تهيئة الطفل للدخول في الروضة

اقرأ في هذا المقال


تُعَدُّ الروضة مرحلة في غاية الأهمية في حياة الطفل، وترجع أهميّة هذه المرحلة كونها تعمل على تقديم الاهتمام والتعليم للطفل بالإضافة إلى مشاركة الأهل التي تُساعد في تطوّر الأطفال وتعلُّمهم، كما تقوم الروضة على إيجاد بيئة مُشجِّعة للأطفال بالإضافة إلى أنها تقوم أيضاً بتوفير الأدوات والمواد اللازمة لتنفيذ الأنشطة الصفيّة المختلفة التي تساعد الطفل على الاستكشاف والإبداع.

أساليب تهيئة الطفل للدخول في الروضة:

توجد العديد من الطرق والأساليب التي يُمكن للأهل اتباعها والتي تُساعد في عملية تهيئة الطفل وتشجيعه للدخول إلى الروضة نذكر منها:

التخفيف من مخاوف الطفل:

يتوجّب على الأهل قبل بداية مرحلة الروضة أن يقوموا بالحديث مع طفلهم حول كل ما يتعلّق بهذه المرحلة، وأنه سوف يلتحق بهذه المرحلة في الأيام المقبلة، ومن المفيد أيضاً أن يقوم الأهل بتزويد الطفل بالمواد والأدوات اللازمة لتنفيذ الأنشطة المُشابهة لأنشطة الروضة مثل بناء المكعبات والرسم والتلوين واللعب بالدُّمى.

كما يُمكن إشراك الطفل بالأنشطة الجماعيّة فهذا يجعل الطفل يشعر بالراحة، بالإضافة إلى تعلُّم الطفل مفهوم العمل الجماعي التعاوني، وفي حال أنَّ الطفل كان لديه أُخوة كبار، فيمكن إخبار الطفل بأن أخوته قد ذهبوا إلى الروضة في الماضي وكيف كانت تجربتهم مع هذه المرحلة، بالإضافة يجب على الأهل إخبار الطفل بأن الخوف الذي يشعر به هو أمر طبيعي وأنه سوف يتلاشى مع الوقت، فهذا الأمر سوف يجعل الطفل يشعر بالاطمئنان والأمان.

زيارة الروضة قبل بدء الدوام الرسمي:

من الأفضل أن يقوم الأهل بأخذ الطفل لزيارة مبنى الروضة وذلك قبل أن يبدأ دوامها الرسمي؛ وذلك من أجل أن يتعوَّد الطفل على هذا المبنى الجديد، كما يُفضَّل أن يُسمح للطفل القيام بجولة داخل غرفة الصف والتعرُّف على موجوداتها واللعب بالألعاب المتوفرة داخل الروضة وإعطاء الطفل فكرة شاملة عن مبنى الروضة وخصوصاً الغرفة الصفيّة وساحة الألعاب ودورات المياه.

التشجيع في اليوم الأول في الروضة:

يتوجّب على الأهل في اليوم الأول من الروضة اصطحاب طفلهم إليها، وعند وصولهم إلى الروضة يجب أن يعملوا على تعريف الطفل بالمعلم، وأن يُعطوا المعلم الفرصة بأن يقوم بالترحيب بالطفل وهذا الأمر مهم للغاية؛ وذلك من أجل تكوين علاقة وديّة بين المعلم والطفل، كما يجعل الطفل يشعر بالراحة والهدوء أثناء وجوده في الروضة، وبعد ذلك يقوم الأهل بتوديع الطفل والمغادرة.

وفي هذه اللحظة تبدأ مهمة المعلم في التعامل مع الأطفال، حيث أن بعض الأطفال يقومون بالقفز واللعب داخل الروضة والبعض الآخر يجلس لوحده خائف، لذلك يتوجَّب على المعلم استخدام الأساليب التي تعمل على تهدئة الطفل مثل الطلب من جميع الأطفال الجلوس حول المعلم وقيام المعلم بالحديث معهم.

المصدر: رياض الأطفال: الكتاب الشامل، إيناس عبد الرازق خليفة- 2013دليل الأسرة لتنمية قدرات طفل الروضة، د. موسى نجيب موسى- 2016سيكولوجية الطفل في مرحلة الروضة، مدحت عبد الرزاق الحجازي- 2017


شارك المقالة: