ما هو الحلف الثلاثي؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح الحلف الثلاثي: هي اتفاقية بين ألمانيا والنمسا وإيطاليا وتم تأليف التحالف في سنة 1882، وتم تجديده بصورة مستمرة حتى انتهت مدته خلال الحرب العالمية الأولى، حيث كانت ألمانيا والنمسا حليفين مقربين منذ سنة 1879.

لمحة عن الحلف الثلاثي:

لقد كانت إيطاليا تبحث عن دعم ضد فرنسا بعد فترة وجيزة من فقدانها لتطلعاتها في شمال إفريقيا لصالح الفرنسيين، ووعد كل عضو بالدعم المتبادل في حالة هجوم من قبل أي قوة عظمى أخرى، حيث نصت المعاهدة على أن تقدم ألمانيا والنمسا المساعدة لإيطاليا في حالة تعرضها للهجوم من قبل فرنسا دون تحريض، وفي المقابل سوف تقدم إيطاليا المساعدة لألمانيا إذا هاجمتها فرنسا وفي حالة نشوب حرب بين النمسا وروسيا وعدت إيطاليا بالبقاء على الحياد، حيث كان وجود المعاهدة والعضوية فيها معروفين لكن أحكامها المحددة ظلت سرية حتى سنة 1919.

وعندما تم تجديد المعاهدة في فبراير سنة 1887 حصلت إيطاليا على وعد فارغ بالدعم الألماني للطموحات الاستعمارية الإيطالية في شمال إفريقيا مقابل استمرار صداقة إيطاليا، حيث كان لا بُدّ من الضغط على النمسا والمجر من قبل المستشار الألماني أوتو فون بسمارك لقبول مبادئ التشاور، والاتفاق المتبادل مع إيطاليا بشأن أي تغييرات إقليمية بدأت في البلقان أو على سواحل وجزر البحر الأدرياتيكي وبحر إيجة.

ولم تتغلب إيطاليا والنمسا والمجر على تضارب المصالح الأساسي بينهما في تلك المنطقة على الرغم من المعاهدة، ففي سنة 1891 جرت محاولات للانضمام إلى بريطانيا في التحالف الثلاثي، والذي على الرغم من عدم نجاحه يعتقد على نطاق واسع أنه نجح في الأوساط الدبلوماسية الروسية.

وبعد مدة من تجديد التحالف في يونيو 1902 عرضت إيطاليا بالسر كفالة مماثلة لفرنسا وبضمن اتفاقية محددة لن تغير النمسا ولا إيطاليا الموقف الحالي في البلقان دون مناقشات سابقة، ففي 18 أكتوبر 1883 تعهد كارول الأول من رومانيا عن طريق رئيس وزرائه أيون سي بريتيانو سراً بدعم التحالف الثلاثي، لكنه ظل لاحقاً محايداً في الحرب العالمية الأولى؛ بسبب العدوان الذي اعتبرته الإمبراطورية النمساوية المجرية، حيث في 1 نوفمبر 1902 بعد خمسة أشهر من تجديد التحالف الثلاثي توصلت إيطاليا إلى تفاهم مع فرنسا للبقاء على الحياد في حالة وقوع هجوم.

المصدر: ريمون إده : جمهورية الضمير، نقولا ناصيفموت جمهورية، ألبر منصورحلف الأطلنطى، عماد جادمبادئ في العلاقات الدولية من النظريات إلى العولمة، محمد منذر


شارك المقالة: