كيفية التعامل مع مريض الزهايمر داخل الأسرة

اقرأ في هذا المقال


إنّ أفضل ما يقدمه الشخص لشخص آخر يحبه هو الصبر على ضعفه و اضطرابه أثناء تطلب الأمر لذلك، هذا تحديداً ما يحتاجه مريض الزهايمر في أسرنا، حيث يعتبر الزهايمر أحد أمراض العصر المزمنة و يقترن وجوده بالشيخوخة في أغلب الأحيان، لم يثبت علمياً أي شفاء تام منه.

تصرفات مريض الزهايمر:

  • فقدان الذاكرة في أبسط الوظائف اليومية: طبيعي جداً أن ينسى الشخص السليم وليس بالضرورة أن يكون مصاب بالزهايمر، لكن بمجرد أن يدرك إنه نسى ووعي بنسيانه، فهذا طبيعي لكن من غير الطبيعي أن لا يدرك أنّه نسي شيء.
  • صعوبة أداء المهام العادية: حيث من الممكن أن يواجه صعوبة في القيام بالمهام الروتينية، حتى أنّه يصبح غير قادر على إعداد كوب من الشاي أو القهوة؛ مثلاً في المراحل الأولى من المرض ينسى مريض الزهايمر كمية السكر التي يفضّلها، كما يفقد التمييز والقدرة على كيف يبدأ أو ينهي أي شيء.
  • مشاكل لغوية: غالباً ما تنعدم المصطلحات والثروة اللغوية التي يمتلكها المريض بعد إصابته، فيصبح غير قادر على فهم كلمات كان يعرفها فيما سبق.

كيفية التعامل مع مريض الزهايمر داخل الأسرة:

  • يجب الوعي بشكل تام عن كلمعلومة تخص مرض الزهايمر وأعراضه ومضاعفاته، كذلك يجب الاهتمام الشديد بالمريض بشكل دوري من المحيطين حوله فلا يتحمّل هذه المسؤولية شخص واحد، كذلك الجيد جداً جعل مريض الزهايمر يتعامل مع الأطفال الصغار، سيجعله هذا في حال أفضل من التعامل مع غرباء.
  • التعامل بشكل هادئ وحنون وعدم العصبية على المريض بسبب نسيانه واضطرابه، فقد يتضح لمريض الزهايمر هلوسات غير حقيقية؛ مثل ان يتحدث عن ابنه التي توفّي منذ أعوام كأنها كانت بجانبه منذ دقائق.
  • يفضّل ألّا نواجه المريض خصوصاً في المراحل الأولى وهو لا يزال لديه حد ما لوعي متيقظ عند سرده لحكايا غير صحيحة بأنّه مصاب بالزهايمر أو الخرف.

 كيفية الرعاية والعناية بمريض الزهايمر:

لا يعي مريض الزهايمر جيداً بوسائل النظافة الشخصية بعد إصابته، فقد ينسى أن يهتم بنفسه، فينسى أن يستحم أو يغسل وجهه أو يمشط شعره أو يقص أظفاره أو يحلق شعره أو ذقنه، فقد ينسى كيفية استخدام الحمام، فلا يعود يتذكر أنّه في حاجة لكل ذلك، فبسبب هذا وأكثر يجب أن يكون هناك دائماً من يرافق مريض الزهايمر ويعتني به في كل شيء من مأكل ومشرب وملبس وقضاء حاجة وتناول أدوية وغيرهم من الأمور الحياتية اليومية، يجب أن تؤدي هذه المهام بحب وبدون عنف أو عصبية.

المصدر: الزهايمر، لطفي الشربينيداء الزهايمر، رامي أبو سميةخرف الشيخوخة، غسان جعفر


شارك المقالة: