أشهر المعلومات حول الوقود الأحفوري

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام لقد استغرق تشكيل الوقود الأحفوري ملايين السنين، ولكنها قد تختفي في غضون ثوان، حيث يتم استخراجه من جميع أنحاء العالم، ويوجد للوقود الأحفوري العديد من الأشكال التي تأتي منه وهم: النفط والغاز الطبيعي والفحم، ويعد الفحم هو أحد أهم أنواع الوقود الأحفوري الذي يُستخدم على نطاق واسع وكبير في إنتاج الكهرباء، كما يستخدم النفط لتشغيل سياراتنا، ويستخدم الغاز الطبيعي بكثرة في المنازل لأغراض مثل الطهي والتدفئة.

ما هو الوقود الأحفوري؟

هو عبارة عن وقود شكلته العمليات الطبيعية مثل التحلل اللاهوائي للكائنات الحية الميتة، ويُعرف هذا الوقود الأحفوري أيضاً بمصادر الوقود غير المتجددة أي أنه بمجرد استهلاك الوقود فإنه لم يعد متاحاً للاستخدام، ولا يوجد توقع أنه سيتم إنشاء وقود أحفوري جديد ليحل محله، ونظراً لمشاكل وتأثيرات الوقود الأحفوري يتوجه العديد من دول العالم نحو مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والطاقة المائية وطاقة الرياح.

استخدامات الوقود الأحفوري:

  • الكهرباء: يوفر الفحم وحده حوالي نصف الكهرباء لدى معظم دول العالم، وتتوقع وزارة الطاقة الأمريكية أن حوالي 90 في المائة من محطات الطاقة التي تستخدم الغاز الطبيعي، يمكنها أن توفر 50 في المائة من الكهرباء للدول التي تستخدم الغاز الطبيعي.
  • التدفئة: يشيع استخدام النفط والغاز الطبيعي في جميع إنحاء العالم لأغراض مختلفة مثل: تدفئة المنازل والطهي، بالإضافة أيضاً إلى توفير الحرارة للتطبيقات الصناعية.
  • وسائل النقل: يوفر النفط 99 بالمائة من الطاقة للسيارات على شكل بنزين وديزل، كما يتم تطوير تقنيات الغاز الطبيعي للسيارات.

ما هي الدول التي تنتج معظم أنواع الوقود الأحفوري؟

على الرغم من النمو السريع للطاقة المتجددة على مدى العقد الماضي، فإنه لا يزال الوقود الأحفوري يهيمن على الاستهلاك العالمي للطاقة، حيث أنه يوفر حوالي 85٪ من احتياجات الطاقة العالمية، وفيما يلي أكثر الدول التي تنتج الوقود الأحفوري:

  • النفط: كان النفط هو أكبر مصدر للطاقة من الوقود الأحفوري في العالم خلال نصف القرن الماضي، وأكبر ثلاث دول منتجة للنفط هي السعودية وروسيا وأمريكا، حيث أنهم ينتتجون حوالي (38٪) من نفط العالم.
  • الغاز الطبيعي: تعد أمريكا وروسيا إلى حد بعيد هما أكبر منتجين للغاز الطبيعي في العالم، حيث يمثلان ما يقرب من 39٪ من الإنتاج السنوي العالمي.
  • الفحم: تهيمن الصين على إنتاج واستهلاك الفحم العالمي، حيث تنتج وتستهلك ما يقرب من نصف الفحم في العالم، وتهيمن الصين على نمو الفحم أيضاً، حيث تضاعف إنتاجها في العقد الماضي وقد شكل 70٪ من الزيادة العالمية في إنتاج الفحم خلال تلك الفترة.

لماذا نحتاج إلى التخلص من صناعة الوقود الأحفوري:

تستفيد شركات الوقود الأحفوري من الاستهلاك المستمر للفحم والنفط والغاز، وهو الأمر الذي يقود الاحترار العالمي إلى مستويات خطيرة، ولكن السلوك السيئ لهذه الصناعة لا يتوقف مع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفيما يلي بعض من أسباب حاجتنا إلى التخلص التدريجي من صناعة الوقود الأحفوري:

  • تتسبب شركات الوقود الأحفوري في تلوث الهواء: بالإضافة إلى إطلاق انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، فإن حرق الوقود الأحفوري يولد أيضاً ملوثات هواء محلية مثل السخام (الجسيمات الدقيقة أو PM2.5) والضباب الدخاني الذي يزيد من خطر الوفاة من السكتة الدماغية وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي، كما يؤثر تلوث الهواء الناتج عن إنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري بشكل غير متناسب على المجتمعات، مما قد يؤدي بشكل واضح إلى استمرار التدهور البيئي.
  • تتسبب شركات الوقود الأحفوري في تلوث المياه: تسببت العديد من الانسكابات والانفجارات النفطية في إحداث دمار في المياه والأراضي والمنازل والمجتمعات، فعلى سبيل المثال (كارثة ديب هورايزون لشركة بريتش بتروليوم)، والتي انسكبت منها 4.9 مليون برميل من النفط في خليج المكسيك، وبالإضافة إلى ذلك أدى طفرة النفط والغاز إلى تعريض المياه الجوفية لخطر تلوث مياه الصرف الصحي واستهلاك موارد المياه الشحيحة.
  • شركات الوقود الأحفوري تدمر مناخنا: لا يمكننا الاستمرار في حرق الفحم والنفط والغاز إذا أردنا تجنب أسوأ آثار أزمة المناخ، ونحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات تحويلية في العقد المقبل للتخلص التدريجي من إنتاج الوقود الأحفوري وتحويل اقتصادنا إلى طاقة متجددة بنسبة 100٪، و إذا كنا حقاً قادرين على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، فإننا سنقلل فعلاً من الجفاف والذوبان القطبي وارتفاع مستوى سطح البحر والتأثيرات المناخية الخطيرة الأخرى في جميع أنحاء العالم.

المصدر: كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجملكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طه


شارك المقالة: