مراحل الصدمة النفسية

اقرأ في هذا المقال


تحدث الصدمة النفسية عند تعرُّض الأشخاص لأحداث مادية أو معنوية نتيجة تغيّرات عضوية في الجسم؛ ونفسية كفقدان أحد الأحباء أو ضياع أموال طائلة أو حريق المنزل أو خيانة أعز الناس، أغلب الصدمات النفسية تؤدي لجرح نفسي في تفكير الإنسان ومشاعره وسلوكه، كما تجعله يعاني منها ما يتبقى من عمره ويؤثر ذلك على علاقته بمن حوله وأدائه في عمله، بل يتعدى ذلك إلى التأثير على صحته؛ فيعاني من الضغط والسكر وأمراض القلب.

مراحل الصدمة النفسية:

  • الصدمة والذهول: حيث يكون الشخص في حيرة من أمره فلا يستطيع التصرُّف ولا التعليق، هي في العادة تكون لثواني لا تطول عن ذلك؛ ولكن عند كبار السن قد تستمر ليومين متتاليين، قد حثنا ديننا الحنيف على الصبر عند الصدمة الأولى واحتساب الأجر؛ لذلك قال الحبيب عليه الصلاة والسلام (إنما الصّبر عند الصدمة الأولى).
  • المفاوضة: هي أن يحاول أن يجد لنفسه مخرج مقبول من هذه الصدمة، فمثلاً إذا قلنا للمريض أنه معه مرض سكري، سيظن أنها نسبة من السكر ولكن ليس مرض السكري، أو يقول أنّ الجهاز غير صالح للاستعمال، أو أن يبرر ذلك بأنه أكثر في الرز الليلة اللي قبلها وأفطر تمر وعسل.
  • الغضب: هي أن ينفعل الشخص فعلاً وقولاً؛ فقد يسُب ويشتم ويضرب من حوله أو يكسّر الأشياء التي حوله، أيضاً قد يفقد عقله بشكل مؤقت فيحمل السلاح على من سبّب له الصدمة وينتقم منه أملاً في أن يخف وقع الصدمة لديه، إلا أنه لا يعلم أنّ ذلك قد يؤدي به إلى هلاكه.
  • الحزن: إذا وصل الإنسان إلى مرحلة الحزن بعد أي صدمة، فيجب أن يحمد الله كثيراً لأنه على وشك الخروج منها والحزن مشاعر نفسية عميقة، فقد تسبب أعراض جسدية مثل جلطات القلب أو الدماغ أو الماء الأبيض في العينين، فالحزن قد يؤدي إلى المرض الشديد أو الهلاك بشكل تام.
  • قبول الوضع: هي آخر وأهم المراحل الخاصة بمراحل الصدمة النفسية، حيث يقوم الإنسان بالتكيف مع ظروفه الجديدة، فهذه المراحل قد تكون طويل أو تقصُر وفق الحدة والعمر وخبرة الشخص السابقة من التجارب المماثلة.

المصدر: الصدمة النفسية، أحمد محمد عبد الخالقالصدمة النفسية، عدنان حب اللهالضغوط والأزمات النفسية، فاطمة النوايسة


شارك المقالة: