أهمية رسومات طفل الروضة من الناحية التربوية

اقرأ في هذا المقال


أحد الأشياء الأولى التي يمكن لطفل الروضة القيام بها هو التقاط قلم والبدء بالرسم، حيث يُعتبر الرسم من أنشطة اللعب التلقائية، ويتمكن الطفل من خلالها إشباع احتياجاته المتعددة، كما يُساهم الرسم بتحقيق المتعة، ويفتح المجال أمام الطفل ليتمكن من الإبداع.

ما أهمية رسومات طفل الروضة من الناحية التربوية؟

تُعَدُّ رسومات طفل الروضة من اللّغات التعبيرية التي يتمكن الطفل من خلالها التواصل مع الآخرين، حيث يستطيع الطفل من خلال الرسم نقل العديد من الخبرات والمشاعر والأفكار التي تدور في ذهنه، كما أنَّها من الوسائل التي تُساعد الطفل على التكيف مع بيئته المحيطة، وقد أظهرت الأبحاث بأنَّه يوجد علاقة بين حالة الطفل المزاجية واختياره لألوان محددة، فالطفل يستعمل ألواناً قاتمة عند إحساسه بالضيق، وألواناً زاهية عند إحساسه بالبهجة. ويوجد لرسومات طفل الروضة أهمية كبيرة من الناحية التربوية نذكر منها:

الرسم يجعل طفل الروضة أكثر تعبيراً:

لا يُمكن لطفل الروضة دائماً التعبير عن نفسه باستخدام الكلمات والأفعال، لذلك فإنَّ الرسم هو شكل في غاية الأهمية من أشكال التعبير والتواصل، حيث يُمكن لمعلم رياض الأطفال والأهل الحصول على فكرة واضحة لأفكار ومشاعر الطفل من خلال النظر إلى رسوماته، كما أنَّ مقدرة طفل الروضة على التعبير عمّا يشعر به، تُساهم في تعزيز الذكاء العاطفي لديه.

تعزيز المهارات الحركية للطفل:

ينتقل الطفل في رسمه من الخربشة الصغيرة إلى الرسومات الفنية الجميلة، والتي تحتل مكاناً داخل الغرفة الصفية أو المنزل، كما يُمكن للرسم أن يُساهم بتعزيز مهارات الطفل الحركية، بالإضافة إلى مُساعدته في تحسين التنسيق بين اليد والعين، مع تنمية عضلات الأصابع، ممَّا يُساعد الطفل على بناء الثقة في مهاراته الإبداعية.

تنمية القدرة على حل المشكلة:

عند قيام طفل الروضة بالرسم، فإنَّه يُواجه قرارات متعددة، سواء كان ما اللون الذي يجب أن يستخدمه؟ أو كيفية رسم أشكالاً معينة، وتتطلب كل هذه الأسئلة إيجاد حلول لها، حيث يُساعد الرسم على قيام الطفل بالتجريب، إلى أن يتمكّن من إيجاد الحل المناسب للمشكلة التي يُواجهها، ممَّا يُسهم في تطوير هذه المهارات لديه.

تحفيز خيال طفل الروضة:

يتيح الرسم لخيال الطفل بأن يُصبح أكثر نشاطًا، ففي كل مرة يرسم فيها الطفل يقوم بتخفيز خياله، ليُقدّم رسومات معينة، لما يدور في ذهنه، كما يُساهم في مساعدة الطفل برسم ما يحلم به وأمنياته التي يتمنى تحقيقها، وهذا بدوره يُساهم بتطوير خيال الطفل.

التمهيد للطفل للدخول إلى المدرسة:

يُعَدُّ الرسم أحد الركائز المهمة للتفكير، حيث يُساعد الرسم طفل الروضة على الاستعداد لإدراك مفاهيم أكثر صعوبة، وتعلُّم الطفل لأساليب التفكير الإبداعي في هذا السّن المبكر، يُساهم في تجهيز الطفل للتعليم المستقبلي، ويتوجب على المعلم والأهل تزويد الطفل بمجموعة متنوعة من المواد والأدوات الخاصة بالرسم، على سبيل المثال أقلام التلوين والطلاء والطباشير والأوراق، وغيرها من المواد التي من المؤكد أن يستخدمها الطفل كثيراً في المراحل القادمة.

المصدر: العمل مع الأطفال الصغار، د. جودي هير- 2006طفل الروضة، د. طارق عبد الرؤوف، د. ربيع محمد- 2019دليل الأسرة لتنمية قدرات طفل الروضة، د. موسى نجيب موسى- 2016


شارك المقالة: