رماية السهام

اقرأ في هذا المقال


رياضة الرماية:

استخدمت البشرية الرماية مُنذ القِدم، ففي البداية كانت لغايات القتال والصيد من أجل كسب لقمة العيش، أمّا في الوقت الحاضر للرياضة. وقد تم العثور في إفريقيا على رؤوس سِهام قديمة يعود عمرها على50 ألف عام. وكانت الرماية قديماً شائعة الاستخدم تقريباً من قبل كل المجتمعات عبر العصور.
وهنالك العديد من الحقبات التي غيّرت فيها الرماية مسار التاريخ بأكمله. ولا يوجد الكثير من الرياضات الأولمبية التي تستطيع ادّعاء هذا التراث العظيم.

أشكال الأقواس القديمة:

كانت الأقواس الأولى على الأغلب أقواساً قصيرة، مستخدمة لغايات الصيد في الغابات، حيث استخدمت الأقواس بهذه الطريقة من قِبل الهنود الحمر عبر أوروبا. وكان المصريون أول من طوّر الأقواس المُركَّبة (أقواس صُنِعَتْ من مواد مختلفة)؛ وذلك بشدّ أمعاء الخِراف لصنع خيط القوس.
وركب الرُّماة المصريون على ظهور العربات، بحيث كان من المدهش ظهورهم أثناء اندفاعهم عبر الصحراء حول جوانب جيوش العدو. واستعمل هانيبال رجال الرماة المحمولين على الأحصنة منذ سنة 260 قبل الميلاد على الأقل، حيث كان يتوسّع في نشر إمبراطوريته.

تطور شكل القوس:

طوّرت دولة الصين في شكل الأقواس المتقاطعة (أقواس محمولة بشكل أفقي تعمل بشكل أقرب إلى شكل المسدس)، حيث تعلّم المحاربون والإمبراطورات الصينية الرماية على حد سواء.
وكان يمكن للبارثيين في أفغانستان وإيران رمي السِّهام من خلال ظهور الأحصنة، أثناء هربهم من جيوش العدو المُتقدمة نحوهم. بحيث أن الرمية البارثية أصبحت رمية الوداع في اللغة الإنجليزية الحديثة، لكن هنالك جيوش أخرى تميَّزت في التاريخ من خلال استخدامهم للرماية.
وكذلك طوّر الشعب الياباني الرماية في شكلين، كيودوويابوساما. وكون هذه الأشكال الفنية تُعتبر طريقة حياة إلى جانب أنها أحد أشكال الرماية، فهي ما تزال إلى اليوم تحظى بشعبية كبيرة.

القوس الطويل:

نظراً لتميّز القوس الطويل بقي الإنجليز يستعملونه حتى منتصف القرن 17، عندما تحوَّلت سائر الجيوش الباقية إلى الأسلحة الحديثة. ولكن حتماً تلاشى استعمال القوس كسلاح حربي باعتبار المسدس أكثر دقة وسرعة وفعالية.
ولكن بدلاً من أن يختفي تماماً أصبحت الرماية رياضة شعبية. وظهرت أولاً في الألعاب الأولمبية عام 1900م في باريس، لكنها أُهملت لعدة سنوات، حيث لم تكن هنالك مجموعة محدودة من القواعد الدولية للعبة.
وأخيراً عادت عام 1972 في مدينة ميونيخ الألمانية، هي الآن تُقدّم في الألعاب الصيفية (فردي الرجال، فردي النساء، فِرق الرجال، فِرق النساء) وفي الألعاب الشتوية البياثلون.

المصدر: الألعاب الفردية الرياضية، صبحي أحمد قبلان،2012Judaism by Norman Solomon.1998k. mckim. 1999


شارك المقالة: