المخروطيات

اقرأ في هذا المقال


ما هي المخروطيات؟

تنتمي المخروطيات إلى مجموعة عاريات البذور وهي تختلف عن الأشجار ذات الأوراق العريضة أيّ الواسعة من أشجار الغابات، لأنها تمتلك مخاريط بدلاً من الأزهار، ويوجد منها حوالي 600 نوعاً وتنتشر في معظم البيئات وخاصة المعتدلة والباردة، وتُشكّل أشجاراً دائمة الخضرة وقشرة سيقانها سميكة وأوراقها إبرية وتحفظ في البذرة داخل المخروط الأنثوي الأكبر حجماً من المخروط الذكري.

وإن المخروط الذكري ينتج الخلايا الذكرية التي تحتوي على حبوب اللقاح كما في الأزهار والمخروط الأنثوي ينتج الخلايا الأنثوية أو البييضات وعند اندماج هاتين الخليتين معاً فإن البذرة تتكون، وهذه البذرة سوف تتطور لاحقاً إلى شجرة جديدة والنباتات البذرية هي أرقى النباتات وأكثرها وجوداً على الأرض وتمتاز بتكوينها للبذور.
والبذرة هي نبات جرثومي صغير يتكون من جنين محاط بغلاف ويُخزن بداخلة الغذاء، وتتكون البذورداخل أنسجة النبات الجرثومي الأم وتنفصل البذرة عن النبات الأم وتنبت مستقلة عند توفر الظروف الملائمة.

أقسام المخاريط:

تتنتج شجرة الصنوبر بعد نضجها نوعين من المخاريط مختلف الحجم:

1- المخاريط الأنثوية:

وهي مخاريط كبيرة الحجم حيث تلتف الأوراق المخروطية التي تحمل المخاريط الكبيرة في ترتيب حلزوني حول المحور لتكون المخروط الأنثوي ويتواجد على الجزء العلوي للنبتة. توجد المخاريط المؤنثة على الفروع الأعلى من التي تحمل المخاريط المذكرة، والمخروط المؤنث يحل محل الفرع الجانبي وينتهي بذلك نموه، ويتكون المخروط المؤنث من محور يحمل عدداً من الحراشيف القنابية وكل حرشفة قنابية تحمل فوقها حرشفة بويضية وتحمل كل حرشفة بويضية وبويضتين.
كما تكون فتحة النقير جهة المخروط وتتركب البويضة من كيس جنيني يوجد بداخله النبات المشيجي المؤنث وهو مختزل ويحتوي من 2 – 5 أرشيجونات عند الطرف المواجه لفتحة النقير، ويحاط الكيس الجنيني بنسيج يُسمّى النيوسيلة وتلتحم النيوسيلة بالغلاف البويضي الذي يوجد في أعلاه فتحة النقير التي يخرج منها قطرة من سائل لزج تعرف قطرة اللقاح تلتصق بها حبوب اللقاح عند جفاف القطرة.

2- المخاريط الذكرية:

وهي مخاريط صغيرة الحجم حيث تلتف الأوراق المخروطية التي تحمل المخاريط الصغيرة حول محور لتكون المخروط الذكري وتوجد على الأجزاء السفلية للنبتة تماماً مثل السوق القزمية. والفرع الجانبي الذي يحمل المخاريط المذكرة ينتهي ببرعم خضري ينمو في السنة التالية، مضيفاً بذلك طولاً جديداً إلى الفرع وتوجد المخاريط المؤنثة والمذكرة على نفس النبات يتركب المخروط الذكري من محور وسطي تنتظم حوله أوراق مخروطية صغيرة تعرف بالحراشيف الذائبة. وكل حرشفة تحمل على سطحها السفلي كيسي لقاح تتكون بداخلهما حبوب اللقاح وبعد تمام النضج يظهر شق طولي في كيس اللقاح تتحرر من خلاله حبوب اللقاح، ولكل حبة جناحان يساعداها على الانتشار بالهواء والوصول للبويضة المحمولة على المخروط المؤنث.

إن معظم المخروطيات هي أشجار طويلة ذات أغصان ضيقة الشكل، أي تستدق عند القمة أو النهاية وتعرف بالتيجان وأيضاً ذات سيقان طويلة ومستقيمة تعرف بالجذع والقليل منها يتكون من شجيرات منخفضة، كما أن النّباتات المخروطية تحافظ على بقائها منذ ملايين السنين؛ لقدرتها على التكيف والتكاثر في البيئات التي عاشت فيها والعديد من أشجار المخروطيات تكون أشجار معمرة مديد نسبياً؛ ولأنها لا تنمو بصورة جيدة إن زرعت في مناخات غريبة ومن الأمثلة على المخروطيات نباتات الصنوبر وينتشر الصنوبر في المناطق المعتدلة والباردة من نصف الكرة الشمالي وأشجار الصنوبر دائمة الخضرة والطور السائد هو الطور المخروطي.

الصنوبريات:

تركيب الصنوبر:

تتركب شجرة الصنوبر من جذع رئيسي يحمل فروعاً أكبر حجماً وعمراً عند القاعدة قرب سطح الأرض بينما يوجد أصغرعمراً وحجماً عند قمة البرعم الطرفى للنبات؛ ولذلك يعطي الشجرة الشكل المخروطي ويغطى الساق أوراق حرشفية صغيرة كثيرة مرتبة حلزونية، حيث يوجد في إبط كل منها برعم ينمو ليعطي ساقاً قزمية ويحمل عدد محدود من الأوراق الإبرية خضراء الشكل وقد يعطي البرعم الأبطي فرعاً جانبياً طويلاً ماثلاً للساق تماماً، كما أن نبات الصنوبر أحادية المسكن؛ حيث يحمل المخاريط المذكرة في مجموعات كبيرة على الفرع الجانبي ويخرج كل مخروط مذكر من إبط ورقة حرشفية.
وللنبات الصنوبر فوائد كثير حيث أن الصنوبر سهل الزراعة لا يحتاج إلى متطلبات بيئية كثيرة كما أنه يمنع انجراف التربة ويقاوم التصحر والصنوبر الثمري.

دورة حياة نبات الصنوبر:

تنتج شجرة الصنوبر بعد نضجها نوعين من المخاريط مختلفة الحجم، فتوجد المخاريط المذكرة والمخاريط المؤنثة منفصلة على نفس النبات فالمخروط الأصغر حجماً يدعى المخروط الذكري وينتج حبوب اللقاح، ويدعى المخروط الأكبر حجماً مخروط أنثوي وينتج بويضة. ويتم التلقيح حيث تنتقل حبوب اللقاح من أكياس اللقاح إلى البويضات متتطايرة في الهواء من المخروط الذكري لتصل إلى البويضات داخل المخروط الأنثوي للنبات نفسه أو نبات آخرفي عملية التلقيح، ثم تندمج نواة حبة اللّقاح بنواة البويضة بعد نضجها داخل المخروط الأنثوي بعملية تدعى الإخصاب وينتج عنها جنين، ويحاط بكمية من الغذاء المخزن ويشكلان معاً الطور الجاميتي، وعند توافرالظروف الملائمة تنبت البذرة ويتكون الطورالبوغي ثنائي المجموعة الكروموسومية ويبقى الجزء المتبقي من النبات المشيجي محيطاً بالجنين ليكون الأندوسبرم ويتصلب الغلاف البويضي مكوناً غلاف البذرة الذي يلتصق به جناح رقيق يساعد على انتشارها بواسطة الرياح، وعند إنبات البذرة يخرج من كل منها جذير يخترق التربة وتستطيل السويقة تحت الفلقية وتحمل الفلقات والريشة فوق سطح التربة، أي أن الإنبات هوائي في الصنوبر ثم تتحول البادرة تدريجياً إلى شجرة غير محدودة النمو.

الأهمية الاقتصادية للمخروطيات:

توفير الخشب الخام متعدد الاستخدامات وتستخدم في البناء وصناعة الأثاث وتوفيرالصمغ الذي ينتج زيت التربنتين الذي يستخدم لإنتاج المواد اللاصقة في البلاستر؛ وذلك نتيجة احتوائه على الكبريت، والفسفور، والدهون، والشمع ومادة الفارنيش المستخدمة في دهان الخشب وصناعة بعض أنواع الصابون والدهانات، وأورق الكتابة.

المصدر: Campbell / للمؤلف نيل كامبل / طبعة 6العلوم الحياتية / للمؤلف سامي خضر عبد الحافظ / طبعة 1أساسيات علم الأحياء / للمؤلف حسين علي السعدي / طبعة 2علم الأحياء والأبيديولوجية والطبيعة البشرية / للمؤلف ستيفن روز / طبعة 5


شارك المقالة: