لغة الجسد لدى الشخصية الوسواسية

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى الشخصية الوسواسية:

تعتبر الشخصية الوسواسية من أكثر الشخصيات صعوبة في التعامل لكثرة الشكوك التي تحوم حولها، وعدم ثقتها بأي شخصية أخرى لا تتوافق مع مبادئها، ويعتبر صاحب هذه الشخصية من أكثر الشخصيات الجدلية التي لا يمكن أن نتوقّع تصرفاتها، حتّى أن لغة الجسد الخاصة بها قد تبدو غريبة في بعض الأحيان يكتنفها الغموض لا يمكن أن تحسب لصالح جهة دون أخرى.

أبرز مميزات لغة الجسد لدى الشخصية الوسواسية:

اعتبر بعض المحللين النفسيين ومراقبي السلوك أنّ صاحب الشخصية الوسواسية يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية مركّبة، وأنّ لغة الجسد الخاصة بهم غير واضحة المعالم تميل إلى الصمت المفرط في بعض الأحيان، وتميل في أحيان أخرى إلى النظرات التي تميل إلى عدم التصديق والشكّ المفرط، كما وأنّ أصحاب الشخصيات الوسواسية يميلون إلى طلب المزيد من الأدلة ولا يثقون بأحد، ولغة جسدهم تحاكي وضع الحواجز والعوائق أمام علاقاتهم مع الآخرين لحين تمحيصها بما يتوافق مع الأفكار المشاعر.

الشخصية الوسواسية تميل إلى لغة الجسد السلبية:

أصحاب الشخصية الوسواسية لا يعرفون تصنّع لغة الجسد التمثيلية المخادعة ولا يمكن أن يثقوا بأحد بسهولة، كما وأنّ لغة جسدهم تحاكي عدم اتزانهم وفقدانهم الكثير من مكوّنات الشخصية القيادية، فهم عادة ما يحاولون مراقبة لغة جسد الآخرين ومحاولة تصيّد أي حركة أو إيماءات خاصة يقومون من خلالها ببناء أفكار وتحليلات وتقييمات دلالية غير دقيقة.

يشعر أصحاب الشخصية الوسواسية أنّهم أشخاص طبيعيون أو أنّهم متقبّلون من قبل المجتمع، ولكن لغة جسد المجتمع في طريقة التعامل معهم تخبر بغير ذلك، فهم غير قادرين على التماشي مع الأحداث والتناسق مع طبيعة الأشخاص، وهم متسرّعون في الحكم على لغة جسد الآخرين، كما وأنّ ردّة الفعل لديهم عادة ما تظهر على شكل لغة جسد سلبية بشكل مفرط يميل في بعض الحالات إلى العنف الشديد.

تميل الشخصية الوسواسية إلى مبدأ الشكّ حتى في أقرب الأشخاص، فهم يستخدمون لغة الجسد الخاصة بالنظر واللمس والابتسام وحتّى الوقوف بشكل يثير الريبة وعدم القدرة على تصديق الآخرين، فهم عادة ما يميلون إلى التحرك بشكل مفاجئ، ولا يهتمون بلغة الجسد الخاصة بمظهرهم الخارجي ويعتقدون بأنهم مميّزون وأنهم هم وحدهم من يستطيع قراءة لغة جسد الآخرين.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد،جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: