طريقة الري بالتنقيط ووجود الأملاح

اقرأ في هذا المقال


طريقة الري بالتتنقيط والطرق الأخرى ذات التدفق القليل يمكن أن يتم استخدامها لغسيل الأملاح بعيداً عن البذور أو جذور النبات، وتلك الطرق تعتبر أيضاً فعالة وخصوصاً في التربة الرملية، في تقليل التسرب العميق وكذلك في تقليل متطلبات مياه ري المزرعة وعندما تتراكم الأملاح ما بين خطوط النبات فربما يتم غسلها خلال فترات الهطول المطري الكافي أو خلال فترات الاستعمال الدوري للري بكميات كافية لإزالة الأملاح من عمق التربة والتي في العادة يتم استكشافها بواسطة جذور النبات.

الأملاح الموجودة في التراب:

يعتبر من الضروري أن يتم إدراك أن وجود الأملاح يمكن أن يكون له الآثار الضارة على النباتات وبطرق مختلفة، بعض المكونات الكيميائية في الأملاح يمكن أن تكون سامة لبعض أنواع النباتات حتى وإن وجد بتركيزات قليلة جداً والأملاح يمكن أيضاً أن تضر تركيب التربة وتعمل على زيادة الطاقة الأسموزية وبتلك الطريقة تجعلها أكثر صعوبة بالنسبة للنبات أن تسحب الماء من التربة.
هناك أسباب رئيسية لاعتبار ملوحة ماء التربة في الأغلب مصدر قلق في الزراعة؛ لأن للسمية المعينة للنباتات، أضرار لتركيب التربة النفاذية، ويزيد من طاقة المحلول الأسموزي ويقلل الماء المتاح وهناك العديد من المعاملات التي يتم استخدامها لتحديد مدى ملائمة الماء لأغراض الري.
إن التوصيل الكهربائي لمياه الري يعتبر أحد تلك المؤشرات، كما هو الحال بالنسبة لمعدل امتصاص الصوديوم (SAR)، ونسبة أيونات الصوديوم الحرة وتركيز البورون يعطي مؤشرات ترتيب بالنسبة لستة معاملات، في حين أن المؤشر (1) يعتبر ممتاز وأن المؤشر (6) يعتبر غير مناسب للري بشكل عام، وبعض التراكيز الأيونية يتم التعبير عنها بالمللي المكافىء لكل لتر ولكن البورون يعطى بالأجزاء من المليون.
تُعدّ مياه الري عبارة عن مصدر رئيسي للأملاح وبالاعتماد على محتوى الأملاح في مياه الري، فإنه ربما يكون من الضروري أن يتم إزالة (10) إلى (20) طن من الأملاح لكل هكتار في السنة من أجل منع تراكم الأملاح، والأملاح أيضاً يمكنها أن تتحرك للأعلى إلى منطقة جذور النبات من المياه الجوفية.
في المناطق الجافة، فإن المياه الجوفية ربما تحتوي على عدة أضعاف من الأملاح الموجودة في مياه الري ويتم التحكم في ملوحة التربة من خلال الغسيل والذي يتطلب إضافة ماء أكثر قليلاً من تلك التي تستخدم بواسطة النبات وعملية الغسيل تنقل الأملاح إلى أسفل عبر قطاع التربة وتحت منطقة جذور النبات وبالنسبة لمعظم المحاصيل والظروف فإن (5) إلى (10) % من الماء المضاف يجب أن يمر من خلال التربة وذلك لنقل الأملاح الزائدة بعيداً.

المصدر: الزراعة البيئية/ مؤسسة كاريتاس القدس/2018تكنولوجيا تطبيقية من أجل تعليم الري على المستوى المتوسط/ جورج هارغيفز/ أستاذ فخريقسم هندسة البيولوجيا والري جامعة ولاية يوتاد. ياسر كمال نزال مختبر أبحاث مياه يوتا أيار 2007


شارك المقالة: