التعامل مع مشاكل الأطفال في عمر السنتين

اقرأ في هذا المقال


الطفل في عمر السنتين:

عندما يصبح عمر الطفل سنتين يقوم بالمشي لوحده بدون مساعدة أحد، يتكلم بعض الكلمات القليلة مثل بابا ماما، ويبدأ في اكتشاف ما يدور حوله، يقوم بتسلق الأثاث من دون مساعدة أحد، يتمكن الطفل في عمر السنتين أيضاً من التعرف على الأفراد ومكونات الجسم، يحصل الطفل أيضاً على سلوكيات جديدة، سواء كانت هذه السلوكيات جيدة أو سيئة، لذلك يجب على الوالدين وضع الطفل على بداية صحيحة، من خلال قيام الأهل بمعرفة كل ما يواجه الطفل من مصاعب وتحديات ومشاكل، ومساعدته في وضع الحلول المناسبة.

ما هي أهم مشاكل الأطفال في عمر السنتين؟

1- القلق من الانفصال عن الأم: عندما يستطيع الطفل التعرف على العالم يقلق من انفصاله عن والدته، أو قيام الأم بالذهاب وتركه لوحده وعدم عودتها، وعندما يشعر الطفل بالقلق يؤذي نفسه ويؤدي كافة الأشخاص المحيطين به.

2- البكاء ونوبات الغضب: حيث أن الطفل عندما يصبح عمره سنتين يكون على وعي تام لما يدور حوله، ويعرف الطفل في هذا العمر نقاط الضعف عند الأم، عندما يطلب الطفل شيء ولم تقم الأم بتنفيذه يلجأ الطفل إلى البكاء كوسيلة للضغط على الأم، لذلك يجب على الأم عدم الأستجابة لبكاء الطفل، حتى لا يتعود الطفل الضغط على الأم من خلال استخدام نقاط الضعف لديها، ويجب أن تدرك الأم أن الغضب والبكاء ردود فعل طبيعية للأطفال ويجب عليها عدم الاستجابة للطفل.

3- عدم الرغبة في الأكل: الطفل في عمر السنتين تفطمه أمه عن الحليب وتتجه الأم إلى الطعام الصحي، وقد يرفض الطفل تناول الطعام الصحي، ويميل إلى تناول الوجبات السريعة المضرة في صحته، ودور الأم هنا هو ترغيب الطفل في الأكل الصحي من خلال استخدام أساليب الترغيب، وتقديم الطعام الصحي بطريقة ترغب الطفل مثل وضع الطعام في صحون ملونه وعليها ألعاب ويجب على الأم الصبر على الطفل، لأن الصراخ لا يفيد إلّا بزيادة العناد لدى الطفل.

4- سلوكيات متطرفة: يوجد بعض التصرفات التي تصدر عن الطفل في عمر السنتين، من هذه التصرفات الغضب الشديد، وعدم قدرة الوالدين على تهدئة الطفل، وعدم قدرة الطفل على التواصل مع الأم من خلال العين، وعدم قدرة الطفل على الاندماج مع الأخوة أو الأفراد المحيطين به.

5- المقاطعة عندما يتحدث الوالدين: يجب على الوالدين عدم تجاهل السلوك الصادرعن الطفل المتمثل في مقاطعة الحديث، بالرغم من أن السبب يكون في المقاطعة الوالدين الانفعال الزائد لدى الطفل،حيث أنه عند تجاهل الوالدين سلوك المقاطعة يصبح هذا السلوك جزء من شخصية الطفل ويستخدمه في حياته وفي معاملة مع الآخرين، وتتم معالجة سلوك المقاطعة من خلال قيام الوالدين الجلوس مع الطفل وإخباره أنه هذا السلوك خاطئ ومرفوض، وتوضيح للطفل أنه عندما يقوم بمقاطعة الوالدين لن يحصل على طلبه.

6- اللعب العنيف مع الأطفال: يجب على الوالدين الانتباه إلى الطفل أثناء لعبه مع الأقران، ويجب عليهم التدخل في حال قيام الطفل بدفع طفل آخر أثناء اللعب، أو في حال قيام الطفل بأخذ العاب غيره من الأطفال، حيث يتوجب على الوالدين علاج أي تصرف عنيف يقوم به الطفل من خلال الجلوس مع الطفل وشرح له نتائج التصرف الصادر عنه، ومن المهم أن يفهم الطفل أن أي تصرف يلحق الضرر بالأفراد الآخرين هو تصرف مرفوض من قبل الوالدين بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

7- تظاهر الطفل بعدم سماع الوالدين: في معظم الأوقات يتظاهر الطفل بعدم سماع ما يريده الوالدين، لذلك يجب على الوالدين تكرير الطلب عدة مرات، إخبار طفل مرتين، أو ثلاثة، أو حتى أربع مرات بفعل شيء لا يريد القيام به.

8- مبالغة الطفل في الخيال: حيث أن الطفل في هذا السن يعيش في عالم وهمي وغير حقيقي، يكون الطفل صداقات وهمية أيضاً، يلعب الطفل مع ذاته، هناك إحتمالية أن يخبر الطفل الوالدين أشياء وهمية غير حقيقية، لكن الطفل يعتقد أنها حقيقية، لذلك يجب على الوالدين التعامل مع الطفل بحذر في هذه المرحلة الحساسة والمهمة في تكوين شخصيته، من خلال الأنصات للطفل، جعل الطفل يميز بين الصواب والخطأ بطريقة سهلة، يجب على الوالدين أيضاً اصطحاب الطفل في النزهات والعمل على دمج الطفل في المجتمع لتكوين صداقات حقيقية.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: