارسة الرياضة بشكل مكثف، فعليه أن يعمل على تناول مشروب رياضي بدلاً من الماء، ويمكن أن تحل المشروبات الرياضية محل الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم الذي يفقده اللاعب من خلال التعرق، كما يترتب عليه تجنب المشروبات الكحولية لأنها يمكن أن تعزز فقدان السوائل.
  • اللباس المناسب: تساعد الملابس الخفيفة الفضفاضة على تبخر العرق وتبقي الجسم أكثر برودة، ويترتب على اللاعب تجنب الألوان الغامقة التي يمكن أن تمتص الحرارة.
  • تجنب شمس الظهيرة: العمل على ممارسة الرياضة في الصباح أو في المساء، حيث يحتمل أن يكون الجو باردًا في الهواء، وأن يمارس التمارين في المناطق المظللة أو يمارس التمارين المائية في أحواض السباحة.
  • وضع واقي من الشمس: حيث يعمل وضع واقي الشمس على التخفيض من حروق الشمس من عمل الجسم على تبريد نفسه ويرفع من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • تفهم المخاطر الطبية الخاصة باللاعب: يمكن أن تزيد بعض الحالات الطبية أو الأدوية من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة، وفي حال كان اللاعب يخطط لممارسة الرياضة في الحرارة، فعليه التحدث إلى الطبيب حول الاحتياطات.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمد كتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: