استراتيجية استخدام الغموض في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


يقوم الإرشاد النفسي على مجموعة من النظريات والاستراتيجيات التي تساعد المسترشد في التخلّص من العقدة النفسية التي يعاني منها والتي تؤثر على سلوكه وعلاقاته الاجتماعية مع الآخرين، ويقوم بعض المسترشدين باستخدام أساليب مضادّة بحيث يحاولون التخلّص من بعض الإجابات التي لا يرغبون بالإفصاح عنها، بحيث يستخدمون أسلوب الغموض في طرحهم الأمر الذي من شأنه أن يتمّ معالجة الموقف بأسلوب مشابه ولكنّه أكثر تشويقاً، فما هي خطوات استخدام استراتيجية الغموض في الإرشاد النفسي؟

ما خطوات استخدام استراتيجية الغموض في الإرشاد النفسي

1. تحديد الغاية المرادة من الأسلوب الإرشادي

لا يجوز للمرشد النفسي أن يكون غامضاً في جميع تعاملاته الإرشادية مع المسترشد، فالعملية الإرشادية تقوم على أساس توضيح العلاقة الإرشادية وتحديد المشكلة المراد حلّها، وتحديد أبرز الأهداف والأولويات المراد العمل عليها، ولكن عندما يدرك المرشد أن المسترشد مراوغ ويرغب في التخلّص من بعض المواقف يقوم المسترشد باستخدام أساليب وسرد قصص يكتنفها بعض الغموض في إشارة مباشرة إلى استخدام المسترشد لأسلوب الكذب، ولتوضيح وجهة نظر المرشد في استخدام هذا الأسلوب المرفوض، حيث يقوم بإرسال إشارات تبلغ المسترشد بأن المرشد على علم بأنه يكذب.

2. تشويق المسترشد وجذب انتباهه

من الطبيعي أن يقوم المرشد النفسي باستخدام أسلوب العرض والطلب والكرّ والفرّ مع المسترشد لمحاولة استقطابه بطريقة إرشادية احترافية تثبت جدارة المرشد النفسي، وهذا الأمر من ِشأنه أن يزيد من ثقة المرشد النفسي بنفسه ومن قدرته على استدراج المسترشد لمعرفة نهاية المراحل الإرشادية التي يقوم بها المرشد النفسي من خلال السير بتفاصيل ومراحل العملية الإرشادية، ففي نهاية كلّ مرحلة إرشادية يقوم المرشد النفسي بعرض خطّة إرشادية يكتنفها بعض الغموض المشوّق في محاولة منه لجذب المسترشد للمتابعة في سير العملية الإرشادية، علماً أنّ هذ الغموض لا يضرّ في مصلحة العملية الإرشادية أو تقدّمها بصورة صحيحة.

3. إشعار المسترشد بحقائق يعتقد أنها مخفية

يقوم المرشد النفسي في بعض الأحيان باستخدام أساليب إرشادية ذات محتوى يشير إلى بعض الغموض، حيث يقوم بتقديم محتوى أو اختبار أو تجربة يقوم من خلالها بإخفاء بعض التفاصيل في إشارة منه إلى أمر ما يخفيه المسترشد ويعتقد أنّه غير معلوم لدى المرشد النفسي، ولكنّه في حقيقة الأمر معلوم ويرغب المرشد النفسي في إشعار المسترشد بضرورة البوح به بطريقة مباشرة.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: