ما هي أفعى الكوبرا؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي أفعى الكوبرا؟

أفعى الكوبرا: وهي من الأفاعي السامة وتعتبر أكثر فصائل الأفاعي انتشارا في العالم، ويوجد منها 21 نوع، وتعد الكوبرا من أحد أكثر أنواع الأفاعي سُمّيةً من مجموعة الثعابين السامة. وتمتاز هذه الأفعى بأنّ لها ما يشبه غطاء الرأس، ويمتد نطاق تواجدها عادةً من جنوب أفريقيا عبر جنوب آسيا إلى جزر جنوب شرق آسيا، وتعد أفعى الكوبرا من الأنواع المفضلة لساحري الثعابين الذين يقومون بإخافتها لتظهر موقفها الدفاعي المضطرب، حيث يتأرجح الثعبان استجابة لحركة الساحر وللموسيقى التي يصدرها، ويحمي الساحر نفسه بالتدرب على تجنّب ضربات الأفعى وبإزالة أنيابها.

خصائص أفعى الكوبرا:

تعدّ الكوبرا أحد أنواع الأفاعي السامة التي تنتمي إلى عائلة العرابيدوأكثر ما يميزها:

  • هو غطاء الرأس الذي يظهر عندما تفتح الكوبرا ضلوع رقبتها مكونه من جسمها جزءًا واسعًا ومسطحًا بالقرب من رأسها، حيث تستخدمه الكوبرا في إخافة وتهديد أعدائها وأفعى الكوبرا نشيطة جدًا، وإذا استفزت حركة الضلوع في رقبتها مسطحة وهذه الحركة تجعلها تبدو وكأن لرأسها غطاء وفي معظم الثعابين تبدو ضلوع الرقبة أقصر من ضلوع الظهر البعيدة، لكن الكوبرا تبدو ضلوع رقبتها أكثر طولاً، وهذه الضلوع مستقيمة الشكل تقريباً وليست منحنية كضلوع الجسم
  • كما أن لها أنيابًا مثبتة ومجوّفة في الفك العلوي في مقدمة الفم، فهي تقوم بحقن فريستها بالسم عبر هذه الأنياب وذلك لأنه لا يمكنها تثبيت فريستها بأنيابها والاستمرار بالضغط عليها.
  • وتمتاز هذه الأفاعي بحاسة شم قوية، وكما تمتلك بؤبؤ عينٍ مدوّر تمكنها من رؤية ليلية قوية وجسمها مغطى بحراشف ملساء.
  • تتختلف ألوان الكوبرا بشكل كبير من نوع لآخر، فهناك أفعى كوبرا باللون الأحمر أو الأسود أو المرقّط أو المخطط أو الأصفر وغيرها الكثير من الألوان.
  • تعد الكوبرا من الثعابين كبيرة الحجم حيث يصل طول العديد من أنواعها إلى ما يزيد عن المترين، فكوبرا الغابات هي أكبر أنواع الكوبرا الحقيقية بطول يصل إلى 3 أمتار، والكوبرا الآشية الناشرة تصل إلى طول 2.7 مترًا؛ الأمر الذي جعلها تُعد كأكبر كوبرا ناشرة في العالم، أما الكوبرا الموزمبيقية الناشرة فتعدّ من أصغر الأنواع بطول 1.2 مترًا، هذا وتعدّ الكوبرا الملكية الأطول بين جميع الثعابين السامة في العالم حيث من الممكن أن يصل طولها إلى 5.5 مترًا.
  • تتكاثر الكوبرا كغيرها من الأفاعي بالبيض، حيث تضع الأنثى عادةً من 20 إلى 40 بيضة في كل مرة، وتستمر فترة احتضان البيض من 60 إلى 80 يومًا، وتستمر الكوبرا عادةً إلى جانب بيوضها لتدافع عنها وتحميها حتى تفقس حيث تشكّل كل من الخنازير البرية والنمسيات خطرًا عليها

السم في الكوبرا:

وللكوبرا طريقتان في استخدام سمها القاتل:

حيث أن البعض منها ينهش ضحاياه بأنيابه الموجودة في الفك العلوي المتواجد في المقدمة وبعضها الآخر يقوم بيبخ السم في عين ضحيته. وفي هذه الأنواع تتخذ الأنياب شكلاً يتيح لها نفث السم للأمام عندما تعود الكوبرا برأسها للوراء. ويتم نفث السم بهذه الطريقة الفعالة عند نوعين من الكوبرا الإفريقية، ونوع آخر في شرق الهند. ولا يصيب السم المنفوث الإنسان بالأذى إلا في حالة دخوله العينين. إذ يسبب تهيجًا شديدًا، وقد يؤدي إلى فقد الإبصار، ما لم تُغسل العينان فوراً. وقد يُسبِّب النهش موت الإنسان خلال ساعات قليلة.

السم والعضة يحتوي سم الكوبرا بشكل عام على سموم تؤثر على الجهاز العصبي للفريسة وتنفسها، وتكون عضة الكوبرا الكبيرة منها قاتلة حسب على كمية السم المبخوخ في الضحية، وعلى الرغم من فعالية مضادات السم؛ إلا أنه يجب تناولها بعد العضة مباشرة حيث تتسبب عضتها في آلاف الوفيات كل عام في جنوب وجنوب شرق آسيا.

درجة السمية للكوبرا:

يعد هذا الثعبان من أخطر وأكثر شراسة من الثعابين السامة كما أنه قد يكون أكثر خطراً على الفلاحين حيث يكثر في البيئات الزراعية، وسمه قاتل للإنسان ويهدف على مهاجمة الجهاز العصبي كما يوجد هناك نوع من الكوبرا يسمى الصل. حيث تصل الكميه القاتلة لإنسان وزنه 70 كجم حوالي 15-20 ملجم واكتشف علماء الحيوان الألمان في تجارب على الثعابين البصاقة التي تعد من أكثر الأنواع سمية في العالم. كما أن ثعبان (الكوبرا) يطلق بصورة متعمدة تيار سمه نحو العيون.

ولقد أظهرت دراسة جامعة بون أن الكوبرا في حالة البصاق يحرك رأسه من جانب لاخر لتسهيل دقة تصويبه تماماً مثل لاعب التنس الذي يتأرجح وهو بانتظار ضربة الإرسال وتستغرق عملية هز الرأس وبخ السم واحد على 20 من الثانية وهي سرعة كبيرة للغاية حيث لا يمكن مشاهدة السم وهو يخرج من بين أنياب الثعبان ويحتوي سم الثعبان على مواد سامة تضر بالأعصاب.
وللكوبرا القدرة على قتل فريسته بعضته السامة مستعيناً بالبصق كأسلوب للدفاع عن النفس وهو يتغذى على افتراس الحيوانات الصغيرة وغيرها من الثعابين الأخرى ولكنه لا يفترس الأشخاص وتكثر الكوبرا بالقرب من الأراضي الزراعيه كما أنه قد يرى أحياناً عند التجمعات المائيه بين المزارع حيث أنه يحسن السباحه، يتغذى على الفئران والطيور الصغيرة والسحالي يمتاز هذا الثعبان بأنه حاد الطباع وسريع الحركة وقد يهاجم الانسان ونستطيع القول بأنه يعتبر من أخطر الثعابين على الإطلاق والكوبرا ذو معيشة نهارية.

موطن الكوبرا:

المواطن التي تفضّلها عدا الكوبرا الإسبانية والأوروبية وتلك التي تقطن في منطقة بحر قزوين؛ وتميل الكوبرا عادةً للعيش في الأماكن المدارية الحارة، كما يمكن أن تتواجد في السافانا والمراعي والغابات والأراضي الزراعية في أفريقيا وجنوب آسيا، وتفضّل الكوبرا قضاء الوقت تحت الأرض والصخور وفي الأشجار.

توجد الكوبرا في أماكن مختلفة، وقد تدخل إلى المنازل وليست الكوبرا بالخطورة المتعارفة عنها، ويرجع ذلك إلى أسلوبها في الهجوم فالكوبرا على عكس الثعبان الجرسية وغيرها من الثعابين السامة فهي تستعد للمعركة برفع مقدمة جسدها دون أن تثنيه مثل حرف S، وبهذا يستطيع خصمها أن يقدّر جيدًا مدى الضربة الأمامية، ولايجد الإنسان صعوبة في قتل كوبرا تتراجع أمامه بالتلويح بعصا مستقيم، ولاتستطيع أنياب الكوبرا نفث السم بنفس دقة أنياب الأفاعي السامة وأنياب الكوبرا قصيرة، ولاتستطيع أن تنثني إلى الخلف، إلا أن الكوبرا تمضغ ما تقتنصه غالباً وهذه العادة تساعدها على حقن السم في ضحيتها.

أنواع الكوبرا:

أنواع أفعى الكوبرا عادةً تبعًا للمواطن التي ترغبها أو البلاد التي تقطن فيها، وهناك العديد من الأنواع التي أطلق عليها اسم حسب ترتيبها، ومن هذه الأنواع التي سُمّيت تبعًا لهذا الترتيب:

  • كوبرا الغابات، وتقطن في غابات غرب أفريقيا وتعتبر من أطول أفاعي الكوبرا الحقيقية.
  • الكوبرا البيضاء، وتعيش في منطقة كيب في جنوب أفريقيا.
  • الكوبرا الهندية، وتعدّ من الأسباب الرئيسيه للوفاة بفعل عضة الثعبان في شبه القارة الهندية.
  • الكوبرا الصينية (كرايت) وتقطن في جنوب الصين وقد تكون المسبب الأصلي لفيروس كورونا المنتشر حديثاً الذي أدى إلى تفشي الوباء ووهنالك أيضاً كوبرا الفليبينية والمصرية.

كما تُسمّى بعض أنواع الكوبرا تبعًا لسلوكها أو شكلها ومنها:

  1. الكوبرا الأحادية، ولهذا النوع من الكوبرا حلقات تشبه أحادي الشكل على غطائها.
  2. كوبرا الحمار الوحشي الناشرة، وهذا النوع من الكوبرا ينتمي إلى الكوبرا الناشرة حيث تملك خطوط تشبه الخطوط في الحمار الوحشي.
  3. الكوبرا الحافرة التي تعيش في الجحور والمناطق السهلية وهي حيوانات تملكية للأرض التي تقطن بها.


وهناك أنواع أخرى من أفاعي الكوبرا تُسمّى بالكوبرا الناشرة، وهذه الأفاعي تستخدم تقنية بصق السم كوسيلة دفاعية تكسبها المزيد من الوقت لتهرب، حيث تُصوّب نحو العيون بشكل دقيق مطلقةً سُمّها من مسافة تصل إلى 10 أقدام، ويتسبب هذا السم بألم شديد في العيون ومن الممكن أن يسبب العمى في حال لم يعالج على الفور، وهناك 10 أنواع من أفعى الكوبرا الناشرة منها:

  • الكوبرا الناشرة الآشية، وتدعى أيضًا بالأفعى العملاقة وتعيش في أفريقيا.
  • الكوبرا الناشرة البورمية الماندالية.
  • الكوبرا الموزمبيقية، وتعدّ أصغر أنواع الكوبرا بطول يصل فقط إلى حوالي 3 أقدام.

المصدر: الأساسيات المتكاملة لعلم الحيوان / للمؤلف روبرتتس / 1990- Arnold, E.N. And Barton, J.A. (1980). Afield guide to The Reptiles And Amphibians- StebbIns, R.C. And Cohen, N.W. (1995). A Natural History of Amphiiansنشأة الأنواع الحية / للمؤلف تشارلس دارين / 2004


شارك المقالة: