أهم المعلومات عن نطاقات الكرة الأرضية من المركز للسطح

اقرأ في هذا المقال


ما هي أهم المعلومات عن نطاقات الكرة الأرضية من المركز للسطح؟

إن جسم الكرة الأرضية ينقسم إلى مجموعة من النطاقا،ت ومن هذه النطاقات النواة Core وهي عبارة عن كتلة تقع في مركز الأرض قطرها تقريباً يساوي 3100 كيلو متر، وتتشكل من مواد معدنية كثيرة أهم هذه المعادن هي النيكل والحديد، ولهذا السبب تشتهر باسم نيف Neif، وهي كلمة تتكون من جزئين يمثل كل جزء منهما الحرفين الأولين من كلمتي Nickle (معدن النيكل) و Ferrum (معدن الحديد).
كما أن درجة حرارتها تقع بين 3000 درجة إلى 4000 درجة مئوية، وهي تنقسم إلى نطاقين أحدهما يكون داخلي ذو صلابة شديدة ويعرف اسم النواة الداخلية Inner والنطاق الثاني خارجي أو مائل للسيولة، ويعرف باسم النواة الخارجية Outer Core.
والجزء الآخر من الأرض هو غطاء النواة Mantle ويعد هذا الغطاء بأنه أسمك طبقات الكرة، ويتشكل من صخور قاعدية بازلتية ذات كثافة عظيمة وشديدة الصلابة، أما آخر نطاقات الكرة الأرضية هي القشرة Crust، وهي عبارة عن الغطاء الصخري الخارجي، حيث يعد غطاء رقيق لا يرتفع سمكه عن 40 كيلو متر، ومن الممكن أن يقل في بعض المواضع مثل قيعان المحيطات العميقة التي تقل عن عشرة كيلو مترات وهي تتشكل من طبقتين السفلى منهما مكونة من صخور أكثرها تكون بازلتية تقع كثافتها بين 3 إلى 3.5، ومن أهم العناصر التي لها علاقة في تركيبها هي السليكا Silica والماغنسيوم Magnesium.
وتعرف القشرة باسم السيما Sima “وهي كلمة تتكون من الحرفين الأولين في كلمتى سيليكا ومغنسيوم، أما الطبقة العليا فتتشكل من مواد جرانيتية تكون ذات كثافة واقعة بين 2.5 إلى 3، وأهم العناصر التي تساعد في تركيبها هي السيليكا والألومنيوم، وتعرف أيضاً باسم السايال Sial هي كلمة تتكون من الحرفين الأولين في كلمتي سيليكا وألومونيوم، ويتم تسمية اسم (الموهو أو ما يعرف بسطح انفصال موهو Moho Surface Discontinuity) على السطح الذي يكون في التقاء القشرة مع غطاء النواة (حيث أنه لا يعتبر طبقة من الطبقات)، وتعود أهميته إلى أنه يقوم بتمثيل مرحلة انتقالية تتحول عندها سرعة الموجات الزلزالية تحولاً فجائياً من 6.7 كيلو متر خلال الثانية في أعلاه إلى 8.1 كيلو متر لكل ثانية في أسفله.
إن باطن الأرض أو ما يعرف باسم الباريسفير Barysphere، يتضمن هذا الباطن كل ما يكون واقع تحت القشرة الأرضية، لكن ما نملك من معلومات ما هي إلا قليلة نسبيًّا، حيث أن هذه المعلومات تقل كلما زاد تعمقنا باتجاه المركز، وجميع المعلومات المتوفرة عن الباطن تقريبًا معتمدة على الاستدلال والاستنتاج المعتمدين على دراسة وفهم الموجات الزلزالية والنشاط البركاني وقوانين الجاذبية.
أما بالنسبة للمعلومات التي تعتمد على القياس والملاحظة فهي تنحصر في قشرة الأرض أو الليذوسفير، ومن أهم الموضوعات التي تهمنا في دراسة وفهم باطن الأرض هي درجة حرارة باطن الأرض بالإضافة إلى درجة سيولته أو صلابته.
وبالنسبة للحرارة فمن المعروف أنها تتزايد وترتفع في حال تعمقنا من السطح باتجاه المركز، وقد أشارت هذه الملاحظات التي أخذت خلال عمليات آبار البترول إلى أن المعدل التقريبي لهذا التزايد يساوي تقريباً 32 درجة مئوية كلما زاد العمق تقريباً بمقدار كيلو متر واحد، ولكن ليس من المعروف إن كان هذا المعدل يتابع التزايد بعلاقة طردية كلما زاد العمق أم أنه من الممكن أن يتغير من نطاق إلى آخر كلما تعمقنا باتجاه المركز، على الرغم من ذلك فمن المؤكد أن تزايد العمق يتسبب في تزايد الضغط الذي يقع على مواد الباطن، كما أن ارتفاع الضغط يتبعه بشكل مباشر ارتفاع في معدل تزايد الحرارة.
وقام بعض الباحثين بتقدير أن درجة الحرارة عند المركز ذاته تبلغ تقريباً 4000 درجة مئوية، وتعد قوة حرارة اللافا المنصهرة التي تخرج إلى السطح خلال الثورانات البركانية دليلًا مباشراً على قوة الحرارة الباطنية حتى في النطاق الذي يقع تحت القشرة المباشرة، وهو عبارة عن النطاق الذي تخرج منه أغلب المواد المنصهرة.
وعلى الرغم من برودة سطح الأرض إلا لأأنه ليس هناك مؤشر على حدوث أي تناقص في حرارة باطن الأرض أثناء مرور الزمن، إذ أن هناك عاملين أساسيين يساعدان هذا الباطن في الاحتفاظ بحرارته وأول العاملين هو تزايد الضغط الذي يقع عليه كلما اتجهنا إلى المركز، وقال الباحثون أن الضغط الذي يقع على هذا المركز من الممكن أن يساوي ضغط الغلاف الجوي على السطح أربعة ملايين مرة.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: