ديدان العين عند الخيول وكيفية علاجها

اقرأ في هذا المقال


الديدان العينية هي طفيليات تنتقل عن طريق حشرة تسمى ذبابة الوجه، وتنضج الديدان المتكونة جنسيًا في حوالي (1 إلى 4) أسابيع في الأبقار ومن (10 إلى 11) أسبوعًا في الخيول وتصل إلى الطول تقريبًا 34 بوصة، كما يميل أكبر مستوى نشاط لهذا الطفيلي إلى أن يكون في الموسم الدافئ من ذبابة الوجه التي هي ناقل اليرقات، على الرغم من أنها يمكن أن تصيب الخيول والماشية بشكل نشط طوال العام.

أعراض مرض ديدان العين عند الخيول

تسبب ديدان العين أو الثيلازيا تهيجًا شديدًا للعين وهي طفيلي شائع يبدو أنه يفضل الخيول والماشية، وتُظهر الوثائق أن دودة العين يمكن العثور عليها أيضًا في الكلابوالقطط والخنازير والأغناموالماعزوالغزلانوالأرانب البرية، وقد تشمل الأعراض التي يتم ملاحظتها في الخيول والتي تشير إلى وجود ديدان العين ما يلي:

  • التهاب الملتحمة المزمن (Chronic conjunctivitis) الذي قد يتراوح من خفيف إلى أكثر شدة.
  • احمرار العينين (Red eyes)، إفرازات مخاطية (mucus discharge)، وتمزق مفرط (excessive tearing).
  • الحساسية للضوء (Sensitivity to light).
  • وذمة موضعية (Localized edema) أو تورم في أنسجة العين المحيطة بكرة العين (eye globe).
  • القرنية الملبدة بالغيوم (Cloudy cornea).
  • الخراجات تحت الملتحمة (Subconjunctival cysts)، توجد في الغشاء الرقيق شبه الشفاف الذي يغطي بياض العين.
  • يمكن أن تتسبب الظروف المتدهورة في العمى وانثقاب وتدهور كرة العين في نهاية المطاف.

أنواع ديدان العين عند الخيول

فيما يلي أنواع داء الثيلازيلية التي يمكن العثور عليها في مرض الديدان العينية:

  • تي روديسي (T rhodesii)، وتوجد بشكل عام في كيس الملتحمة (conjunctival sac) في العين.
  • تي جولوزا (T gulosa)، وتوجد بشكل عام في الماشية (cattle).
  • تي سكرجابيني (T skrjabini)، وتوجد بشكل عام في الماشية.
  • تي لاكريماليس (T lacrymalis)، وتوجد بشكل عام في الخيول.
  • تعتبر (T gulosa و T skrjabini و T lacrymalis) أكثر عدوانية وأصعب في الرؤية، وستكون هناك حاجة إلى الفحص المجهري لمراقبة هذه الديدان التي توجد بشكل عام في كيس الملتحمة للمصاب.

أسباب مرض ديدان العين عند الخيول

دودة العين أو داء الثيلازيس تسببها الطفيليات المذكورة سابقاً، حيث تودع الأنثى البالغة يرقاتها في كيس الملتحمة للمصاب، حيث تتقدم دورة حياة يرقات الدودة، وفي مرحلة ما، تلتقط ذبابة الوجه اليرقات لأنها تتغذى على إفرازات العين وتودعها الذبابة في حيوان آخر حيث تنتقل من حيوان إلى حيوان؛ لتتناول ما تحتاجه للبقاء على قيد الحياة، وبشكل عام، في معظم أنحاء العالم وفي الولايات المتحدة، تحدث الإصابة الأشد عادةً في الأشهر الأكثر دفئًا من العام ولكن انتقال هذا المرض لا يعتمد على الطقس الدافئ، حيث يمكن أن ينتقل طوال العام.

نظرًا لأن هذا المرض يؤدي إلى تدهور الملتحمة والقرنية وأنسجة العين الأخرى، فإنه يمكن أن يسبب ثقبًا في القرنية (corneal perforation) والذي سيؤدي في النهاية إلى موت كرة العين.

كيفية تشخيص مرض ديدان العين عند الخيول

سيتطلب فحص العين للتأكد من إمكانية اكتشاف الديدان، كما أن أعراض التهاب الملتحمة المزمن والقرنية الضبابية والأنسجة المنتفخة حول العين هي العلامات السريرية الرئيسية التي سيتعامل معها الطبيب البيطري أثناء الفحص، ونظرًا لأن بعض الأنواع أكثر عدوانية ويصعب رؤيتها، فقد يلزم الفحص المجهري للسوائل الدمعية لتحديد البيض أو اليرقات، ومن المحتمل أن تحتاج الأنسجة المختلفة الموجودة حول العين وداخلها إلى التحرك والتلاعب بها لرؤية الديدان ومحاولة إزالتها، ويمكن القيام بذلك تحت التخدير الموضعي بشكل فعال.

كيفية علاج مرض ديدان العين عند الخيول

من المحتمل أن يتضمن علاج مرض الديدان العينية بعض التلاعب اليدوي بالأنسجة لمحاولة إزالة الديدان من عيون الحيوان، وسيكون التخدير الموضعي ضروريًا لإنجاز هذه المهمة، كما تم العثور على غسول للعين بنسبة 0.5 ٪ من اليود و 0.75 ٪ من يوديد البوتاسيوم؛ ليكون فعالًا في الخيول والماشية لتنظيف الطفيليات والحطام المصاحب لها من العين، وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن يرغب الطبيب البيطري في استخدام مضاد حيوي موضعي مع مرهم ستيرويدي مضاد للالتهابات من أجل الاستجابة الالتهابية.

الشفاء التام من مرض ديدان العين في الخيول

من المهم معرفة أن هذه الطفيليات ليست هي الأسباب الوحيدة التي تجعل الخيل يعاني من تهيج العين وإفرازاتها حيث يمكن للغبار وحبوب اللقاح والمواد المسببة للحساسية الأخرى أن تخلق ظروفًا مماثلة، كما أن بدء التحكم في الذباب سيحمي من بعض الغزوات المتكررة لهذا الطفيل، وإذا تم تثبيت الخيل في الإسطبلات والمراعي في المناطق التي يوجد بها الظل والماء، فسيكون عدد الذباب أكبر مما لو كان قد رعى في مناطق مفتوحة.

كما يعد تطبيق طارد الذباب (fly repellent) على وجه الحصان (تجنب أنسجة العين الحساسة) وكذلك استخدام قناع الذباب من خيارات الوقاية الأخرى التي قد تكون مفيدة لتقليل فرصة دخول ذباب الوجه إلى عيون الحصان.

المصدر: تربية أمراض الخيول، طبعة رقم 1، الدكتورة كريمة عاكول منخي الصالحيأمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018


شارك المقالة: