الوزغ الورقي

اقرأ في هذا المقال


ما هو الوزغ الورقي؟

الوزغ الورقي: يُطلَق اسم الوزغة على أيّ عظاءة من فصيلة الوَزغيّات، وهي مجموعةٌ مُختلفة تضمُّ ما يصلُ إلى ألف نوعٍ مُختلفٍ تقريباً من السّحالي صغيرة الحجم. وهو نوع من الحيوانات يتبع جنس الوزغ الورقي  من الفصيلة الوزغية ويعد البرص ورقي الذيل فصيلة من فصائل الزواحف ويسمى بورقي أو مفلطح الذيل كما أن له أسماء أخرى مثل: أبو بريص، الوزغ أو الوزغ الشيطاني، الشفاشح.

وقد وصف هذا النوع في عام 2013 من قبل عالم الحيوان الأسترالي كونراد هوسكين (من جامعة جيمس كوك) وباتريك كوبر (أمين الزواحف في متحف كوينزلاند). ويعتبر جنس سحالي من الحرشفيات وفصيلة الوزغية، وله عائلة كبيرة تضم أكثر من 700 نوع مختلف يتنوع في أحجامه وألوانه وحتى صفاته، كما أن جسمه نحيل، وكبير الرأس، وذو الساقين قويين، والصغار منة لديهم عدة صفوف من الأسنان الصغيرة في أفواههم ويتميز بجلده، يمكن أن يكون باللون البني، التان، المحمر، والزيتون الأخضر أو الأسود، وهو من الحيوانات الصغيرة الغير قادرة على العيش في بيئة صاخبة، ولديه القدرة على البقاء في المناطق الجليدية ذات الماء البارد، ويعيش عادة في التيارات بطيئة التدفق

والوزغة هي حيوانٌ ليليّ، تنتظرُ في حلول الظّلام ويعتمد النظام الغذائي لورقي الذيل على العمر حيث يتناول الصغار الطحالب، والنباتات المائية، إما الكبار يتغذوا على اللافقاريات الصغيرة كالحشرات وكالعناكب والديدان وغيرِها من الكائنات. لدى الوزغة أربعة أصابع في كلِّ واحدةٍ من أقدامها، وتمتازُ هذه الأصابع بامتلاكها شُعيراتٍ دقيقةً جدّاً على جانبها الأسفل المُسطّح، وتمنح هذه الشُّعيرات لأقدام الوزغة خاصيّة التصاقيّة فريدة تجعلها قادرةً على السّير على السّطوح المائلة والسّقوف المَقلوبة دون أن تقع. تعيش هذه الحيوانات في بيئاتٍ مُتنوّعة تتراوحُ من الصّحارى الجافّة إلى الغابات الكثيفة، وهي تكثر في المُدُن التي يسكنها الإنسان.

طريق التخفي للوزغ الورقي:

لقب بأغرب جاسوس في العالم وذلك لإمكانيته على التخفي ويستخدم أسلوب التخفي من أعدائه نهارا، وذلك للحصول على وجبات طعام مساء، ولا تتوقف براعته عند ذلك الحد بل يعد ذو الذيل الورقي من أغرب الأبراص التي توجد في جزيرة مدغشقر، وتتميز بذيلها المسطح الذي يبدو كما لو كان ورقة شجر. تبدو طريقة التخفي في هذi الصورة مدهشة ولكن على الرغم من ذلك إلا أن هناك طريقة أغرب منها تستخدمها بعض الأنواع الأخرى منه، فحين تشعر هذه الأنواع بالخطر تقوم بفصل ذيلها عن جسدها ويظل الذيل يتلوى ويلفت انتباه العدو ويهرب البرص بجسده سريعا، ولا يمثل ذلك أي مشكله لأن ذيله سينمو مجددا سريعا وأحيانا ينمو له ذيلان أو ثلاثة ويكون شكله غريبا للغاية وقتها. استغرب الكثير كيف استطاع المصوران ملاحظته وهو بهذا التمويه المدهش والجدير بأنها ملاحظة بارعة من المصوران جريحوري وماري بيث المتخصصان في الحياة البرية بينما كانا يقومان بجولة في أحد الحدائق البرية في مدغشقر ويقولا أنهما استطاعا ملاحظته عندما حرك رأسه وشعرا حينها بأن الشجرة دبت فيها الروح.

أهمية الوزغ الورقي:

يهتم البعض منا على قتله بمجرد رؤيته ولكن البعض الأخرون يقومون بتربيته كهواية وأخرون تحولت لديهم الهواية إلى تجارة بسبب زيادة الطلب عليه في التصدير لأغراض البحث العلمي، ويتراوح سعره من جنيه واحد إلى 40 ألف جنيه وأنواعه متعددة إلا أن البرص الأصفر البطن الطلب عليه أكثر وذلك لأغراض علمية ويصل سعره إلى 10 دولارات، هناك أشخاص يستخدمونه كطعام للزواحف والثعابين، ويتم تصديره دول أوروبا وآسيا ويتم تجهيز الشحنة من حيث التغليف الجيد بعد الاتفاق مع المورد.

لا يستطيع الوزغ التخفي بهذا الشكل المدهش كورقي الذيل، ومن المعلومات الغير صحيحة المنتشرة بيننا أن الوزغ المنزلي المتواجد في أكثر المنازل سام أو يبخ السم على الطعام فهذه معلومات خاطئة ولا يوجد منه ضرر حتى في حالة عض الإنسان، حيث يقوم الوزغ بوظيفته قتل الحشرات المؤذية حيث يمتلك القدرة على بلع البعوض بسرعة هائلة وهي تنقل الأمراض وحكتها مؤلمة، فالفائدة منه أكثر من الضرر بل لا يوجد ضرر له ويستطيع أن يصمد من الوقت بلا طعام ويتحمل العطش وذلك لمدة شهور وهذا سر يكمن في ذيله.

التزاوج في الوزغ الورقي:

أوضح أن التزاوج للوزغ له أوقات مختلفة فبعد أربعة أسابيع من التزاوج تقوم الأنثى بوضع البيض وبعد شهرين يفقس البيض و حسب كل نوع يصل عدد البيض إلى النضج في سن 8 – 9 سنوات، وأثبتت بعض دراسات مهندسو مكافحة الآفات من خلال أبحاثهم أن توجد أنواع قليلة من الأبراص في نيوزيلندا تلد صغارا حية ولا تبيض، وكما أوضح أن بعض الأنواع تلد دون الحاجة إلى ذكور فتنتج بيضا مخصبا وفي هذه الحالة تكون مماثلة للأم، وبعض الأنواع تتمكن الأنثى من إنتاج بيض غير مخصب وفي هذه الحالة تكون الصغار عقيمة. ويتم التزاوج في مصر في فصل الصيف، وذو عمر طويل حيث يمكنه البقاء على قيد الحياة ما بين 15 – 20 سنة في البرية.

طرق مكافحة الوزغ الورقي:

هناك أكثر من طريقة للحدّ من تواجد الوزغ في المنازل، ومن ذلك – كما ذكر أعلاه – شراء مادّة كيماويّة للقضاء عليه، كما تُوجد وسائل أُخرى؛ فمن المُمكن استعمال مادّة لاصقة خاصّة تُسمّى التّيمو لها خواصٌّ صمغيّة، يمكن أن يوضع قليلٌ منها على قطعة كرتون أو ورق مُقوّى وتترك في الأماكن التي تُلاَحَظ كثرة سحالي أبو بريص حولها، خُصوصاً إلى جانب الأضواء وعلى أطراف إطارات النّوافذ الخاصّة بالمنزل، وعندما تمرّ الوزغة فوق الصّمغ سوف تلتصق به على الفور ويسهُل القضاء عليها أو إلقاؤها بعيداً عن المنزل. ويُمكن اللّجوء إلى طريقة أُخرى في استعمال الصّمغ عند مُشاهدة أبو بريص مُباشرة؛ إذ قد يكون من العمليّ وضع قليلٍ من المادّة اللاصقة على قطعة قماش ولفّها بعصا طويلة ومُحاولة ضربه بها بحيثُ يلتصق ويعلقُ بطرف العصا، فلا يستطيعُ الهرب.

انقطاع ذيل الوزغ الورقي:

انقطاع ذيل الوزغ عندما يكون الوزغ أو الأبو بريص مُعرّضاً للخطر أو يشعرُ بالحاجة إلى الهرب فمن المُمكن أن يَفصلَ ذيله عن باقي جسده كوسيلةٍ لتضليل العدو وشغل انتباهه، فهي آلية دفاعٍ تسمحُ له بالإفلات من المواقف الخطرة في أحيانٍ كثيرة، وفي غضون أسابيع قليلة يمكن أن ينمو ذيل جديد للوزغة، وهذه العمليّة مُعقّدة جدّاً؛ إذ تبدأ خلايا الجزء المقطوع من الجسم بالمُهاجرة رويداً رويداً لتغطية الجزء المفتوح وتثخن تدريجيّاً في الأيام التّالية، ثُمَّ تتطوّر كُتلة من الخلايا الليفيّة وتُصبح في نهاية المَطاف جزءاً جديداً يحلُّ مكان الذّيل القديم المفقود، ويحدثُ هذا التّرميم عن طريق التّرميز الوراثيّ المحفوظ داخل خلايا جذعيّة تُسمّى المَأرمة تحتوي على الذّاكرة الموضعيّة عن موقع ونوع الجزء المفقود من الجسم، ويتمّ تخزين هذه البيانات في جينات تُسمّى جينات هوكس داخل الخلايا الليفيّة لتُساعد على مُعافاة الجسم.

المصدر: - Arnold, E.N. And Barton, J.A. (1980). Afield guide to The Reptiles And Amphibians- StebbIns, R.C. And Cohen, N.W. (1995). A Natural History of Amphiiansنشأة الأنواع الحية / للمؤلف تشارلس دارين / 2004الأساسيات المتكاملة لعلم الحيوان / للمؤلف روبرتتس / 1990


شارك المقالة: