ما دور الإرشاد النفسي في معرفة الاحتياجات الفردية لدى المسترشد

اقرأ في هذا المقال


من خلال الإرشاد النفسي يمكن للمرشد النفسي أن يجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات الإرشادية في سبيل كشف ومعرفة السلوك الذهني للمسترشد والطريقة التي يفكّر بها، ولعلّ الاحتياجات الفردية التي تظهر في شخصية كل فرد في العالم هي السبب الرئيسي إلى ظهور المنافسة والبحث عن الربح أو التفوق والنجاح أو الحصول على شريك أو صديق بطريقة ما، ولكن أثناء البحث ومحاولة الحصول على هذه الاحتياجات تظهر العديد من المشاكل الإرشادية.

أبرز الاحتياجات الفردية التي تظهر لدى المسترشد

1. الحاجة إلى النجاح دون امتلاك قدرات تأهيلية

يرى البعض أنّه بأمسّ الحاجة إلى أن ينجح في حياته الشخصية بصورة سريعة قد لا تكون منطقية في بعض الأحيان، ولكن هذه الطموحات تصطدم في كثير من الأحيان بالواقع ليجد الفرد نفسه يواجه العديد من المشاكل النفسية التي لا يستطيع تفسرها بشكل منفرد.

ولكن عندما يرى أن الطريق أمامه مسدود ويعتقد بأنه لا يملك الحظّ للحصول على هذا النجاح يبدأ باللجوء إلى علم الإرشاد النفسي، ومن خلال الجلسات الإرشادية الأولية يظهر للمرشد النفسي أن المسترشد لا يملك المؤهلات التي تساعده على النجاح الذي يطلبه وأنّ المشكلة بالأساس متربطة بمقدار المعرفة والثقافة التي يمتلكها.

2. الحاجة إلى العاطفة

تعتبر العاطفة امر أساسياً في حياة كل فرد ولا يمكن أن تستمر الحياة بصورة عشوائية مبنية على التفرّد والعناد بعدم الحاجة إلى العاطفة، ليجد بعض الأفراد أنفسهم وقد حاولوا مليّا بناء العديد من العلاقات العاطفية ولكن دون جدوى، وبالتالي يبدأون بالدفاع عن مشاعرهم بأنهم لا يجدون في هذه العواطف أي نوع من الجدية أو الحاجة إليها.

ولكن ومع مرور الوقت تبدأ الأمور بالتعقيد وتبدأ المشاكل النفسية بالظهور بصورة داخلية تؤثر على كافة جوانب الحياة، ولا يمكننا استبعاد طريقة التفكير والتصرفات من هذا الأمر، ليظهر الفرد بصورة تظهر حاجته إلى العملية الإرشادية ومحاولة تجاوز هذه المحنة بصورة أكثر احترافية في الإرشاد النفسي.

3. الحاجة إلى الثقة

لا يجد العديد من الأفراد نفسه قادراً على اتخاذ القرارات من ذاته أو التصرف بصورة واثقة دون اللجوء إلى أحد، وبالتالي تبدأ المشاكل الإرشادية بالظهور بصورة غير متوقعة ويبدأ مشوار الثقة بأخذ الحيّز غير القانوني من حياة الفرد، ليجد نفسه في نهاية المطاف في أمسّ الحاجة إلى العملية الإرشادية لمحاولة استعادة الثقة.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: