فقدان الذاكرة النفسي

اقرأ في هذا المقال


يعد فقدان الذاكرة النفسي Psychogenic Amnesia من أهم الحالات الفصاميّة التي تمتاز بعدم قدرة الشخص على إرجاع أي معلومات قديمة، خاصة بما يرتبط بشخصيّته والتي تؤدّي إلى ظهور حالة من شرود الذهن، الذي غالباً ما يظهر بسبب قلة الوعي المعرفي للمعلومات الشخصيّة، كالاسم والعُمر وعنوان السكن وغيرها من المعلومات الأخرى.

أسباب فقدان الذاكرة النفسي:

  • الأسباب العصبيّة: هي العديد من الأسباب التس تساهم في إحداث فقدان للذاكرة؛ ذلك نتيجة تلف الأعصاب أو الدماغ ممّا يسبب في فقدان الذاكرة العضويّة، التي تساهم في إصابة الأشخاص بفقدان الذاكرة النفسي مع الوقت.
  • يعاني الشخص من حالة مرضيّة نفسيّة ذات تأثير عصبيّ: مثل إصابة سابقة بمرض الصرع أو العديد من التشنّجات العصبيّة الدماغيّة.
  • إصابة الأشخاص بصداع نصفي مزمن: حيث يؤثّرُ ذلك على الدماغ فيصل الأشخاص إلى المعاناة من فقدان الذاكرة النفسيّ.
  • التأثر بصدمة نفسية قوية: ذلك نتيجة وجود الشخص في بيئة أو موقف محفِّز، كالتعرّض لحوادث في السيارة أو جريمة قتل.

تشخيص فقدان الذاكرة النفسي:

يركّز تشخيص فقدان الذاكرة النفسيّ على العديد من الوسائل التي يقوم المعالج باتباعها، ذلك حتى يكون قادر على تقديم العلاج الملائم للمريض، من أهم الطّرق التي يتم استخدامها في تشخيص فقدان الذاكرة النفسيّ ما يلي:

  • التخطيط الدماغي: هو وسيلة مفيدة جداً من أجل متابعة الشخص المصاب بفقدان الذاكرة النفسيّ؛ حيث يقوم هذا التخطيط على مساعدة الطبيب في التعرف على أماكن الإصابات في الدماغ، كذلك يقيس أداء الدماغ بكفاءة.
  • استخدامُ الرنين المغناطيسيّ: هو وسيلة من الوسائل التي تساهم في الحصول على صور خاصة بالجهاز العصبي، ذلك من أجل تحديد الأسباب العضويّة لفقدان الذاكرة في حال وجودها.
  • سؤال المريض: يتم سؤال المريض العديد من الأسئلة العامّ؛ ذلك لتقييم الحالة النفسيّة، كالسؤال عن اسمه أو عن اللون المفضل له.

علاج فقدان الذاكرة النفسي:

يبدأ علاج فقدان الذاكرة النفسي بعد أن يتأكد المعالج من الأسباب التي ساهمت في الإصابة؛ حيث أنّ استخدامَ العلاج الدوائيّ يرافق لاستخدامِ العلاج التأهيليّ النفسيّ، خاصة عند المريض في المراحل المتفاقمة، أمّا المرضى المتأثرين بشكل بسيط يختفي خلال فترة زمنيّة قصيرة بعد أن يحدث المرض، من الممكن أن يتم تقديم العلاج النفسي التأهيلي في المراحل الأولى للعلاج، ذلك قبل أن يستخدم الدواء كوسيلة علاج مساندة، يساعدُ ذلك على استعادة الذاكرة والقدرة على تذكر المعلومات الشخصيّة الخاصّة.

المصدر: الطب النفسى المعاصر، أحمد عكاشةإنسانفرينيا، أحمد عوادأساسيات وأصول علم النفس، نجاة عيسى إنصورة


شارك المقالة: