سرطان الثدي في القطط

اقرأ في هذا المقال


سرطانات الثدي في القطط يشبه سرطان الثدي لدى الإناث؛ حيث أنّ سرطان الثدي هو عادةً سرطان غدي خبيث يظهر في واحد أو أكثر من ثدي القطة، وتشمل الأشكال الأخرى من سرطان الثدي الأورام الغدية والأورام الحليمية للقناة والساركوما، ويمكن للإناث وكذلك الذكور تطوير هذا النوع من السرطان، وعندما تظهر في القطط يمكن أن تكون قاتلة حتى لو عولجت بالجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي، كما تعتبر الأورام السرطانية الغدية من أكثر أنواع السرطانات عدوانية؛ حيث تنتقل إلى الغدد الليمفاوية وأجزاء أخرى من جسم القط، كما أنّ القطط السيامية والقطط التي تتراوح أعمارها بين (10 و 14 عامًا) والإناث السليمة (غير المعقمة) هي الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

سرطان الثدي في القطط

ما يقارب من ثلث جميع الأورام في القطط تحدث في الثدي من القطط الإناث، وعادةً ما تكون أورام الغدد الثديية خبيثة مما يعني أنها سرطانية وتنتشر بسرعة أو تنتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة أو مناطق أخرى من جسم القطة، كما أظهرت بعض الدراسات أن أكثر من 85 في المائة من أورام الثدي في القطط سرطانية؛ مما يزيد من احتمالية أن يكون ورم الغدة الثديية في القطة حالة مهددة للحياة، ومن بين هذه الأورام السرطانية تكون الغالبية العظمى من الأورام السرطانية الغدية وهو نوع من السرطان يصيب الخلايا الظهارية الواقعة تحت الطبقة الخارجية من أنسجة الثدي، ونظرًا لمعدل نمو وانتشار هذه الأورام بسرعة يجب طلب الرعاية البيطرية بسرعة للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.

أعراض سرطان الثدي في القطط

سيلاحظ أصحاب القطط والأطباء البيطريون الأعراض التالية عند الإصابة بسرطان الثدي:

  • تورم الثدي أو الغدد الثديية.
  • عدوى في وحول الغدد والثدي.
  • تقرح الجلد المحيط بالكتل.
  • القروح التي لا تلتئم.
  • الم.
  • تظهر الأورام كعقيدات صلبة مرتبطة بقوة بالعضلات والجلد.
  • إفرازات صافية أو دموية أو حليبية من حلمات القط.
  • أنسجة ميتة (نخرية) في موقع الورم.
  • عدم الرغبة في الأكل.
  • الضعف.

أسباب سرطان الثدي في القطط

كما هو الحال مع العديد من أنواع السرطان فإن السبب الدقيق لأورام الغدد الثديية في القطط غير معروف، كما أنّ بعض الأسباب المعتادة للسرطان المشتبه بها مثل العوامل البيئية أو التعرض لمواد كيميائية مسرطنة معروفة لم يثبت أن لها علاقة مباشرة بأورام الغدد الثديية، ولكن كان أكبر ارتباط بأورام الغدة الثديية هو وجود الهرمونات الجنسية، كما قد وجدت الدراسات أن القطط التي تم تعقيمها قبل عام من العمر أقل عرضة بنسبة 86 في المائة للإصابة بأورام الثدي السرطانية خلال حياتها، كما يبدو أن هناك عدة عوامل تؤثر على سبب إصابة القطط بسرطان الثدي:

  • ترك القطط سليمة (غير معقمة).
  • عمر القط؛ عادةً ما يبدأ السرطان عندما يكون عمر القطط بين (10 و 14) سنة.
  • الهرمونات؛ إذا تلقت القطط أدوية مع الأستروجين فمن المرجح أن تصاب بسرطان الثدي.
  • السلالات السيامية والفارسية والشرقية الأخرى، وكذلك القطط المنزلية قصيرة الشعر معرضة بشكل أكبر للإصابة بأورام الثدي في الأعمار الأصغر.

كيفية تشخيص سرطان الثدي في القطط

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل مع التركيز بشكل أكبر على الكتلة؛ حيث سوف يقوم بجس الكتل والعقد الليمفاوية القريبة بحثًا عن انتشار الكتلة، وبمجرد الانتهاء من هذا الجزء من الاختبار يطلب الطبيب البيطري أشعة سينية والتي تمكنه من تحديد حجم الأورام وما إذا كانت قد انتشرت، وبالإضافة إلى ذلك قد يطلب الطبيب البيطري إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية على البطن بحثًا عن انتشار الورم إلى أعضاء أخرى، ويمكنه أيضًا إجراء خزعة بإبرة دقيقة؛ حيث يقوم بسحب العقد الليمفاوية للتحقق من وجود الخلايا السرطانية، كما سيقوم بفحص الدم الشامل والملف البيوكيميائي؛ مما يسمح له بالتحقق من الصحة العامة للقط.

وقد تشمل الاختبارات التشخيصية الأخرى تحليل البول وملف التخثر لعينة الدم المسحوبة، وإذا تقرر إجراء الجراحة فقد يأخذ الجراح عينة صغيرة من الورم ويرسلها إلى قسم علم الأمراض لأخذ خزعة خاصةً إذا كان متأكدين من إصابة القطة بسرطان الثدي؛ حيث ستسمح هذه الخزعة لأخصائي علم الأمراض بتحديد نوع السرطان الذي يعاني منه القط بالضبط.

كيفية علاج سرطان الثدي لدى القطط

سيأخذ علاج أورام الغدة الثديية في القطط أحد شكلين وهما الجراحة أو العلاج الكيميائي.

1. العلاج الجراحي لسرطان الثدي في القطط

الجراحة هي الطريقة المفضلة لعلاج أورام الغدة الثديية؛ حيث سيقوم الطبيب البيطري أولاً بإجراء أشعة سينية قبل الجراحة من أجل تحديد الحجم التقريبي للورم وموقعه؛ وسيسمح هذا أيضًا للطبيب البيطري بتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء الحيوية، وكما هو الحال مع أي عملية جراحية كبرى سيطلب الطبيب البيطري أيضًا تشكيل عينة دم كاملة لتحديد ما إذا كانت هناك أي حالات أساسية إضافية قد تخلق مخاطر إضافية أثناء التخدير أو الجراحة، وأثناء الجراحة سيقوم الطبيب البيطري إما بإزالة الورم أو اختيار إجراء استئصال كامل للثدي، وكلا الإجراءين يحملان درجة مماثلة من المخاطر.

كما يقلل استئصال الثدي من فرصة إعادة نمو الأورام أو تكوّن أورام إضافية، وقد يختار الطبيب البيطري أيضًا إزالة العقد الليمفاوية الموجودة في منطقة الثدي في هذا الوقت.

2. العلاج الكيميائي لسرطان الثدي في القطط

خيار العلاج الآخر لأورام الغدة الثديية هو العلاج الكيميائي؛ حيث يستخدم العلاج الكيميائي إما بمفرده أو مرتبطًا بالعلاج الجراحي، وأثناء العلاج الكيميائي سيتم وصف سلسلة من الأدوية للقطة في أوقات منتظمة؛ حيث يمكن أن تبطئ هذه الأدوية نمو الأورام ويمكن أن تقتل أي خلايا أو أنسجة سرطانية متبقية ربما لم تكن قابلة للتشغيل، كما أنّ العلاج الكيميائي له آثار جانبية خطيرة مثل الخمول والاكتئاب وقلة الشهية، ويمكن التقليل من بعض هذه الآثار الجانبية من خلال استخدام الأدوية الأخرى.

الشفاء من سرطان الثدي لدى القطط

إذا كان ورم القطة أصغر من 2 سم فقد تعيش لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وقد تعيش القطط المصابة بأورام تتراوح بين (2 و 3) سم على الفراء لمدة تصل إلى عامين، وقد تعيش القطط التي يزيد حجم أورامها عن 3 سم لمدة تصل إلى ستة أشهر، وإذا كان علاج القطة للأورام الصغيرة التي تم اكتشافها مبكرًا عدوانيًا فقد تعيش القطة ما بين عامين وثلاثة أعوام، كما أنّ القطط التي خضعت لعمليات استئصال كبيرة (تمت إزالة إحدى سلاسل الثدي أو كليهما) عاشت بعد الجراحة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، بينما عاشت القطط التي تمت إزالة الورم منها فقط لمدة عام واحد فقط بعد الجراحة.

من المفيد أن يرى الطبيب البيطري القطة على الفور عندما يكتشف مالكها وجود كتلة مشبوهة؛ حيث أنّ أكثر من 60 في المائة من الأورام التي تمت إزالتها سوف تتطور في غضون 12 شهرًا.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: