أهمية الإرشاد النفسي في التعامل مع المواقف المحرجة

اقرأ في هذا المقال


تمرّ بكلّ واحد منا مجموعة من الظروف والأحداث المزعجة التي لم يحسب لها حساب، وهذه الأحداث تسبب العديد من الأزمات النفسية التي قد يطول مداها إلى فترات طويلة، حيث لا يستطيع الجميع التخلّص من المواقف المحرجة أو التعامل معها بصورة إيجابية تخلو من الأضرار النفسية او المعنوية، ولعلّ الإرشاد النفسي هو خير وسيلة لمساعدة المسترشدين في كيفية التعامل مع المواقف المحرجة حسب مكانها وزمانها ومدى تأثيرها.

كيف يتعامل المسترشد مع المواقف المحرجة من خلال الإرشاد النفسي

1. التحلي بالهدوء والصبر

يحتاج المرشد النفسي إلى العديد من الأساليب الإرشادية التي تساعد المسترشد في كيفية التعامل مع المواقف التي تؤثر على نمط الشخصية، ولعلّ بعض المواقف المؤثرة لها تبعات سلبية لا يمكن توقعها على شخصية المسترشد، حيث لا بدّ وان يتمتّع المسترشد النفسي بالصبر والقدرة على التحمّل والتعامل مع المواقف المحرجة بصورة إيجابية، إذ أنّ التسرّع هو السبب الرئيسي للعديد من الأخطاء التي نرتكبها في حياتنا اليومية، ويقوم المرشد النفسي على تعليم المسترشد كيفية التعامل مع المواقف المحرجة بصورة راقية وإيجابية.

2. التفكير بعقلانية بعيد عن العاطفة

إنّ المواقف التي تمرّ بالمسترشدين تحتاج إلى الكثير من العقلانية والتروي بعيداً عن العاطفة المصطنعة ذات النتائج السلبية، فالتفكير بمنطق العقل يساعد المسترشد على تخطّي العقبات التي يعاني منها بصورة معتدلة، فالمواقف المحرجة التي يقع ضحيتها بعض المسترشدين قد توقعهم في العديد من النكسات النفسية الخطيرة التي تحصل على صورة تراكمات فكرية نفسة تجهد المسترشد وتجعله حائراً غير قادر على المواجهة.

3. الانسحاب التكتيكي من المواقف السلبية

إنّ الانسحاب من بعض المواقف المحرجة يعتبر بمثابة انتصاراً للمسترشد وتخفيفاً للأثار السلبية المتوقعة، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من احتمالات التخلّص من آثار المشكلة النفسية قبل أن تزيد فعاليتها بصورة كبيرة، ويعتبر الانسحاب من بعض الأحداث دون إثارة أي نقاشات جانبية هو دليل على ثقة المسترشد بنفسه، ويعتبر هذا الأسلوب من الأساليب الإرشادية التي يقوم من خلالها المرشد بتعليم المسترشد كيفية التعامل مع الآخرين بطريقة سليمة بعيداً عن التأثيرات الجانبية السلبية، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد في التخلّص من المشكلات الإرشادية غير المتوقعة.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: