قواعد تربية الطفل في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


عندما نتوقع من الأبناء الطاعة فقط، فإن الآباء يتعاملون مع الأطفال على أنهم امتدادات لأنفسهم حتى يتمكنوا من تقديم العطاءات، وأن يكون الأبناء ما يريدهم الوالدين أن يكونوا عليه إن شخصيتهم و مشاعرهم واحتياجاتهم محرومة؛ لأن الآباء تعاملوا معهم في الأساس الأنانية وهذا الأسلوب من التربية الخاطئة للأبناء فهناك القواعد الإسلامية التي يجب على الوالدين أن يلتزموا بها في تربية الأبناء.

قواعد تربية الطفل في الإسلام

إن توفر جميع العلاقات الإنسانية فرصة للتعرف الآباء على أنفسهم؛ لأن كل شخص مَثل وانعكاس وهذا ينطبق على الأبناء الذين يكونون انعكاسًا عن آبائهم أحيانًا، ولهذا يجب أن يتحلى الآباء بالكثير من الصفات التي في الأغلب تنتقل إلى الأبناء، منها الحب كوسيلة للراحة والبعد عن الغيبة والنميمة والاستقامة في أمور الحياة والوفاء بالوعود والنشاط في العمل والتعاطف وغيرها من الأخلاقيات الحسنة التي تكون نموذجًا للأبناء.

قواعد تربية الطفل المسلم منذ عمر السنتين

إن الأطفال في هذه المرحلة العمرية لا يعرفون التفكير في عقلهم، يعتقدون أن والديهم يعرفون كيف يفكرون، وماذا يريدون، وما هي احتياجاتهم، ويجد الطفل صعوبة في تمييز عالمهم الخيالي عن الواقع، قد يفكر الطفل في عالم الجماد بنفس طريقة عالم الرسوم المتحركة، لذلك يجب أن تكون مشاهدة التلفزيون محدودة، فلا يفهم الأطفال أن جميع أعضائهم من أجسادهم؛ لذلك قد يصابون بالخوف إذا رأوا ساقًا مكسورة وما إلى ذلك، ولا يستطيع الطفل أن يفهم وجهة نظر الآخر ويعتقد أن الجميع يفكرون بنفس الطريقة التي يفكر بها.

دائما ما يسأل الآباء كيف نتعامل مع الطفل الذي لا يتقبل كلمة (لا) وما الطرق التي يجب أن يعامل بها الطفل في هذه الحال، يجب أن يشتت الوالدين انتباههم عن الطفل، وعلى الوالدين أن لا يفقدون أعصابهم  من جراء تصرفات الطفل، لا يجب أن يُرشى الطفل بالمال أو الحلويات أو غير ذلك؛ لأن الطفل سوف يتعلم الخداع والتلاعب، على الآباء أن لا يستسلموا لمطالب الطفل وإلا سيصبح الطفل أكثر تطلبًا،  فالأطفال يعملون على جلب الاهتمام من الوالدين سواء كانت الطريقة صحيحة أم خاطئة.

بمجرد أن يرى الوالدين الطفل أنها لا يحظى بالاهتمام الذي كان يطالب به بشكل خاطئ، فيجب على الوالدين أن يحاولوا أن يشرحوا للطفل ببساطة سبب السلوك الخاطىء الذي قام به، مع الاعتراف بأن فترة انتباه الطفل البالغ من العمر عامين بشكل عام قصيرة، ويعد الحرمان من شيء ما طريقة جيدة لتعزيز الدرس الذي يحاول الآباء تعليمه للأبناء.

لكن العقاب من قبل الوالدين دون أن التوضيح للأبناء ومجرد إخبارهم فقط  أنهم لا يحبونهم، سينتج عن هذا التصرف سلسلة من العادات السيئة التي يطورها الآباء، فيجب أن يكون الآباء رحيمين ويحاولون تغيير عادة سيئة واحدة عند الطفل في كل مرة، وينبغي على الوالدين أن لا يعاقبوا الأبناء إذا فعلوا شيئًا خاطئًا دون نية.

المصدر: تربية الطفل في الإسلام، سيما راتب عدنان، 1997تربية الاولاد في الاسلام، عبدالله ناصح علوان، 1981 الطفل في الشريعة الاسلامية ومنهج التربية النبوية، سهام مهدي جبار، 1997مشاكل الطفل، محمد ايوب الشحيمي، 1994


شارك المقالة: