الدمى في رياض الأطفال

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الدُّمى من أدوات التعلّم الفعّالة لأطفال الروضة، فمن خلال الدُّمى يتمكّن الأطفال من التعبير عن مشاعرهم كالغضب والاهتمام وغيرها من المشاعر، كما تُعتبر الدُّمى من الوسائل التعليميّة التي يستخدمها المعلم كجزء من منهاج رياض الأطفال.

فن الدُّمى:

يعتمد فن الدُّمى على عملية استخدام أنواع مختلفة من الدُّمى أثناء عملية اللعب، والدُّمى هي أشكال مُصممة على نحو شبيه بالإنسان أو الحيوان وتكون بأحجام وأشكال متنوعة، ويقوم الأشخاص عادةً بتحريك الدُّمى وذلك باستخدام الأصابع والأيدي.

وتُعتبر الدُّمى من وسائل وأدوات التعليم المهمة وذات فاعليّة للأطفال، حيث ومن خلال لعب الطفل بالدمية فإنه غالباً ما يتقمَّص دور الدمية وينسى نفسه، كما تُعَدُّ الدمى وسيلة لنقل الأفكار والمشاعر فقد يتكلّم الطفل مع الدمية بأشياء لا يُمكنه قولها للأفراد الآخرين، لذلك فإن المعلم يستطيع معرفة أسباب حزن أو غضب أو سعادة أطفال الروضة وذلك من خلال سماعه للطفل وهو يتحدّث إلى الدمية.

ويقوم المعلم باستخدام الدمى كوسيلة لتحفيز أطفال الروضة، وتشجيعهم على المشاركة بصورة أكثر فاعليّة وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجههم.

أنواع الدُّمى:

للدُّمى أنواع عديدة منها “دمية اليد” و“دمية الغرفة الصفيّة” و“دميتي” ولكل نوع أهمية خاصة بها تعتمد على اهتمامات أطفال الروضة وحاجاتهم.

دُمية اليد:

تُعتبر دمية اليد من الدُّمى الأكثر سهولة في الاستخدام؛ وذلك بسبب عدم احتواء هذا النوع من الدمى على الأسلاك أو العصي اللازمه لتحريكها، ويقوم عمل هذه الدمية على استخدام أصابع اليد الثاني والثالث بوضعهما داخل رأس الدمية، كما يجب وضع الإبهام في الذراع الأول للدمية أمّا الذراع الثاني فيوضع فيه الإصبعان الرابع والخامس، وتتميّز هذه الدمية بسهولة تحريكها حيث يُمكن استخدامها بوضعيّة الجلوس أو الوقوف.

دُمية الغرفة الصفيّة:

يُفضّل معلم رياض الأطفال عادةً استخدام دُمية معينة تبقى داخل الغرفة الصفيّة طيلة العام الدراسي يُسمّيها بدمية الغرفة الصفيّة، لذلك يتوجب أن يكون هذا النوع من الدمى ذو صناعه جيدة؛ لكي تتحمّل الاستعمال المتواصل من المعلم وأطفال الروضة.

وتُستخدم هذه الدُمية في العديد من الأعمال والأنشطة الصفية، حيث تُستخدم كوسيلة تعليمية بالإضافة إلى إمكانيّة استخدام هذه الدمية من أجل تعليم الأطفال القوانين والأنظمة الخاصة بالروضة، فإذا قام الطفل بتجاهل أو كسر هذه القوانين عندئذ يقوم المعلم بتذكير الطفل بهذه القواعد وذلك باستخدامه لهذه الدمية.

دُميتي:

يستطيع المعلم تعليم أطفال الروضة طريقة صنع دمية، وذلك عن طريق استخدام أيديهم ولهذا السبب يُطلق على هذا النوع من الدُّمى “دُميتي”.

يقوم المعلم بإحضار كل ما يلزم لصنع الدّمية من أقلام تخطيط وألوان غير سامة وقطع اسفنج أو الفِراء الاصطناعي وشريط لاصق، حيث يقوم المعلم بشرح طريقة عمل الدمية باستخدام هذه المواد والأدوات، ثمَّ يطلب من الأطفال أن يصنعوا بأيديهم الدمى وأن يقوموا على تلوينها بالألوان التي يحبّونها، كما أنَّ أطفال الروضة يُظهِرون استمتاعهم عندما يقومون بصنع هذا النوع من الدُّمى.

المصدر: العمل مع الأطفال الصغار، د. جودي هير- 2006رياض الأطفال: الكتاب الشامل، إيناس عبد الرازق خليفة- 2013سيكولوجية الطفل في مرحلة الروضة، مدحت عبد الرزاق الحجازي- 2017


شارك المقالة: