ما هو النقاش السياسي؟

اقرأ في هذا المقال


هو نقد حول السياسة أو متعلق بها ويتضمن السياسة والسياسيين والأحزاب السياسية وأنواع الحكومة.

خلاف النقاش السياسي:

هناك خلاف كبير حول أهمية وأهمية النقد السياسي في الحضارات وخاصة في المجتمعات الديمقراطية، حيث أولئك الذين يدعون أنها ذات أهمية كبيرة يؤكدون أن النقاش السياسي يخلق ويعزز تنوع الآراء الأمر الذي يلعب دوراً مهماً في الديمقراطية الحقيقية، غالباً ما يشار إلى الدستور الأمريكي على أنه يدعم هذا الاعتقاد من خلال ضمان المبادئ العامة لجميع الشعوب تحت رايته مثل حرية التعبير.

أما بالنسبة لنقاد هذه الفلسفة فهم يؤكدون أن عامة الناس أو بعبارة أخرى “المواطن العادي” يفتقر إلى الموارد والقدرة على استيعاب الآراء المثقفة بما يكفي لأخذها على محمل الجد، ومن ثم فإن تعدد هذه الآراء وترويجها الحماسي لها لا يؤدي إلا إلى الارتباك والتعقيد في الشؤون السياسية، التي يمكن فهمها بسهولة شريطة أن تكون لديهم معرفة كافية بالحقائق أو ينبغي مناقشتها فقط من قبل أولئك الذين يمتلكون الذكاء الكافي إعمال حقهم.

أساليب النقاش السياسي:

هناك العديد من الأساليب التي تم استخدامها عبر تاريخ الترويج للآراء السياسية ومع ظهور أساليب تكنولوجية جديدة، تم تشكيل طرق جديدة في كل من التاريخ القديم والمعاصر لذلك فيما يلي بعض أشهر هذه الطرق:

الكتب:

لطالما كان الأدب عبر التاريخ أحد أقوى وربما الأكثر تأثيراً على الإطلاق الأساليب في تعزيز الآراء السياسية، حيث هذا النوع من الكتب الذي أثر في فكر الجماهير وعززته كتب، مثل: الكتاب المقدس وكابينة العم توم والقرآن الكريم ومذكرات فتاة صغيرة 1984، والعديد من الكتب الأخرى تم تسجيله مع العديد من خصائص الكتابة.

على الرغم من أنه قد ثبت أن الكتاب الجيد يمكن تقديره من خلال فكر المرء من خلال التأمل والأفكار النابعة من الفطرة السليمة، فإن الدافع الأكثر شيوعاً وراء الأدب والكتابة هو التأثير العاطفي للنص الذي يدفع الناس إلى التفكير بطريقة معينة من خلال صنعهم.

هذا عادة ما يكون له تداعيات سياسية هائلة خاصة عندما يكون موضوع رد الفعل العاطفي هو البحث عن العدالة الأخلاقية، كما يتضح إذا أخذنا أمريكا كمثال هنا أيضاً في ما حدث في أعقاب نشر (Uncle Tom’s Cabin in) شروط وجهات النظر الأمريكية حول العبودية، ومن هذا الترابط بين الكتب والسياسة اشتقت عبارة “القلم أقوى من السيف”.

الكاريكاتير السياسي:

الرسوم الكاريكاتورية السياسية المعروفة أيضاً باسم “الرسوم الكاريكاتورية للصحافة” معروفة بقدرتها على الترويج للآراء السياسية بطرق ساخرة، ففي الكاريكاتير فإن النضال من أجل استقطاب عقول الجمهور ليس لفظياً بل بصرياً ويخلق انطباعات قوية باستخدام الرموز أو الاستعارات لتوصيل رسائل الفنانين.

وسائل الإعلام الإخبارية:

نظراً لأن الكثير من الناس يعرفون القليل جداً عن حضارتهم وحالتها الحالية بخلاف ما تخبرهم به وسائل الإعلام، فإن احتمالية التأثر عالية للغاية مع نشر الصحف والبيانات الإخبارية وما إلى ذلك، أي تحيز في هذه الوسائل سيغير الناس تصورات الأحداث الجارية لتكوين آراء وتفاهمات مختلفة عن الفهم والآراء المختارة باستخدام معلومات أكثر دقة.

الإنترنت:

مع ابتكار الإنترنت الحديث توسع مجال النقد السياسي بشكل كبير ليشمل أي شخص لديه اتصال بشبكة الويب العالمية، ففي غضون بضعة عقود أحدث الإنترنت ثورة حقيقية في السياسة، حيث أصبح بإمكان الجماهير الآن الوصول إلى ثقافة افتراضية غير محدودة، مما يسمح لهم باختيار جوانب السياسة الحالية التي يريدون البحث عنها بأقل قدر من الجهد.

ساعدت الوسائل العديدة للعصف الذهني مثل: المدونات ومنتديات الإنترنت على توسيع النقاش السياسي ليشمل أي شخص مهتم بالمساهمة فيه، هذه القدرة والسرعة في تدفق الأفكار قد غيرت بالفعل الاتصال الدائم للأحزاب السياسية بالناخبين.

التليفزيون والأفلام:

منذ ظهور التليفزيون والأفلام في القرن الماضي وكان لها تداعيات سياسية بعيدة المدى في جميع أنحاء العالم، حيث تشمل الأفلام والبرامج التلفزيونية المؤثرة العد التنازلي مع كيث أولبرمان (العد التنازلي مع كيث أولبرمان) و(Citizen Kane) وأعمال (Walt Deesen) والهجاء السياسي مثل: الموجودة في (The Simpsons)، كما هو الحال مع الأدب ويمكن أن يكون لفيلم أو برنامج تلفزيوني تأثير عاطفي على المشاهدين.

يمكن أن يكون لفيلم أو برنامج تلفزيوني تأثير عاطفي على المشاهدين، مما يجعله أداة لا تقدر بثمن في السياسة، حيث يلاحظ السياسيون والمواطنون العاديون على حد سواء هذه الميزة ويستغلونها بشكل متكرر الدعاية السياسية، التي تظهر على الشاشة الآن لها تأثير على كل شيء من نظرة الأمة لاقتصادها إلى أبسط القرارات السياسية والانتخابات.

المصدر: علم النقد السياسي، نبيل راغبالنقد الفلسفي، د.زهير توفيقالمسرح السياسى، محمد عبد المنعمالجرائم الصحفية والأسرار التحريرية، المحامي ناهس العنزي


شارك المقالة: