حيوان الأيّل الأسمر الأوروبيّ وصغاره

اقرأ في هذا المقال


الأيّل الأسمر الأوروبيّ (Fallow deer) أو الأيّل الآدَم فبعض الغزلان المراحة بيضاء وبعضها أسود والعديد منها يحتوي على ما يسمى تلوين مينيل، وهذا يعني أنّ البقع تبرز أكثر ولا يوجد أسود على الذيل أو الردف، وتستمر البقع طوال فصل الشتاء بينما يتحول اللون الشائع إلى اللون الرمادي وتتلاشى البقع، والأرجل الخلفية للغزلان أطول أيضًا من الأرجل الأمامية وللذكر تفاحة آدم المميزة التي تتمايل لأعلى ولأسفل عند الاتصال.

مظهر الأيّل الأسمر الأوروبيّ

يختلف الغزلان المروحية أيضًا عن الغزلان الأخرى في أنّ الذكور أكبر بكثير من الإناث، ويمكن للذكور أن يزنوا ضعف وزن الإناث ويزن أكبر باك ما يصل إلى 330 رطلاً، وإلى جانب الصيد والاستخدام كماشية يتم تقييم الأيّل الأسمر الأوروبيّ بسبب جمالها ونعمها، ويختلف نسيج معطف الغزال باختلاف الموسم، وخلال الموسم الدافئ تكون ألوان المعطف باهتة ويكون الشعر أقصر وأنعم، ومعطف الشتاء أشعث وأغمق وله طبقة تحتية، وإذا ظهرت بقع بيضاء على ظهر الغزال وجوانبه وغائبة على رجليه ورأسه ومتناثرة على الرقبة.

فقط ذكر الأيّل الأسمر الأوروبيّ له قرون وقرونه كبيرة على شكل مجارف ولها العديد من النقاط، وفي الواقع إنّها تشبه قرون غزال الثور وعادة ما يتراوح طولها بين 1.6 و 2.29 قدم، ويبدأ الظبي في زراعة قرون النخيل عندما يبلغ من العمر حوالي ثلاث سنوات، وقبل ذلك كانت قرونه مجرد أشواك، ويفقد الظبي قرونه في أبريل وينمو زوجًا آخر نما بالكامل بحلول أغسطس.

موطن الأيّل الأسمر الأوروبيّ

يمكن أن تزدهر الأيّل الأسمر الأوروبيّ في مجموعة متنوعة من الموائل طالما يمكنها دعم الغطاء النباتي الذي يأكله، كما إنّها تعمل بشكل أفضل في الغابات القديمة التي تهيمن عليها الأشجار عريضة الأوراق المتساقطة مثل البلوط خاصة إذا كانت هذه الغابات تحتوي على ألواح زجاجية، ويمكن أيضًا العثور على غزال فالو في غابات الأشجار المتساقطة والصنوبريات في الأراضي العشبية والسافانا والأراضي العشبية، وموطن الأيّل الأسمر الأوروبيّ في أوروبا وآسيا الصغرى وربما شمال إفريقيا وقد تم تقديمه في بلدان حول العالم كحيوان طرائد، ويتم تربيته أيضًا من أجل لحومه ومن أجل المخمل الموجود على قرون الذكر والذي من المفترض أن يكون له خصائص صحية، ويوجد في العديد من حدائق الحيوان قطيع صغير من الغزلان البور.

تكاثر الأيّل الأسمر الأوروبيّ وصغاره

الأيّل الأسمر الأوروبيّ لديها استراتيجية تكاثر معقدة إلى حد ما، فعندما يدخلون الشبق تتوقف الظباء عن الأكل، ونظرًا لأنّ الشبق يمكن أن يستمر لمدة 135 يومًا يمكن أن يفقد الظبي ما يصل إلى 17 في المائة من وزن جسمه ويصاب بالكبد الدهني، وإذا كان الغزلان يعيش في نصف الكرة الشمالي فإنّ الشبق يحدث في أكتوبر، وإذا كانوا يعيشون في نصف الكرة الجنوبي فسيحدث ذلك في أبريل.

خلال موسم التكاثر تؤسس الظبي موقفا أو منطقة شبق، ويفعل ذلك عن طريق مهاجمة الأغصان والأوراق المنخفضة المعلقة مع قرونها والتأوه والشخير وكشط الأرض والتبول في المنطقة، وكل ظبي له نطقه المميز الذي يحذر الظباء الأخرى ويغري الإناث، وإذا دخل الظبي إلى أراضي شخص آخر ورفض المغادرة فقد يقاتل الاثنان عن طريق دفع قرونهما معًا، وقد تتعرض القرون للتلف ولكن الإصابة الشديدة بالجسم أمر غير معتاد، ومن ناحية أخرى تقوم الإناث بزيارة مناطق الذكور واختيار رفيقهم، وسوف يشم الذكر الأنثى ويرقص حولها لإثارة إعجابها قبل أن تسمح له بالجماع.

في بعض الأحيان تطالب مجموعة من الظباء بمنطقة صغيرة في منطقة ما وهذه المنطقة تسمى ليك (lek)، وأنثى الأيّل الأسمر الأوروبيّ متعددة الأضلاع مما يعني أنّها يمكن أن تتعرض للحرارة عدة مرات خلال موسم التكاثر إذا لم تحمل، ومع ذلك فإنّ الظبية عادة ما تحمل في أول حرارة لها، ويمكن أن تصبح حاملاً عندما تبلغ من العمر 16 شهرًا، على الرغم من أنّها لم تكتمل نضجها حتى يبلغوا سن الرابعة والسادسة، ويكون الذكور قادرين على الإنجاب عندما يبلغون من العمر 17 شهرًا، ولكن نظرًا لهيمنة الذكور الأكبر سنًا فعادة ما لا يكون لديهم فرصة للتزاوج حتى يبلغوا سن الرابعة، وتزرع الظباء بالكامل عندما تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع سنوات.

الظبية حامل لمدة تتراوح بين 33 و 35 أسبوعًا، وعندما يحين وقت الولادة ستجد مكانًا للاختباء ثم تحمل تزلفًا واحدًا ونادرًا ما يكون توأمًا، ويزن الطفل ما بين 4.4 و 8.8 أرطال وتحفظه والدته في غابة، وستغادر لتتغذى ثم تعود لترضعها كل أربع ساعات أو نحو ذلك، وعندما يبلغ عمر الفجر شهرًا تقريبًا تقوم أمه بتقديمه إلى قطيع الأمهات الأخريات ومغلفهن، ولا تساعد الظباء في رعاية الأيائل، وتبدأ الأم في فطام الطفل بعد حوالي 20 يومًا ويكتمل الفطام عندما يبلغ عمر الفجر حوالي سبعة أشهر، كما إنّها مستقلة تمامًا عندما تبلغ من العمر عامًا.

غالبًا ما تصبح الإناث متكتمة وتحاول العثور على أماكن للاختباء قبل الولادة، وعادة ما تلد الأنثى خلال الفترة اليومية الأقل نشاطًا، ويتم إنشاء رابطة تزلف الأم فور الولادة عندما تلعقها نظيفة، ولا تنضم الأم إلى القطيع بعد الولادة مباشرة، وتخفي الأم العجل في شجيرات كثيفة وتعود فقط لإرضاعه (كل 4 ساعات خلال الأشهر الأربعة الأولى) خلال النهار، ولا يبدأ الاجترار في الظبي حتى عمر 2 إلى 3 أسابيع، وتبدأ الأم في فطام العجل عندما يبلغ من العمر حوالي 20 يومًا، ولكن الفطام يستمر حتى يبلغ عمر الفجر حوالي 7 أشهر، وبعد 3 إلى 4 أسابيع تنضم الأم والياقة إلى قطيع من الإناث وصغارها، وبعد حوالي عام واحد يكون الشباب مستقلين.

تعتبر حالة الحفاظ على الأيّل الأسمر الأوروبيّ أقل قلقًا وهناك أماكن تُعتبر فيها إما من الماشية أو الأنواع الغازية، والأول صحيح في ولاية بنسلفانيا وولايات أخرى بينما الثاني صحيح في أجزاء من ولاية كاليفورنيا، ويوجد ما لا يقل عن 100000 حيوان في بريطانيا العظمى و 4431 في أستراليا، والأيل الفارسي البور هي نادرة وتعتبر مهددة بالانقراض، وتوجد فقط في إسرائيل وإيران، ويوجد أكثر من ألف منهم اعتبارًا من عام 2021، ويبدو أنّ عمر هذا الغزال يقترب من 11 عامًا في البرية أي أقل بكثير من عمر داما.

حمية الأيّل الأسمر الأوروبيّ

مثل العديد من أنواع الغزلان تعتبر الأيّل الأسمر الأوروبيّ من الحيوانات العاشبة، ولكنها ليست خاصة عندما يتعلق الأمر بنظامها الغذائي، فيأكلون الحشائش والجوز وغيرها من الفاكهة التي تنتجها الأشجار والأوراق والأغصان والشجيرات، وسيأخذون أيضًا الأعشاب والبراعم وسيأكلون اللحاء أيضًا وتفضيلاتهم تعتمد على ما هو متاح.

الأيّل الأسمر الأوروبيّ المفترسة والتهديدات

يتم اصطياد الغزلان من قبل البشر والحيوانات المفترسة الأخرى التي تكون كبيرة أو ذكية بما يكفي لإسقاطها، والانتباه العام للثدييات إلى ما يحيط بها وميلها للتجمع في قطعان يحفظها من تلك الحيوانات المفترسة التي لا تصطاد بالأسلحة النارية.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: