طائر الفيبي الشرقية وصغاره

اقرأ في هذا المقال


طائر الفِيبي الشَّرقية (Eastern phoebe) يغنون باسمهم بأغاني قصيرة وغير ملوثة على الرغم من أنّ هذه المكالمة يستخدمها الذكور بشكل أساسي خلال موسم التكاثر، ويتزاوجان مدى الحياة على الرغم من أنّ بعض الذكور لديهم شريكان بدلاً من الزواج الأحادي تمامًا، وتمثل طيور البقر ذات الرأس البني أكبر تهديد على فويب الشرقية حيث تستبدل بيض فيبي ببيضها في العش، ومع ذلك فإنّ فيبي الشرقية ستظل تهتم بالبيض بغض النظر.

موطن والموئل لطائر الفيبي الشرقية

الولايات الوحيدة التي يمكن العثور على طائر الفِيبي الشَّرقية وعلى فراخه عادةً على مدار العام هي فرجينيا ونورث كارولينا وتينيسي، كما توجد أيضًا في بعض أجزاء تكساس وأوكلاهوما وساوث كارولينا وجورجيا وأركنساس على مدار العام، وتشتهر الفويب الشرقية بعودتها للتكاثر بحلول أوائل الربيع على الرغم من أنّ بعضها سيعود بحلول بداية شهر مارس، وأسهل طريقة لجذب فيبي الشرقية هي تقديم صندوق تعشيش أو مناطق أخرى للجلوس.

تحب هذه الطيور بناء عش في مناطق بها الكثير من الدعم والحماية العلوية وغالبًا ما تبحث عن حظائر أو صندوق تعشيش أو أي هيكل آخر من صنع الإنسان، كما يبنون بالقرب من ضفاف الأنهار والنتوءات الصخرية، وسيغني الذكور أغنيتهم ​​القصيرة المكونة من جزأين في هذا الوقت تقريبًا بينما تبني الأنثى العش أو صندوق التعشيش من الأوراق وسيقان العشب والطحلب والطين وشعر الحيوانات، كما إنّها واحدة من الحيوانات القليلة التي ستحافظ على عشها وتعود إليه في كل مرة لديها حضنة أخرى، وإذا كان للرجل رفيقين فسيقوم بالتناوب بين عشين للمساعدة في رعاية الصغار وحمايتهم.

مظهر طائر الفِيبي الشَّرقية

هذه الطيور لها ظهر رمادي بني مع بطن أبيض باهت ومنقارها قصير ورقيق يبرزه ظل غامق، ويمكن أن يصل طول جناحيها إلى 11 بوصة على الرغم من أنّ طولها الكامل يبلغ حوالي 6 بوصات عند 0.6 إلى 0.7 أوقية فقط.

الخصائص السلوكية لطائر الفِيبي الشَّرقية

حتى مع رفقاء فيبي الشرقيين فإنّهم يظلون في المقام الأول طيورًا منعزلة، ولن يقضوا الكثير من الوقت مع رفيقهم وسوف يصطادون من نفس الفرع، وعلى الرغم من أنّهم يطيرون بشكل دوري بعد الحشرات إلّا أنهم يرغبون في العثور على منزل آمن والبقاء فيه.

التكاثر والصغار

خلال موسم التكاثر يطرح الطائر ريشه الصغير لأول مرة ليجد رفيقة أحادية الزواج، وبمجرد أن تبني الطيور عشًا ستتراوح قابضها بين 2 و 6 بيضات، وتعتني الأنثى في المقام الأول بالفراخ لمدة 16 يومًا قبل أن تغادر العش، فطائر الفِيبي الشَّرقية هي أحادية الزوجة وعادة ما تكون مزدوجة الحضنة، ويحدث تكوين الأزواج بسرعة بعد وصولهم إلى مناطق التكاثر في الربيع، ولم يتم توثيق عروض التودد المتكررة، وتبدأ الأنثى دائمًا الجماع عادةً في الصباح فقط أثناء أغنية ما قبل الفجر.

بعد تكوين الأزواج يبدأ بناء العش على الفور مما يساعدهم على إنشاء المنطقة، والأنثى تختار موقع العش، وهي وحدها التي تبنيها على الرغم من أنّ الذكر معها باستمرار أثناء قيامها بالبناء وعلى الأرجح يحرس رفيقه، والأعشاش مصنوعة من الطين والطحالب وبعض الأوراق ومبطنة بالعشب الناعم والسيقان والشعر، وغالبًا ما تعيد طائر الفِيبي الشَّرقية استخدام الأعشاش من الأنواع الخاصة بها أو الأنواع الأخرى على الرغم من عدم تجديدها أولاً.

كما أنّها غالبًا ما تبني على البيض القديم أو الصغار النافقين، ويتم دائمًا بناء الأعشاش بغطاء علوي، وموطن التعشيش المناسب لطائر الفِيبي الشَّرقية محدود لذلك هناك ارتباط قوي بالموقع في هذا النوع، وغالبًا ما يتكاثر نفس الزوج في نفس الموقع لعدة سنوات متتالية، وتحافظ طائر الفِيبي الشَّرقية على نفس العش ونفس الشريك لكلا الحضنة، وعادة ما يبدأ وضع القابض الأول بعد 7-14 يومًا من اكتمال العش، ويمكن أن يكون القابض 2-6 ولكن عادة ما يتم وضع 5 بيضات.

البيض أبيض مع القليل من اللمعان وفي بعض الأحيان يكون لديهم بضع نقاط بنية ضاربة إلى الحمرة على أحد طرفيه، وتستمر فترة الحضانة حوالي 16 يومًا أقل للحضنة الثانية التي تحدث في الصيف، وتتم الحضانة من قبل الأنثى فقط ولا يطعمها الذكر وهي جالسة، وتفقس معظم البيض في غضون 24 ساعة وتقوم الأنثى بإزالة قشر البيض من العش مباشرة بعد ذلك، وعلى الرغم من أنّ الكتاكيت قادرة على الطيران بحلول اليوم الخامس عشر إلّا أنّها عادة لا تفرخ حتى اليوم 16 أو 18، وكل من الذكور والإناث يطعمون الصغار والصغار قادرون على التكاثر في عامهم الأول.

يتعرض طائر الفِيبي الشَّرقية للتطفل بقوة من قبل كاوبيرد ذو الرأس البني، وغالبًا ما تقوم إناث طائر الكاوبير بإزالة بيض فيبي أثناء ترك بيضها ونادرًا ما ترفض أنثى فيبي البويضة، وفي معظم هذه الأعشاش يفقس بيض طائر البقر فقط ولكن إذا تفقس بيض فيبي فسوف يحدث ذلك بعد بضعة أيام وعادة ما يتضور كتكوت فيبي جوعًا، ويبلغ معدل النجاح الولي لطيور البقر في أعشاش فيبي الطفيلية حوالي 60-70٪ وهو نفس معدل نجاح الفويب في أعشاش غير متطفلة.

يعتبر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (International Union for Conservation of Nature – IUCN) أنّ هذه الطيور هي الأقل إثارة للقلق نظرًا لوجود أكثر من 32 مليونًا من هذه الطيور المهاجرة في أي وقت، ولا توجد جهود حماية تبذل حاليًا على الرغم من أنّ بعض الدول ستجمع الحيوانات لتحديدها للبحث.

حمية طائر الفِيبي الشَّرقية

بينما تجلس طائر الفِيبي الشَّرقية على الأغصان فإنّها تراقب عينها وترفض ذيلها بحثًا عن الحشرات لتتغذى، ومعظم الفرائس التي يصطادونها في الهواء على الرغم من أنّهم ليسوا مضطرين للطيران لمسافات طويلة، وسيعودون مباشرة إلى نفس الفرع بينما ينتظرون اللقمة التالية وسوف يحومون وهم يقطفون البذور والفواكه الصغيرة، ويتكون النظام الغذائي لهذا الطائر بشكل أساسي من الحشرات مثل الدبابير والعناكب والجنادب والنحل والديدان الألفية والقراد والبذور وأوراق الشجر.

نمط الهجرة

إذا كان المرء يرغب في الحصول على لمحة عن هذه الطيور فسيحتاج إلى التفكير في هجرتها، ومن سبتمبر إلى نوفمبر يبحثون عن فترة راحة من الطقس البارد، حيث يتابعون هجرة الأنواع إلى المكسيك وجنوب شرق الولايات المتحدة، وفي الربيع في بعض الأحيان في شهر مارس ويطير الطائر الجاسر شمالًا للتكاثر وإنشاء أعشاش.

مفترسات وتهديدات طائر الفِيبي الشَّرقية

لا يُعرف الكثير عن الحيوانات المفترسة التي تصطاد الطيور على الرغم من أنّ بيضها معرض لخطر كبير، وستلاحق الحيوانات المفترسة مثل السنجاب والفئران والثعابين والطيور الأخرى البيض في أعشاشها، وفي المقام الأول ستحاول الأنثى الدفاع عن العش وعن صغارها من هؤلاء الحيوانات المفترسة، ولكن الذكر سيحمي عائلته أيضًا، ويعد طائر البقر ذو الرأس البني أحد أكبر التهديدات التي يتعرض لها هذا النوع ولكن ليس بسبب صيد الفويب الشرقي، وبدلاً من ذلك ستأخذ البيض من عش الفويبي وتستبدلها ببيضها، وتستمر فيبي الشرقية في الاعتناء بالبيض كما لو كان بيضًا.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: