ماذا تعرف عن الضفدع الأفريقي وصغاره

اقرأ في هذا المقال


تتواجد الضفادع الأفريقية في الغالب في الأراضي العشبية المفتوحة على ارتفاعات منخفضة في البلدان الأفريقية، من مثل جنوب الصحراء الكبرى في مالاوي وزامبيا ونيجيريا والصومال وموزمبيق وأنغولا وجنوب إفريقيا (باستثناء مقاطعة كيب الجنوبية الغربية) وكينيا وروديسيا وتنزانيا والسودان، والضفدع الأفريقي يتسم بالعدوانية، فقد ينفخ جسده ويهاجم دخيلًا بفمه الضخم، والسكان المحليون يعتبرون اللحوم من الأطعمة الشهية.

الموطن

تعد الضفادع الأفريقية من أكثر البرمائيات قابلية للتكيف على وجه الأرض فهي قادرة على تحمل بعض أقسى البيئات في إفريقيا، ويمكن أن تكون مناطق معينة من مداها جافًا تمامًا لسنوات في كل مرة، ويمكن أن تصل إلى درجات حرارة سطح تزيد عن 100 درجة فهرنهايت بالإضافة إلى درجات حرارة يمكن أن تنخفض إلى ما دون درجة التجمد خلال فصل الشتاء، وهذه الضفادع المحمية في حجرة استزراع تحت الأرض تنتظرها حتى تتحقق ظروف أكثر ملاءمة، وبمجرد بدء موسم الأمطار تحتل هذه الضفادع سهولًا فيضانات مؤقتة وبركًا سريعة الزوال منتشرة حول المناظر الطبيعية الأفريقية.

النظام الغذائي

الضفادع الأفريقية هي آكلة اللحوم وتستهلك تقريبًا أي حيوان يمكن التغلب عليه ويمكن أن يتسع أفواههم الضخمة، وقد تشمل عناصر الفرائس اللافقاريات وأنواع أخرى من الضفادع والزواحف والثدييات الصغيرة وحتى الطيور الصغيرة، وتتمتع الضفادع الأفريقية بشهية شرهة للأكل وفي بعض الأحيان تقفز عالياً، وأكل لحوم البشر هو حدث شائع يبدأ من لحظة تحولهم، وستكون العديد من وجباتهم الأولى جزءًا من نفس كتلة البيض.

اللون والحجم

الضفدع الأفريقي لونه أخضر زيتوني، والذكور لديهم حلق أصفر أو برتقالي في حين أنّ حلق الإناث لونها قشدي، وقد تحتفظ الإناث أيضًا بالشريط الأصفر الظهري الذي يظهر عند اليافع، ويمكن أن يصل طول ذكور الضفادع الأفريقية إلى أكثر من 9 بوصات ويزن أكثر من 2 رطل، وفي معظم أنواع الضفادع تكون الإناث أكبر حجمًا بينما تكون أنثى الضفدع الأفريقي أصغر بكثير من الذكور.

التكاثر وصغار الضفادع الأفريقية

خلال موسم التكاثر يتجمع الذكور في مجموعات كبيرة، ويحدث الكثير من العدوانية في هذه المجموعات مع قيام الذكور الأكبر حجمًا بدفع الذكور الأصغر حجمًا وملاحقتهم وعضهم وحتى أكلهم، وسيدفع الذكور الكبار طريقهم إلى مركز المجموعة ويؤسسون منطقة صغيرة ويدافعون عنها ويبدأون في دعوة الإناث، وتستمر المكالمة حوالي ثانية ويمكن وصفها بأنّها صاخبة عميقة منخفضة النبرة، وسوف تسمع الإناث هذه النداء وتسبح تحت الماء إلى مركز المجموعة نحو الذكور الكبيرة مع تجنب الذكور الأصغر.

نظرًا لظهورهم في وسط المجموعة بين أكبر الذكور يتم إقناعهم حتى يتم الاستيلاء عليهم أخيرًا من قبل الذكر، وقد يتم إطلاق ما يصل إلى 4000 بيضة ويتم تخصيب البيض فوق سطح الماء، ويعرض الذكور رعاية الوالدين وهو أمر نادر بين البرمائيات، وسيراقب الذكور البيض الذي يفقس ويدافعون عنه، وبعد الفقس سوف تتغذى الضفادع الصغيرة على بعضها البعض وكذلك الأسماك الصغيرة واللافقاريات، وسيستمر الدفاع عن الذكور في مراقبة الضفادع الصغيرة التي ستتحول في غضون ثلاثة أسابيع.

لقد لوحظ أنّه خلال الأوقات التي تكون فيها البركة قريبة من الجفاف سيحفر الذكر قناة بين نسله وجسم مائي قريب، وهذه الرعاية الأبوية لها ثمن، ومع ذلك من الممكن أنّ الذكر سوف يأكل الكثير من الضفادع الصغيرة أثناء الدفاع عنها وعادة ما يسمى صغير وطفل الضفدع بأبو ذنيبة، وفترة الحياة قد تصل إلى 20 عامًا أمر شائع إلّا أنّ الضفدع الأفريقي قد يعيش 45 عامًا أو أكثر، وتنضج بنسبة 1.5-2 سنوات.

السلوك

بالإضافة إلى السلوكيات المرتبطة بالتكاثر تُظهر الضفادع الأفريقية سلوكيات أخرى مثيرة للاهتمام بما في ذلك السلوكيات التي تساعدها على النجاة من فترات الجفاف، وهذه الضفادع لها فترة نشاط قصيرة حسب موسم الأمطار، ويقضي معظم حياتهم في العمل تحت الأرض لتجنب الجفاف، وسيحفر البالغون تحت الأرض باستخدام حديبة مشط القدم على أرجلهم الخلفية القوية.

يفتقر اليافعون إلى هذه الحديبة ويجب عليهم اللجوء إلى جحر موجود من صنع حيوان آخر، ويزيلون عدة طبقات من خلايا البشرة التي تشكل شرنقة قاسية، وخلال هذا الوقت تتباطأ معظم وظائفهم الجسدية أو تتوقف تمامًا، وقد تستمر فترة السكون هذه لمدة عام أو أكثر، وخلال موسم الأمطار ستجلس الضفادع مدفونة جزئيًا وأنفها مكشوفة مستفيدة من أي حيوان أصغر سيئ الحظ بالمرور.

الحفاظ على الضفادع الأفريقية

لم يتم منح وضع قانوني خاص لأنواع (Pyxicephalus)، وفي أجزاء معينة من نطاقها دفعت الحضارة المتقدمة هذه الضفادع الأفريقية إلى الانقراض.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: