إنتاج الذرة الشامية بالعالم

اقرأ في هذا المقال


بلغ الإنتاج العالمي من الذرة الشامية أكثر من مليار طن حبوب في عام (2017)، ويمكن ترتيب الدول العشر الأكثر إنتاجاً للذرة الشامية في العالم ترتيباً تنازلياً كما يلي: الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، البرازيل، المكسيك، إندونيسيا، الهند، فرنسا، الأرجنتين، جنوب أفريقيا ثم أوكرانيا.
إن متوسط جملة إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية منفردة من الذرة الشامية يبلغ أكثر من (40)% من جملة إنتاج العالم، على الرغم من صغر المساحة المزروعة بها نسبياً، ويرجع ذلك إلى ارتفاع متوسط محصول وحدة المساحة (الهكتار) بالمقارنة بالدول الأخرى في قارة أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
بلغ متوسط محصول الهكتار في أفريقيا حوالي (1444) كجم، بينما يصل في الولايات المتحدة حوالي (6000) كجم، إن محصول الهكتار في مصر من الذرة الشامية يبلغ حوالي (8500) كجم أي حوالي (96)% من مثيله في الولايات المتحدة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه توجد إمكانية لزيادة إنتاجية الذرة الشامية بنسبة عالية جداً في دول أفريقيا وآسيا، وذلك عن طريق زيادة محصول وحدة المساحة (الهكتار)، حيث توجد فجوة كبيرة بين متوسط محصول الهكتار في دول أفريقيا وآسيا والولايات المتحدة، كما أن الزيادة في إنتاجية الذرة الشامية في دول أفريقيا وآسيا يساعد على تضييق الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي في هذه القارات.

أهم الدول المصدرة للذرة الشامية:

مكّن ترتيب الدول العشر الأكثر تصديراً للذرة الشامية في العالم ترتيباً تنازلياً، الولايات المتحدة، البرازيل، المجر، رومانيا، فرنسا، الأرجنتين، روسيا، باراجواي، صربيا، كما أن أهم الدول المستوردة للذرة الشامية هي الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية ومصر.

العوامل التي ساعدت على سرعة انتشار الذرة الشامية:

لقد انتشرت الذرة الشامية بسرعة في العالم، حيث أصبح محصولاً هاماً في كثير من دول العالم؛ لأنه يتمتع بكثير من الصفات التي لا تتوافر في أي محصول حبوب آخر، أهم هذه الصفات أن الذرة الشامية تعطي محصولاً أعلى من غيرها من محاصيل الحبوب الأخرى لكل ساعة عمل تبذل في إنتاجها، سهولة زراعة وإنتاج وحصاد الذرة الشامية، سهولة تخزين الحبوب ونقلها وتجهيزها. تعمل أغلفة الكوز على حماية الحبوب من الأمطار ومن مهاجمة الطيور.
يمكن حصاد محصول الذرة خلال فترة طويلة حتى بعد عام من نضج الحبوب دون حدوث فقد في كمية المحصول، وذلك لأن أغلفة الكوز تغلف الحبوب وتمنع انتثارها، بالإضافة إلى أن جودة حبوب الذرة كغذاء للإنسان والحيوان، يمكن زراعتها في مجال واسع من الظروف البيئية، كما تتميز حبوب الذرة الشامية بالتباين الكبير في الشكل والجودة.

المصدر: هشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضريالمركز الجغرافي الملكي الأردنيمحطة البحوث الزراعية


شارك المقالة: